الدوحة – سيف الحموري – نجحت خدمة الإسعاف التابعة لمؤسسة حمد الطبية، في الحصول على إعادة الاعتماد من قبل اللجنة الدولية المشتركة “JCI”، وذلك في ضوء التزامها بتقديم أعلى مستوى من الجودة في مجال الرعاية الطبية المنقذة لحياة المرضى في دولة قطر.
ويعد اعتماد اللجنة الدولية المشتركة، رمزا عالميا للجودة في مجال الرعاية الصحية، حيث قام فريق التقييم بمراجعة مختلف جوانب الخدمة في إدارة خدمات الإسعاف، والتي تتضمن الرعاية الطبية وسلامة المرضى وتحسين الجودة والقيادة.
من جانبه، نوه السيد علي صالح اليافعي، مساعد المدير التنفيذي لخدمات دعم الإسعاف، بحصول المؤسسة على إعادة الاعتماد من قبل اللجنة الدولية المشتركة، مشيرا إلى أن خدمة الإسعاف لديها تمثل طوق النجاة للأفراد الذين يعانون من حالات طارئة تهدد حياتهم.
وقال إن “تحقيقنا لهذا الإنجاز هو بمثابة شهادة على تفاني وعمل فريقنا بأكمله، ومكافأة له على جهوده المبذولة في تقديم رعاية سريعة، وحانية، وفعالة للمرضى في أكثر الأوقات صعوبة”.
ويتواجد موظفو خدمة الإسعاف في مواقع مختلفة في كافة أنحاء البلاد عبر سيارات الإسعاف، والمراكز الرئيسية للإسعاف، وأقسام الطوارئ، ووحدات العناية المركزة، ومراكز الاتصال بخط الطوارئ 999. كما يقدم هذه الخدمة كذلك المسعفون الجويون التابعون لخدمة الإسعاف الجوي.
وتضمنت زيارات فريق التقييم كافة المواقع المختلفة، بما في ذلك المهبط الخاص بخدمة الإسعاف الجوي في مستشفى حمد العام، والتنقل عبر سيارات الإسعاف، مما أتاح لهم الفرصة لمراقبة الفرق المختلفة أثناء العمل، وإجراء مقابلات مع الموظفين، ومراجعة المستندات كجزء من عملية التقييم.
وأشاد فريق التقييم بالمستوى الاحترافي العالي، الذي تحافظ عليه خدمة الإسعاف بصورة مستمرة، مشيرين إلى الرعاية الطبية المتميزة ومدى التعاطف والاهتمام الكبير، الذي يتم تقديمه للمرضى. كما أثنوا على قوة العمل الجماعي والتعاون بين أعضاء الفرق في جميع الأقسام.
وأوضحت مؤسسة حمد الطبية، أنه على الرغم من أن إعادة الاعتماد تستمر لمدة ثلاث سنوات، إلا أن خدمة الإسعاف ترحب باستمرار التقييمات والحصول على الإنجازات من قبل اللجنة الدولية المشتركة خلال هذه الفترة، للعمل بصورة تعاونية نحو تحقيق أداء أفضل وتحسينات تؤدي إلى تعزيز رعاية المرضى.
وأضافت أن خدمة الإسعاف تسعى مع حصولها على إعادة الاعتماد، لتذكير الجمهور بالاتصال على الإسعاف عند الحالات الطارئة فقط، حيث يشهد فصل الشتاء في الغالب زيادة الضغط على خدمات الرعاية الصحية بسبب العدوى الموسمية وزيادة القيام بالأنشطة الخارجية مع الطقس البارد.
واستقبلت خدمة الإسعاف في العام الماضي (2023) ما يزيد عن 295000 مكالمة طوارئ عبر الرقم 999 الخاص بخدمة الإسعاف، وزاد هذا الرقم في العام الحالي 2024، حيث سجلت 331190 مكالمة خلال عشرة أشهر فقط من يناير وحتى أكتوبر. ويعتبر الحد من عدد المكالمات غير الطارئة على الرقم 999 ضروريا لتمكين خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية من الاستجابة بسرعة وفعالية للحالات الأكثر خطورة.
وتقدم فرق الإسعاف، الرعاية الطبية المنقذة للحياة يوميا للذين يعانون من حالات طارئة مثل السكتة الدماغية، والنوبة القلبية، وحوادث الطرق، وردود الفعل التحسسية الشديدة، والتشنجات، وآلام الصدر، أو فقدان الوعي.
وناشدت مؤسسة حمد الطبية، أفراد المجتمع، الذين يعانون من حالات طبية غير طارئة بعدم الاتصال على الرقم 999 لطلب خدمة الإسعاف، بل التوجه شخصيا إلى المرفق الصحي المناسب للحصول على العلاج الطبي، وذلك لتمكين الفرق الطبية من الاستجابة بأسرع وقت ممكن وبأعلى كفاءة للحالات الطارئة.