سر نجاحنا خدمة الناس وتسهيل حياتهم ودوام التواصل معهم

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الخميس 5 ديسمبر 2024 12:05 صباحاً – أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن سر النجاح خدمة الناس وتسهيل حياتهم ودوام التواصل معهم، موجهاً سموه فريق المتسوق السري برفع تقرير عن جميع الدوائر.

‏وقال سموه في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «‏الإخوة والأخوات.. ‏رسخنا عبر 30 عاماً من رحلة التطوير الحكومي ثقافة الأبواب المفتوحة للناس.. بل ثقافة عدم وجود أبواب أمام الناس.. وسمعة دبي العالمية اليوم هي نتيجة طبيعية لخدماتها السريعة.. وبيئة عملها المفتوحة التي تهتم بالإنسان..»، وأضاف سموه: «الأخ محمد المري مدير عام إقامة دبي تصلني عنه الأخبار الطيبة.. من ناحية استقبال المراجعين.. وتخليص المعاملات الإنسانية والاستثنائية.. وتواجده المستمر مع الجمهور.. ومكتبه المفتوح أمام الجميع.. وفي نفس اليوم تصلني أيضاً أخبار عن ثلاثة من مدراء العموم في دبي.. صنعوا لأنفسهم مكاتب كبيرة.. ووضعوا أمام أبوابهم مدراء وسكرتارية وأمن للمباني.. ومنعوا الناس من الدخول عليهم أو الوصول لهم بحجة أن الحكومة ذكية.. والمعاملات رقمية.. والمواقع الإلكترونية هي التي تستقبل احتياجات الناس وتعالج قضاياهم.!».

كما أوضح سموه: «وجهت فريق المتسوق السري برفع تقرير لي عن جميع الدوائر.. ‏رسالتي ووصيتي للجميع.. سر نجاحنا خدمة الناس.. وتسهيل حياتهم.. ودوام التواصل معهم… هذه مبادئنا الحكومية.. لم نغيرها.. ‏ومن يعتقد أننا تغيرنا.. سنغيره».

وأرست حكومة دبي بتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، نموذجاً عالمياً في تقديم خدمات رائدة تعزز جودة الحياة وتحقق سعادة الناس، ورسخت ثقافة الأبواب المفتوحة للناس وأسهمت في تعزيز سمعة دبي العالمية، وحرص سموه على توفيـر خدمـات حكوميـة رقميـة اسـتباقية لتتلاءم مع أسـلوب الحيـاة فـي المسـتقبل، تتمحـور حـول الإنسـان، ويشارك تصميمها، وتلبي احتياجاتـه وتطلعاته، وتقدم مـن خـلال قنوات متنوعـة ومتكاملـة ومتناسـقة، وعبـر واجهـة حكوميـة موحـدة، ويتم قياس نتائج هذه الخدمات بشكل دوري بشفافية بغية التحسين المستمر في تصميم وتقديــم الخدمات الحكومية.

وباتت تجربة دبي تجربة ملهمة للعالم، ونموذجاً متقدماً في العمل الحكومي، محوره الرئيس تحقيق سعادة الإنسان، وتعزيز جودة الحياة في المجالات كافة، إذ تمتلك دبي اليوم منظومة حكومية ديناميكية متكاملة تسعى إلى التطور المستمر، بهدف تحقيق الدور المحوري للحكومة في خدمة الناس وتيسير حياتهم من خلال الريادة في تقديم الخدمات الحكومية والانتقال بها إلى مستويات ريادية استثنائية، تتميز بكفاءة تعزز الإبداع والابتكار في تقديم الخدمات والمتابعة الدورية وتحسين مؤشرات الكفاءة والفعالية، والتركيز على المتعاملين عبر وضع احتياجات المتعاملين وتوقعاتهم في قلب عمليات التحسين المستمر.

وأرسى سموه معايير التميز في العمل الحكومي، وفق أسس علمية مبتكرة، قادت إلى تحقيق الريادة العالمية لحكومة دبي من خلال التميز والابتكار، وأسهمت في تعزيز ثقافة الجودة وبناء قدرات الموظفين، والارتقاء بالعمل الحكومي نحو آفاق ريادية، ما جعل مسيرة التميز في القطاع الحكومي في الإمارة مسيرة عطاء مستدام حافلة بالإنجازات.

