أكد مهند هادي، المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، أن حماية المدنيين في غزة أمر أساسي، ويجب إنهاء الوضع الكارثي بالقطاع، مشيرا إلى أنّ سكان غزة يتعرضون للنزوح ومعظمهم يعيشون في مراكز إيواء مؤقتة.
فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة
وأضاف «هادي»، خلال كلمته في فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، أنّ شمال غزة تحت الحصار لأكثر من 50 يومًا، والمرضى غير قادرين على الوصول إلى المستشفيات، مؤكدا أنّ نظام الرعاية الصحية في غزة انهار تماما جراء تدمير القصف الإسرائيلي المستشفيات.
وتابع المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، أن ما يزيد عن 17 ألف طفل فلسطيني في غزة فقدوا والديهم أو أحدهما، ويجب وضع حد للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنّ الكارثة الإنسانية في غزة تستدعي وقفا فوريا لإطلاق النار.
وقال رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة فلسطين الدكتور محمد مصطفى، إن مؤتمر القاهرة الوزاري فرصة مناسبة لإعادة التأكيد على رفض استمرار احتلال قطاع غزة وتواصل إغلاق معابره المختلفة، وتقليص جغرافية أو ديموغرافية القطاع أو أيا من أرض وإقليم دولة فلسطين.
فعاليات المؤتمر الذي عقد لتعزيز الاستجابة الإنسانية
ودعا، خلال كلمته في فعاليات المؤتمر الذي عقد لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى يجب العمل سريعا على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن 2735 من أجل وقف العدوان.
وتابع، أنه يجب العمل على تأمين دخول ووصول المساعدات للشعب الفلسطيني بشكل فوري وعاجل بما يمهد لعودة الخدمات الأساسية والبدء بالعمل من أجل إعادة الحياة لطبيعتها وصولا إلى إعادة الإعمار والتنمية.
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إنّ العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من عام خلّف حجما غير مسبوق من الدمار الذي يحتاج إلى عقود من الزمن لإصلاحه.
وأضاف عبد العاطي، في كلمته بمؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة: “وهو الامر الذي يتطلب تكاتف المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل فوري ومستدام وتنفيذ خطط للتعافي المبكر من خلال تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية من غذاء وماء ومأوى وصرف صحي ورعاية صحية للسكان”.
تقديم الدعم اللازم لأهل غزة
وتابع وزير الخارجية: “وعلى ضوء ما تقدم، يشجع الداعون لهذا المؤتمر جميع الوفود المشاركة على الإعلان عن تقديم الدعم اللازم لأهل غزة والإعلان عن تعهدات مالية ملائمة وقابلة للتنفيذ الفوري لإنقاذهم من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها في القطاع، وبما يمهد الطريق أمام التعافي المبكر ثم إعادة الإعمار حتى نخذلهم إنسانيا كما خذلناهم سياسيا”.