يعتبر الزيتون من الأطعمة الصحية التي لا غنى عنها في النظام الغذائي، حيث يساهم في تعزيز العديد من وظائف الجسم،يشمل الزيتون الأسود والأخضر فوائد غذائية وصحية متعددة، تتراوح بين تحسين صحة القلب والشرايين، إلى محاربة الالتهابات وتعزيز المنظومة المناعية،ارتبط استهلاك الزيتون بالعديد من الأبحاث والدراسات التي تسلط الضوء على أهميته للصحة العامة، مما يجعل خبراء التغذية ينصحون بإدراجه بشكل منتظم ضمن الأنظمة الغذائية لتحقيق أقصى استفادة منه.
الحفاظ على صحة القلب والشرايين ومقاومة النوبات القلبية
يوفر الزيتون الأخضر فوائد صحية عديدة للجسم، وفقًا للدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية،تشير الأبحاث إلى أن الزيتون يسهم في تعزيز صحة القلب والشرايين، ويعمل على مقاومة النوبات القلبية،يعود ذلك إلى قدرته في خفض مستويات الكولسترول السيئ (LDL) ورفع مستويات الكولسترول الجيد (HDL)، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بأمراض القلب،بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الزيتون على مادة البوليفينول التي تلعب دوراً فعالاً في تقليل أكسدة خلايا الدم، وبالتالي حماية الصحة الدماغية.
يعتبر الزيتون الأخضر خيارًا مفضلًا للكثير من الأفراد في العديد من الثقافات، إذ يتم استخدامه كفاتح شهية أو إضافته إلى مختلف الأطباق،يتميز الزيتون بطعمه الشهي، والذي يجعل تناوله تجربة ممتعة، فضلاً عن غناه بالفيتامينات والمعادن اللازمة للجسم مثل المغنيسيوم والحديد، بالإضافة إلى الفيتامينات A وE، كما ذكر موقع “ligne santé” الطبي.
مكافحة علامات الشيخوخة
يمتلك الزيتون الأخضر القدرة على مكافحة علامات الشيخوخة، كما أشار الدكتور محمد الحوفي، ويعود ذلك بصفة رئيسية إلى احتوائه على حمض “الأوليك”،يعمل هذا الحمض على الحفاظ على نعومة ومرونة البشرة ويقلل من ظهور التجاعيد وعلامات تقدم السن،يساهم هذا العنصر الفريد في تحسين مظهر الجلد وضمان شبابه لفترة أطول.
الزيتون مصدر للحديد ويحارب الخلايا السرطانية
وفقاً لأستاذ علوم الأغذية، يعتبر الزيتون مصدرًا جيدًا للحديد، ما يجعله مفيدًا لجسم الإنسان في علاج حالات فقر الدم،كما يحتوي الزيتون على مضادات الأكسدة التي تعزز من الجهاز المناعي وت تقلل من الالتهابات، مما يجعله عاملاً مساعداً في مكافحة الخلايا السرطانية،كما أن الزيتون يعد مصدرًا مهمًا للألياف الغذائية التي تلعب دورًا حيويًا في صحة الجهاز الهضمي والأمعاء.
تظهر الدراسات أن الزيتون الأخضر يوفر الكالسيوم والمغنيسيوم الضروريين لدعم قوة العظام ومنع هشاشتها، فيما يحتوي على مستويات منخفضة من السعرات الحرارية، مما يجعله خيارًا ملائمًا للأشخاص المهتمين بتقليل وزنهم،بالإضافة إلى ذلك، يساعد الزيتون في تقليل الشعور بالجوع، مما يعزز من قدرة الأفراد على التحكم في شهيتهم.
يجب تناول الزيتون باعتدال
مع جميع هذه الفوائد، يجب التذكير بأهمية تناول الزيتون باعتدال، حيث إن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مشكلات صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم الناتج عن المحتوى العالي من الملح،كما أن استهلاك كميات كبيرة من الزيتون يمكن أن يزيد من خطر التعرض للنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، مما يستدعي ضرورة الالتزام بالجرعات التي يوصى بها الخبراء.
في الختام، يمكن القول إن تناول الزيتون بكميات معتدلة يوفر مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين صحة القلب والشرايين، ومكافحة علامات الشيخوخة، ودعم الصحة العامة،لذا، فإن تضمينه في النظام الغذائي يعد خيارًا حكيمًا ولذيذًا يساهم في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض، شرط أن يتم تناوله بحذر.
