مشاركون في بطولة العالم للرياضيات: زيارة قطر تجربة ثقافية استثنائية
December 9th, 1:31amDecember 9th, 1:31am
الدوحة – سيف الحموري – وفرت بطولة العالم لفرق الرياضيات – قطر 2024، التي نظمها التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، فرصًا فريدة أمام العقول الشابة الموهوبة في الرياضيات من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف بعض مظاهر وتجليات ثقافات مختلفة من المنطقة. وبلغ عدد الطلاب الدوليين الذين شاركوا في بطولة العام الحالي نحو 443 طالباً وكانت هذه المرة الأولى التي يزورون فيها البلاد والمنطقة العربية، ولم تقتصر تجربتهم على المنافسة فقط، بل امتدت لتشمل استكشاف مزيج مميز من الثقافة والتقاليد والابتكار.وقال رافائيل أسيش ميلو، البالغ من العمر 14 عامًا والمشارك في الفئة المتوسطة، من البرازيل: «هذه أول مرة أزور فيها قطر. إنها مكان رائع، أشعر بالامتنان لأنني حظيت بفرصة زيارة مكان لم أتخيل يومًا أنني قادر على الوصول إليه. لقد كانت زيارتي لقطر تجربة استثنائية». وأضاف: «إن ثقافة دولة قطر ذات طابع مميز، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطعام، لاحظت كيف أن الجميع يستمتع بتناوله. كما أن ثقافاتهم وتقاليدهم مثيرة للاهتمام. زرت بعض الأماكن ووجدت أنه رغم اختلاف ثقافتهم، إلا أن هناك العديد من أوجه التشابه مع ثقافتي».وأعرب عن اعتقاده بأن التنوع الكبير في الثقافات في مكان واحد يعد أمرًا بالغ الأهمية. فهو يتيح فرصة لقاء أشخاص لم تكن لتلتقي بهم في أي ظروف أخرى.وقال أرمان مالك، البالغ من العمر 12 عامًا، والمشارك في فئة الناشئين من بنغلاديش: «قطر بلد رائع للغاية. المدينة التعليمية نظيفة وجميلة جدًا، والأشخاص الذين التقيت بهم هنا ودودون للغاية ومرحبون».وتابع: «لقد أتيحت لي الفرصة للتواصل مع أشخاص يشاركونني تجارب وأفكارًا مماثلة. كما أن الالتقاء بأشخاص يشبهونني وتكوين صداقات حقيقية كان أمرًا مميزًا. كانت هذه التجربة ثرية بكل تفاصيلها».وأضاف: «أنا ممتن لمؤسسة قطر على ما توفره من مرافق رائعة وبيئة داعمة ومريحة، لقد جعل الفريق المتعاون التجربة أكثر متعة. كما زرنا حديقة الأكسجين، حيث التقى الجميع للعب كرة القدم. حقًا، لقد كانت تجربة ممتعة».وقال يي زينغ تشين، البالغ من العمر 11 عامًا، والمشارك في فئة الناشئين من الصين:»لقد كانت تجربة مذهلة. قابلت العديد من الأشخاص من مختلف البلدان، وكانت فرصة رائعة لتكوين صداقات جديدة. استمتعت كثيرًا بوجودي في قطر؛ أعتقد أن هذه التجربة ذات قيمة كبيرة لنا جميعًا». وتابع تشين: «هذه أول مرة أزور فيها المنطقة العربية، وأعتقد أن قطر مكان رائع وممتع. كنت متحمسًا جدًا لزيارته واكتشافه. الثقافة هنا فريدة، والناس في غاية اللطف والترحيب. كان من الممتع التفاعل مع الجميع والتعرف على ثقافتهم».وأضاف: «التنافس مع طلاب من العديد من الثقافات كان تجربة رائعة. الجميع هنا لطيفون ومنفتحون، مما جعل من السهل تكوين صداقات. يراودني إحساس غامر بأن هذا الحدث هو جسر لتقوية أواصر الصداقة والتفاهم العالمي. بشكل عام، رحلتي إلى قطر لا تُنسى؛ لقد كانت مفعمة بالتعلم والعمل الجماعي والذكريات الجميلة».وكان قد جرى تنظيم الفعالية بدعم شريك الوجهة «زوروا قطر»، بالإضافة إلى رعاية عدد من الشركات المحلية الرائدة، بما في ذلك شركة «مواصلات»، والخطوط الجوية القطرية، وشركة سكك الحديد القطرية (الريل)، وشركة «بلدنا». وقد اضطلعت هذه المؤسسات والشركات بدور رئيسي في جعل هذه تجربة لا تُنسى للطلاب الدوليين.