مقتل مسعفين اثنين جراء الغارات الإسرائيلية

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن مسعفين اثنين على الأقل لقيا حتفهما جراء غارات إسرائيلية جنوب لبنان.

 

فريق إنقاذ من الهيئة الصحية الإسلامية في لبنان

وذكرت الوزارة أن فريق إنقاذ من الهيئة الصحية الإسلامية في لبنان، وهي منظمة تابعة لحزب الله، تم استهدافه بضربة من طائرة مسيرة.

 

ووقع الهجوم بينما كان المسعفون يستجيبون لبلاغ طارئ. وعندما وصل مسعفون آخرون لمساعدة زملائهم، تم استهداف مركباتهم، مما أسفر عن إصابة أربعة مسعفين آخرين.

 

واتهم الجيش الإسرائيلي الهيئة الصحية الإسلامية باستخدام سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة، رغم أنه لم يتم تقديم أدلة مستقلة لإثبات هذه المزاعم.

 

وأدانت وزارة الصحة اللبنانية الضربات، ووصفتها بأنها انتهاك للقانون الدولي الإنساني .

 

3 ضربات لطيران الاحتلال الإسرائيلي

أكد رئيس الدفاع المدني في الباشورة بالعاصمة اللبنانية بيروت حسن يسير، أن الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة في لبنان كانت عبارة عن 3 ضربات لطيران الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن الطيران الإسرائيلي أطلق 3 صواريخ على أقل تقدير في كل ضربة تم تنفيذها على مدينة البسطة.

 

وشدد «يسير»، خلال لقاء خاص له مع المراسل أحمد سنجاب من بيروت، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن حجم الدمار في المنطقة كبير جدًا ويؤكد أن الغارة الإسرائيلية تتخطى الـ6 صواريخ، مؤكدًا أن هذه الصواريخ كانت بالغة القوة والتأثير على المباني السكنية.

 

وتابع رئيس الدفاع المدني في الباشورة، :«12 شهيدا و23 جريحا سقطوا جراء الغارة الإسرائيلية ببيروت»، موضحًا أن الضربات الإسرائيلية تتفاوت في شدته ولكن تأثيرها كان كبير جدًا سواء على مستوى تدمير المباني والمنشآت أو عدد الشهداء والمصابين.

 

اغتيال الرأس الأمني لحزب الله

قال جورج العاقوري الكاتب والباحث السياسي اللبناني، إن إسرائيل لا تحاول تحسين شروطها للتسوية في لبنان، موضحا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمر باستهداف بيروت وتلحق بأهداف وتعتبر ما كان صيد ثمين فهي لا تتوالي عن ضربه حتى تنتهي بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

 

أوضح «العاقوري» خلال لقاءه عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، أن الضربة الأخيرة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى سقوط عدد كبيير من المدنيين، ولم يتم التأكد حتى الآن حول اغتيال الرأس الأمني لحزب الله في الغارات التي شنتها إسرائيل في الساعات الماضية.

 

أوضح التفاوض القائم والورقة التي حملها الموفد الأمريكي هي عمليًا خلاصة اجتماع في واشنطن بوزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية، وحملها إلى لبنان، منها بعض النقاط منها لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق والتي مطروحة الآن يترأسها جنرال في الجيش الأمريكي، وكان هناك محاولة من الرئيس بري رئيس مجلس النواب اللبناني أن تكون اللجنة فقط لـ6 أشهر، فتم رفض ذلك.

 

ما يحدث في بيروت يدل على فشل مفاوضات التسوية والأمور تتجه نحو الأسوأ

من جهتها قالت الدكتورة زينة منصور، باحثة في الاقتصاد السياسي، إن ما يحدث في لبنان لا يمكن فصله عما يحدث في الإقليم، مشيرة إلى أن المشهد دراماتيكي محلي، وينذر بأن مساعٍ المفاوضات الدبلوماسية وصل إلى أفق مسدود.

وأضافت «منصور» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين اختفى عن أجهزة الرادار مما يشير إلى أن بعد اجتماعاته في تل أبيب لم يكن هناك أقنية مفتوحة لإبلاغ الجانب اللبناني بأن إتفاق وقف إطلاق النار قابل للتنفيذ.

 

ولفتت إلى أن هناك الكثير من العقد في موضوع الآلية التنفيذية لتطبيق قرار 1701، موضحة أن لبنان تعيش الذكرى الـ 81 لاستقلال لبنان، ولكن بيروت لديها خرق في سيادتها  وعليها الاختيار بين انتهاك السيادة من الجانب الإسرائيلي، أو استغلال السيادة اللبنانية من قبل الجانب الإيراني.

 

وتابعت:«اليوم الخيار يجب أن يكون للبنان، ويكون بتطبيق القرارات الدولية الثلاثة على كامل الأراضي اللبنانية، ويكون القرار بإنقاذ لبنان وذلك بمبادرة الجانب الرسمي اللبناني بعملية إنقاذ للدولة، إلى جانب أن ما يحدث في بيروت يدل على فشل مفاوضات التسوية والأمور تتجه نحو الأسوأ ».