تشهد أسعار القهوة ارتفاعًا مهولًا في الأسواق العالمية، ويوجد العديد من العوامل التي ساهمت في هذه ال المستمرة،في السنوات الأخيرة، تعرضت كبريات الدول المنتجة للقهوة، مثل البرازيل وفيتنام، لتغيرات مناخية غير متوقعة، مما أثر سلبًا على إنتاج القهوة بوجه عام،تسجل الأسعار حاليًا أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ نصف قرن، مما يثير قلق المستهلكين حول الخيارات المتاحة لهم، خصوصًا في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
أسعار القهوة عالميًا
فقد أدى الارتفاع القياسي في أسعار القهوة إلى قيام العديد من الشركات برفع أسعار منتجاتها، ما دفع المستهلكين للبحث عن بدائل أرخص للمشروبات الساخنة،تتقاطع هذه الأزمات مع الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الكثيرون، حيث إن تكاليف المعيشة تتزايد يومًا بعد يوم،ومع أن هناك تحسنًا طفيفًا في الأحوال الجوية وهطول الأمطار، فإن مستويات رطوبة التربة لا تزال منخفضة، مما أثر سلبًا على إنتاج القهوة،وفقًا لتقارير رويترز، تنتج الأشجار عددًا كبيرًا من الأوراق، ولكن القليل جدًا من الزهور، مما يؤدي إلى إنتاج غير كافٍ من حبوب القهوة.
انخفاض إنتاج البرازيل من أرابيكا
تتوقع شركة الاستشارات ستون إكس انخفاض إنتاج البرازيل من حبوب أرابيكا بنسبة تصل إلى 10.5%، ليبلغ الإنتاج المتوقع 40 مليون كيس في العام المقبل،على الرغم من ذلك، يتوقع الخبراء أن يساهم إنتاج حبوب روبوستا في تخفيف هذا النقص، لكنه، في النهاية، سيؤدي إلى تراجع الإنتاج الإجمالي بنحو 0.5%،في السياق ذاته، يتوقع أن ينكمش محصول البن في فيتنام بنسبة تصل إلى 10% بحلول نهاية سبتمبر 2025، مما يزيد من نقص حبوب روبوستا على مستوى العالم،ولذلك، تشير التوقعات إلى استمرار الضعف في إنتاج القهوة على مدى العام المقبل.
بينما من المتوقع أن يكون أداء محامص القهوة جيدًا، حيث يمثل سعر القهوة حوالي 1.4% فقط من التكلفة الإجمالية لكوب قهوة في المقهى، والذي يمكن أن يصل سعره إلى 5 دولارات،هذا يمثل فرصة لنمو العائدات على الرغم من الزيادات في أسعار القهوة.
في الختام، إن ارتفاع أسعار القهوة وما يرافقه من تحديات في الإنتاج يعتبران من القضايا المهمة التي تواجه صناعة القهوة في وقتنا الراهن،والجدير بالذكر أن المستهلكين قد يتجهون نحو خيارات بديلة بناءً على الظروف الاقتصادية الراهنة، مما قد يؤثر على مستقبل بعض الشركات المتخصصة في هذا القطاع،بالتالي، فإن الفهم الدقيق للعوامل المؤثرة في السوق يمكن أن يساعد المنتجين والمستهلكين على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا في المستقبل.