هل تحققت تنبؤاته.. رسالة حاسمة من البحوث الفلكيه للعالم الهولندي بعد وقوع زلزال اليوم فى محافظه دمياط


في عالم يعتمد على العلوم والدراسات للوقوف على ظواهر طبيعية مختلفة، يعتبر الزلزال واحدًا من أكثر الظواهر إثارة للقلق،تسجل العديد من الدول حول العالم حدوث الزلازل بصورة يومية، مما يثير تساؤلات المواطنين حول أسبابها وطبيعتها،في مصر، وعبر مداخلة هاتفية للدكتور طه رابح، مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية، تم توضيح الأحداث الزلزالية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، مشيرًا إلى المواقع الجغرافية التي تميز هذه الظاهرة.

تفاصيل الزلزال الأخير في مصر

أوضح الدكتور طه رابح أن الزلزال الذي وقع اليوم كان مركزه في البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا بين جزيرة قبرص ودولة تركيا،وقد كان الزلزال على بعد حوالي 502 كيلومتر من سواحل دمياط، مما يدل على أن المناطق المجاورة لا تعيش حالة من السكون الأرضي،ففي منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط تزداد حركة الزلازل، حيث شهدت العديد من الزلازل الصغيرة والمتوسطة، مما يعكس النشاط الزلزالي المستمر في هذه المنطقة.

الزلزال وتأثيره على السكان

أشار الدكتور طه رابح إلى أن الأشخاص الذين يسكنون في الأدوار العليا هم الأكثر شعورًا بالزلازل مقارنةً بمن يسكنون في الأدوار السفلية،كما أشار إلى أن الشائعات والتنبؤات المتعلقة بالزلازل التي ينشرها بعض المنجمين هي معلومات مضللة، حيث أكد أن واقعة الزلزال هي ظاهرة طبيعية تحدث كثيرًا في هذه المناطق، ولا تعتمد على التنجيم أو التنبؤات الغير علمية.

توقعات راصد الزلازل الهولندي

على صعيد آخر، أطلق المتخصص في علم الزلازل فرانك هوجربيتس تحذيرًا بخصوص احتمال حدوث نشاط زلزالي مرتفع،وقد أعلن عن توقعاته لحدوث زلزال يوم 3 ديسمبر، حيث أشار إلى أن تقارب الهندسة الكوكبية قد يؤدي إلى زلزال قوي،ولكن لم يحدد الأماكن المعنية بهذا النشاط، مما جعل التقديرات أكثر غموضًا.

تأثيرات الاقتران الكوكبي

أكد هوجربيتس أن الأرض تمر في توقيت تقاطع بين بعض الكواكب مثل المشتري والزهرة والمريخ وعطارد،وتعتبر هذه التغيرات في مواقع الكواكب أسبابًا رئيسية لحدوث الزلازل بحسب بعض الدراسات،كما قام بتحذير المواطنين من ضرورة الحذر وتنبيههم بوجود أنشطة زلزالية قد تتراوح بين النشاط القوي والكسيف، مما يستدعي منهم اتخاذ احتياطات إضافية.

في الختام، يعتبر الزلزال ظاهرة طبيعية تتمتع بالعديد من العوامل المرتبطة بها، ولا يمكن التقليل من تأثيرها الاجتماعي أو النفسي على الأفراد،من خلال التعليم والتوعية، يمكن تقليل مخاطر هذه الظواهر، وضمان استعداد المجتمعات لمواجهة الزلازل بشكل أكثر فعالية وصمود،إن فهم العلماء لهذه الظواهر يمكّنهم من تقديم معلومات دقيقة وتوقعات أفضل تساعد في إنقاذ الأرواح وتخفيف المخاطر المحتملة.