نهج ثابت

ويعد تقييم الأداء للخدمات الحكومية ومتابعتها نهجاً ثابتاً في فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، إيماناً من سموه بأهمية التقييم والمتابعة المستمرة في تطوير كفاءة العمل الحكومي ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها في سبيل تحقيق السعادة للناس والاستجابة لطموحهم ومتطلباتهم بالشكل الأمثل، وأحدثت توجيهات سموه حراكاً إيجابياً في عمل الحكومة والارتقاء بمستوى الأداء وتعزيز الإنتاجية وخدمة أفراد المجتمع وفقاً لأعلى المعايير العالمية، إذ تتبنى رؤية سموه ترسيخ نموذج متميز في العمل الحكومي، واتباع نهج متطور من خلال إطلاق العديد من الاستراتيجيات وخطط العمل والبرامج والمبادرات والجوائز التحفيزية، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق تطلعات الإمارة المستقبلية، إيماناً من سموه أن الخدمات الحكومية تعتبر نافذة المواطنين على حكومتهم، وتحسينها وتطويرها أولوية رئيسة ومستمرة وأن تقييمها سيكون سنوياً، واعتماد نهج الشفافية والمساءلة وقياس أثر هذه الخدمات على الجمهور من خلال دراسة مؤشر سعادة متعاملي حكومة دبي والتي تتكون من ثلاثة مكونات هي: دراسة رأي المتعاملين ودراسة رأي المجتمع ودراسة المتسوق السري لكافة الجهات بهدف تعزيز مبدأ الشفافية ورصد ومتابعة مستويات الخدمات المقدمة والعمل على تطويرها، عبر عدة معايير تستهدف سهولة الوصول للخدمة، واحترافية موظفي الصف الأمامي، وسرعة إنجاز الخدمة، وسهولة إتمام الخدمة، وجودة معلومات الخدمة، وخصوصية المتعامل، ومظهر موقع تقديم الخدمة ورأي المجتمع في مدى تحقيق الجهة الحكومية للدور المنوط بها وتأثيراتها الإيجابية على المجتمع.

تجربة ملهمة

وتعد تجربة إمارة دبي في تحقيق السعادة وجودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزائرين تجربة ملهمة للعديد من للحكومات، حيث أسهمت هذه التجربة في تعزيز التنمية المستدامة، وتطوير الأداء على الصعيد الوطني، وباتت دبي مدينة تلهم مدن العالم في تطوير الأداء الحكومي، من خلال بناء ثقافة تستند إلى معايير تتمحور حول المتعامل، وتعزيز الكفاءة الحكومية لخدمة الإنسان، وتحقيق سعادته ورفاهيته، من خلال رؤية طموحة، تستشرف المستقبل، وترسخ ثقافة التميز، لتواصل الإمارة سعيها نحو تحقيق تطلعاتها وأهدافها، بأن تكون في مقدمة مدن العالم في التنافسية، وتحقيق قفزات نوعية في جميع الخدمات.

ودأب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على المتابعة اليومية لجميع شؤون دبي عبر فرق عمل تعمل بلا كلل أو ملل، وتترجم الرسالة التي وجهها سموه للمسؤولين في دبي والتي مفادها أن سر النجاح في دبي يكمن في خدمة الناس.. وتسهيل حياتهم.. ودوام التواصل معهم، هذا النهج الراسخ لدى سموه، والوصية الأولى من وصاياه العشر للإدارة الحكومية التي أطلقها سموه سابقاً، حيث قال سموه في الوصية الأولى: «اخدم الناس، الغاية من الإدارة الحكومية هي خدمة الناس، والغاية من الوظيفة الحكومية هي خدمة المجتمع، الغاية من الإجراءات والأنظمة والقوانين هي خدمة البشر، لا تنس ذلك، لا تمد الإجراءات ولا تقدس القوانين، ولا تعتقد أن الأنظمة أهم من البشر».

وتواصل حكومة دبي نهجها في استشراف المستقبل وصناعته، ورسم خريطة طريق لمسيرة نجاح الوطن وإسعاد المواطن، وتعزيز جودة الحياة وتسريع تحقيق مستهدفات رؤية الإمارات المستقبلية في جميع المجالات، وتركز على تعزيز الخدمات الحكومية والارتقاء بالقطاعات الرئيسية المرتبطة بحياة الإنسان وتوظيف الابتكار والتقنيات الحديثة في مختلف مجالات العمل والحياة.