قال الدكتور محمد البهواشي، الخبير الاقتصادي، إنّ مكافحة الجوع والفقر يأتي عنواناً لقمة مجموعة العشرين، إذ تعد من أبرز القضايا التي ستكون على طاولة الحوار، باعتبار أن الأزمات العالمية التي مرت بالعالم خلال السنوات القليلة الماضية أسفرت بشكل كبير في زيادة معدل الفقر وخلق أزمات الغذاء، موضحاً أنّ هناك أزمات متتابعة بداية من جائحة كورونا وصولاً إلى الأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة حتى الآن، فضلاً عن أزمة الشرق الأوسط.
الأزمات التي يشهدها العالم تسببت في زيادة الفقر بالدول النامية
وأضاف «البهواشي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الأزمات التي يشهدها العالم تسببت في تضرر سلاسل الإمداد وزيادة فقر الدول النامية، مشيرا إلى أنّ مجموعة العشرين جاءت في توقيت مهم للغاية وستناقش تبعيات هذه الأزمات، بهدف المحاولة للوصول إلى حلول تستطيع من خلالها تخفيف الآثار السلبية للأزمات التي تشهدها الدول الناشئة والنامية.
وتابع: «مجموعة العشرين تسعى إلى خلق نمو مستدام لكافة الدول، فضلا عن خلق اقتصاد جديد به حالة من التشاركية في المسؤولية».
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال قمة مجموعة العشرين، والتي من المقرر أن تشمل أعمال القمة تدشين “التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع” رسمياً، وهو التحالف الدولي الذي تطلقه البرازيل في ضوء رئاستها لمجموعة العشرين، ويهدف إلى تعزيز الشمول الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع، باعتبارهما على رأس أهداف التنمية المستدامة.
يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى مدينة “ريو دي جانيرو” بالبرازيل، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، المقرر أن تُعقد يومي 18-19 نوفمبر الجاري.
قمم الرئاسة الصينية
وصرح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس يشارك في القمة بدعوة من الرئيس البرازيلي “لولا دا سيلفا”، لتكون هذه هي المشاركة الرابعة لمصر إجمالاً في قمم المجموعة، عقب المشاركة في قمم الرئاسة الصينية عام ٢٠١٦، واليابانية عام ٢٠١٩، والهندية عام ٢٠٢٣، بما يعكس التقدير المتنامي لثقل مصر الدولي، ولدورها المحوري على الصعيد الإقليمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن القمة ستناقش عدداً من الموضوعات ذات الأولوية للدول النامية، وعلى رأسها “الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع” و”إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية” و”تحول الطاقة في إطار التنمية المستدامة”، حيث سيلقي الرئيس كلمات مصر في جلسات القمة، التي ستتناول الجهود المصرية للتنمية، والتحديات التي تواجه الدول النامية في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً في ظل التقلبات الدولية الجارية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ورؤية مصر بشأن أولوية التكاتف وتعزيز التعاون لمواجهة تلك التحديات.
ومن المقرر كذلك أن يلتقي الرئيس على هامش القمة بعدد من قادة وزعماء العالم، وذلك للتباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآليات تعزيز التعاون الدولي في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن جهود استعادة السلم والأمن الإقليميين، بما يحقق تطلعات الشعوب في الازدهار والتنمية.