ما هي مقاومة الأنسولين؟.. وما علاقتها بمرض السكري؟ (تفاصيل)

ما هي مقاومة الأنسولين؟.. وما علاقتها بمرض السكري؟ (تفاصيل)

ما هي مقاومة الأنسولين؟.. وما علاقتها بمرض السكري؟ (تفاصيل)

ما هي مقاومة الأنسولين؟.. وما علاقتها بمرض السكري؟ (تفاصيل).. اعتقد الباحثون أن نقص إفراز الأنسولين من البنكرياس كان السبب الوحيد وراء الإصابة بمرض السكري. ولكن في عام 1949، بدأت الشكوك تظهر حول فعالية الأنسولين لدى بعض المرضى. وكان السير هيمسورث أول من طرح مفهوم “الحساسية للأنسولين” و”عدم الحساسية للأنسولين” اعتمادًا على استجابة مستويات السكر في الدم لحقن الأنسولين.

اكتشاف مقاومة الأنسولين

في عام 1960، ومع تقدم الأبحاث العلمية، تبيّن أن بعض مرضى السكري، خصوصًا من اكتُشف لديهم المرض في سن متأخرة، لا يعانون من نقص في الأنسولين. بل إن مستويات الأنسولين لديهم قد تكون أعلى من الأشخاص غير المصابين. هذه الاكتشافات أكدت أن أنسجة هؤلاء المرضى لا تستجيب بشكل طبيعي للأنسولين.

ما هي مقاومة الأنسولين؟

تُعرف مقاومة الأنسولين بأنها حالة يقل فيها استجابة الجسم البيولوجية لتركيز معين من الأنسولين. يتم إنتاج الأنسولين في خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس، ومن هناك ينتقل إلى مجرى الدم ليصل إلى أنسجة الجسم المختلفة.

وظيفة الأنسولين الأساسية هي تسهيل انتقال السكر من مجرى الدم إلى داخل الخلايا في الأنسجة التي تحتاج إليه. هذه العملية تتطلب تفاعلًا سليمًا بين جزيئات السكر ومستقبلات الأنسولين الموجودة على غشاء الخلايا. أي خلل في هذه المستقبلات قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وهي ظاهرة شائعة في حالات السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.

أعراض مقاومة الأنسولين

لا يمكن اكتشاف مقاومة الأنسولين من خلال الأعراض فقط، بل يحتاج الأمر إلى فحص دم لقياس مستويات السكر. ومع ذلك، يمكن أن تشير بعض العلامات إلى مقاومة الأنسولين، مثل:

– محيط الخصر الكبير.
– ارتفاع ضغط الدم (130/80 أو أعلى).
– مستوى غلوكوز الصيام فوق 100 ملغم/ديسيلتر.
– ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية فوق 150 ملغم/ديسيلتر.
– انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) عن 40 ملغم/ديسيلتر لدى الرجال، وعن 50 ملغم/ديسيلتر لدى النساء.
– بقع جلدية داكنة (الشواك الأسود).

أسباب وعوامل خطر مقاومة الأنسولين

1. أسباب مقاومة الأنسولين:
– اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات.
– استخدام جرعات عالية من الستيرويدات على المدى الطويل.
– الإصابة بمرض كوشينغ أو تكيس المبايض.
– تراكم الدهون في الكبد والبنكرياس.
– مستويات عالية من الالتهاب في الجسم.

2. عوامل خطر مقاومة الأنسولين:
– زيادة الوزن أو السمنة.
– نمط حياة غير نشط.
– التدخين.
– اضطرابات النوم.
– ارتفاع ضغط الدم.
– تاريخ مرضي من السكري أو أمراض القلب.
– تناول بعض الأدوية مثل الستيرويدات ومضادات الذهان.

مضاعفات مقاومة الأنسولين

تتضمن مضاعفات مقاومة الأنسولين:

– اضطرابات أيضية حادة (ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم).
– أمراض القلب مثل الذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب.
– السكتة الدماغية.
– مشاكل في الكلى.
– اضطرابات بصرية.
– السرطان.
– مرض الزهايمر.

تشخيص مقاومة الأنسولين

1. الفحص الجسدي: سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي للعائلة، وسيقوم بقياس الوزن وضغط الدم.

2. تحاليل الدم: تشمل:

– اختبار الغلوكوز في بلازما الصيام: قياس مستوى السكر بعد الصيام لمدة 8 ساعات.
– اختبار تحمل الغلوكوز الفموي: فحص مستوى السكر بعد تناول محلول سكري.
– اختبار السكر التراكمي: يعكس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية.

علاج مقاومة الأنسولين

1. أدوية الثيازوليدينديون: تُحسن هذه الأدوية حساسية الجسم للأنسولين عن طريق تقليل تركيز الدهون في الجسم. ومع ذلك، قد تسبب زيادة في الوزن.

2. البيغوانيدات: تعمل هذه الأدوية على تحسين مقاومة الجسم للأنسولين وتقليل إنتاج الغلوكوز من الكبد. من مميزاتها أنها لا تسبب زيادة في الوزن.

الوقاية من مقاومة الأنسولين

يمكن اتخاذ خطوات لتقليل خطر مقاومة الأنسولين، ومنها:

1. ممارسة الرياضة: القيام بنشاط بدني معتدل لمدة 30 دقيقة يوميًا.

2. الحفاظ على وزن صحي: استشارة الطبيب للوصول إلى الوزن المثالي.

3. اتباع نظام غذائي صحي: تناول الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون.

4. الإقلاع عن التدخين: للنيكوتين تأثير كبير على مقاومة الأنسولين، ويمكن أن يؤدي التوقف عن التدخين إلى تحسين استجابة الجسم للأنسولين مع مرور الوقت.