تعد بطاقات التموين من أهم وسائل الدعم الحكومي التي يستفيد منها الملايين في مصر، حيث يتجاوز عدد المستفيدين 60 مليون مواطن،ومع ظهور نقاشات حول نظام الدعم النقدي الجديد الذي تسعى الحكومة إلى تطبيقه، تثار العديد من التساؤلات حول مستقبل هذه البطاقة،تسعى هذه الورقة إلى تحليل المعلومات المتاحة حول نظام الدعم النقدي وتبعاته المتوقعة على المواطنين، مع التركيز على التفاصيل المرتبطة بمجال التموين والطاقة الاقتصادية.
ملامح نظام الدعم النقدي حال تطبيقه بالتموين
أفاد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، أن نظام الدعم النقدي، إذا تم الاتفاق على تنفيذه من قبل كل الجهات المعنية، من المتوقع أن يبدأ تطبيقه مع بداية الموازنة الجديدة للسنة الميلادية المقبلة 2025،يشير فاروق إلى أن النظام ما زال في مرحلة الدراسة والمناقشة من قبل جهات متعددة، بما في ذلك مجلس النواب والجهات الخبيرة في هذا المجال عبر جلسات الحوار الوطني،الأمر يتطلب توافقًا بين مختلف الجهات لبلوغ خطوة التنفيذ.
ما هو نظام الدعم النقدي الذي سيتم تطبيقه بمنظومة التموين
نظام الدعم النقدي المزمع تطبيقه على منظومة الدعم التمويني في مصر يطرح مفهومًا جديدًا، حيث يستفيد كل فرد من الأموال النقدية بدلاً من السلع،بمعنى أوضح، سيتمكن المواطن من صرف قيمة نقدية من الحكومة شهريًا، مما يعني أن الدعم العيني سيتحول إلى دعم نقدي،هذا الشكل من الدعم يعبّر عن تحول جذري في كيفية توفير الدعم للشرائح المستفيدة، مما يستدعي استطلاع آراء المواطنين حول هذا النظام الجديد.
كم سيكون نصيب الفرد شهريًا
حتى اللحظة، لم تكشف وزارة التموين بشكل رسمي عن التفاصيل الدقيقة لمقدار الدعم النقدي الشهري المتوقع لكل فرد،ولكن وفقًا لتصريحات الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة في البرلمان المصري، فإن التقديرات تشير إلى أن التحول إلى الدعم النقدي قد يمنح كل فرد حوالي 200 جنيه شهريًا،وبالتالي، قد تستطيع الأسرة المكونة من 4 أفراد الحصول على 800 جنيه شهريًا،هذه الأرقام مبدئية وتحتاج إلى تأكيد رسمي، مما يشعر المواطنين بالمزيد من القلق بشأن المستقبل.
ماذا سيحدث للخبز المدعم
موضوع الخبز المدعم يعد من الأمور الحساسة التي تهم العديد من المواطنين،لم تُحدد وزارة التموين حتى الآن موقف الخبز المدعم في حال تحول النظام إلى الدعم النقدي،ومع ذلك، أوضح وزير التموين سابقًا أن الخبز المدعم لن يتأثر، سواء من حيث السعر أو نصيب الفرد،هذه التصريحات تساهم في طمأنة المواطنين، الذين يعتبرون الخبز من السلع الأساسية التي يجب الحفاظ عليها في ظل أي تغييرات قد تطرأ على نظام الدعم.
في الختام، إن الانتقال إلى نظام الدعم النقدي في مصر يمثل خطوة محورية تتطلب دراسة دقيقة لاستراتيجيات التنفيذ وتأثيرها المباشر على المستفيدين،بمزيد من الشفافية والمشاركة المجتمعية، يمكن أن يتحقق الهدف المنشود من أي تطبيق جديد، مما يؤثر بشكل إيجابي على حياة الملايين،يبقى الترقب والحذر واجبًا، في انتظار تفاصيل أكثر وضوحًا حول هذا النظام الجديد ونتائج تطبيقه.