أزمة جورجيا، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما شهدت العاصمة الجورجية تبليسي اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، وذلك للاحتجاج المواطنين على قرار الحكومة تعليق مفاوضات انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028.
لذلك بدأ المواطنين يتساءلون عن تفاصيل تلك الأزمة التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية.
أزمة جورجيا
شهدت جورجيا احتجاجات وذلك على قرار الحكومة تأجيل محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي، وهو ما أثار موجة غضب في صفوف المعارضة والمواطنين المؤيدين للاتحاد.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية إن الشرطة تصرفت “وفقا للقانون” بعد أن أصبح بعض المتظاهرين عنيفين، وأعلنت عن اعتقال نحو 150 شخصًا.
الأزمة السياسية في جورجيا تفاقمت بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر الماضي، حيث فاز حزب “الحلم الجورجي” الحاكم، ما أثار انتقادات المعارضة التي اتهمت الحكومة بالتلاعب بالانتخابات.
وأعرب نحو 160 دبلوماسيًا عن اعتراضهم على قرار الحكومة، معتبرين أنه قد يؤدي إلى “عزلة دولية” لجورجيا، كما استقال العديد من السفراء الجورجيين، وعلقت مئات المدارس والجامعات نشاطاتها.
في خضم هذه الاضطرابات، أكدت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، أنها لن تترك منصبها في 14 ديسمبر، رغم المعارضة الشديدة لقرار الحكومة، معتبرة أن البرلمان الجديد غير شرعي.
تحذيرات غربية
في المقابل، حذرت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من استخدام العنف ضد المتظاهرين، معبرة عن قلقها من تبعات هذا التوجه على العلاقات الدولية لجورجيا.
يذكر أنه في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تمت إعادة التفاوض على معظم الاتفاقيات الحالية بين الاتحاد الأوروبي وجورجيا والتي تنطبق على المملكة المتحدة وتم الاتفاق عليها في عام 2019 بشكل ثنائي مع المملكة المتحدة.
في يناير 2021، كانت جورجيا تستعد للتقدم رسميًا بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي في عام 2024.