تعتبر الزيارة التي قام بها البابا تواضروس الثاني إلى كنيسة السيدة مريم العذراء ومارجرجس في الشروق مناسبة دينية واجتماعية مميزة،شهدت الكنيسة استقبالًا حارًا من رجال الدين والشعب الذين أظهروا حفاوة كبيرة بالبابا، مما جذب اهتمام وسائل الإعلام،تُعد هذه الزيارة جزءًا من العظة الأسبوعية التي يلقيها البابا كل يوم أربعاء، حيث تسهم تلك العظات في تعزيز الروابط بين القيادة الروحية والشعب وفتح المجال للحوار الروحي.
ترحيب رجال الكنيسة بالبابا تواضروس
خلال الزيارة، نقل رجال الكنيسة ترحيبهم الحار بالبابا تواضروس، معبرين عن فرحتهم بقدوم قداسته،وقد قال أحدهم “أهلا بقداستك في كنيستنا في الشروق، زيارتك لنا تُعتبر عيدًا، حيث أن كل زيارة لك تشكل احتفالية روحية”،وفي ذات السياق، تم الاحتفال بذكرى تدشين الكنيسة التي تحمل توقيع البابا تواضروس بمشاركة شباب وأطفال، مما أضفى جوًا دافئًا من الفرح والترحاب.
طقس العظات الأسبوعية المتبع في الكنيسة
يعود طقس العظات الأسبوعية إلى البابا شنودة الثالث الذي اتبعه منذ عام 1964،وقد تولى البابا تواضروس المسؤولية عنه بعد رحيل البابا شنودة، حيث يحرص على توصيل الرسائل الروحية والثقافية لكل أفراد الشعب،تُعقد هذه العظات في أجواء روحانية متميزة تهدف إلى دمج الروحانيات بالثقافة والسياسة، مما يعكس رؤية الكنيسة الحديثة ترغب في تلبية احتياجات المجتمع المسلم.
أهمية العظة الأسبوعية في حياة المؤمنين
تمثل العظات الأسبوعية أداة أساسية في حياة الكنيسة الأرثوذكسية، حيث تجمع المؤمنين حول تعاليم المسيحية وتعزيز القيم الروحية،من خلال الاجتماعات، يُتاح للشعب الفرصة لمناقشة المشكلات المختلفة مع البابا تواضروس والاستماع إلى كلمات التعزية التي توفر الدعم الروحي في مواجهة التحديات اليومية،بهذه الطريقة، تصبح العظات بمثابة منبر للحوار الفعال الذي يعزز التفاهم والروح الجماعية.
تجسد زيارة البابا تواضروس للكنيسة في الشروق نموذجًا حيًا للتواصل الروحي والاجتماعي بين القيادة الروحية والشعب،من خلال العظات الأسبوعية، تعزز الكنيسة الأواصر بين أبنائها وتوفر لهم الدعم الروحي والمشورة اللازمة،إن الاهتمام المتزايد بعظات الأربعاء يؤكد على أهمية تواصل القاعدة الشعبية مع تراثهم الروحي وتعزيز القيم الإنسانية،وذلك يجعل من هذه الأحداث نقطة انطلاق لفهم أعمق لحياة الناس الروحية والتحديات التي يواجهونها.