أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال متصل حول إنه منفصل على زوجته، وينفق على أولاده، لكن مطلقته تمنعهم من رؤيته وتعاقبهم إذا حاولوا الاتصال به، فهل عليه وز فى صلة الرحم؟.
الضروري على الأمهات والآباء الحفاظ على مسؤوليتهم في رعاية الأولاد بشكل متوازن
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “حواء”، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: ” من الضروري على الأمهات والآباء الحفاظ على مسؤوليتهم في رعاية الأولاد بشكل متوازن، حتى في حال انفصالهم، الانفصال بين الزوجين قد يكون بسبب قضاء الله وقدره، ولكن يجب أن نتذكر دائمًا أن الأولاد هم أمانة في أيدينا، وأن علينا الحفاظ على صحتهم النفسية وتربيتهم تربية سليمة”.
وتوجهت بالحديث إلى السيدة التي تمنع أولادها من التواصل مع والدهم بعد انفصالهم، مؤكدة: “من الخطأ أن نستخدم الأبناء كوسيلة للانتقام من الطرف الآخر، فحتى وإن كانت العلاقة بين الوالدين قد انتهت، يجب أن يبقى التواصل بين الأب والأبناء قائمًا، لأن ذلك جزء من رعايتهم النفسية والصحية”.
وأضافت: “لا يجوز أن نعاقب الأولاد بسبب مشاكلنا الشخصية، وإذا كانت هناك صعوبة في العلاقة بين الوالدين، يجب أن يتم حلها بطريقة لا تضر بالأبناء، نحن لا نحق لنا أن نمنعهم من التواصل مع والدهم أو تقطع صلتهم به”.
الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها
وتطرقت إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن صلة الرحم، حيث قال: “ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها”، وبذلك، الأبناء سنهم يسمح لهم ببر أبيهم ومن يسعى لبر والديه ويعمل على صلة الرحم، فإنه يلقى أجرًا عظيمًا من الله تعالى.
وأشارت إلى أنه في حالة وجود أي خلافات، يمكن للأب التوجه إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى عبر رقم “19906”، للحصول على مساعدة لحل المشكلات وتوجيهه لكيفية التعامل مع أولاده بما لا يضرهم.
وشددت على أهمية أن يتحمل الأبناء أيضًا مسؤولية بر الوالدين، مشيرة إلى أن هذا الواجب لا يتوقف على مدى إحسان الأب أو الأم، بل هو فرض على الأبناء تجاه والديهم مهما كانت الظروف.