قال هارلي ليبرمان، خبير السياسة الخارجية، إن الحرب مع اليمن بدأت بعد قصف الحوثيين لإسرائيل، موضحا أن القضية الرئيسية تكمن في استهداف الحوثيين لإسرائيل والصواريخ التي تطلق لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وأضاف ليبرمان خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحوثيين يفتقرون للقدرة على التأثير في إسرائيل أو إيقاف عملياتها العسكرية في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قادرة على محاسبة نفسها في غزة، في حين أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير في هذا السياق محدودة.
وأشار ليبرمان إلى أن إسرائيل، بفضل أسلحتها ومواردها المالية، لا يمكن التأثير عليها بسهولة، مؤكدا أنها ترى نفسها في تهديد وجودي مستمر، ما يدفعها لمواصلة عملياتها العسكرية.
استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين
أكد ليبرمان أن استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين أمر مروع، لكنه طرح تساؤلًا حول دور حماس في هذا الوضع بسبب تواجدها بين المدنيين، مما يزيد من تعقيد الوضع.
قال الدكتور أمين المشاقبة، أستاذ العلوم السياسية، إن سوريا ستدخل مرحلة جديدة، بدأت ملامحها بالتركيز على المصالحة الوطنية، واستقبال أفراد الجيش السوري في المرافق العامة، وتسجيلهم ومنحهم تصاريح للعمل وتنقلات.
وأضاف “المشاقبة”، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن إعادة بناء الدولة السورية يتطلب استعادة الانسجام الاجتماعي بين مكوناتها المختلفة، مشيرًا إلى أن سوريا هي دولة تعددية تضم فئات متنوعة مثل السنة، الشيعة، العلويين، والمسيحيين.
بداية التعاون السوري الأمريكي الجديد
وأشار إلى أن وصول الوفد الأمريكي إلى دمشق عبر الحدود الأردنية دون استخدام المطار السوري كان مؤشرًا على بداية التعاون السوري الأمريكي الجديد، موضحًا أن الوفد الأمريكي استخدم سيارات تحمل لوحات دبلوماسية أردنية تتبع السفارة الأمريكية في عمان، مما يعكس تحولًا في العلاقات في سياق حقوق الإنسان والديمقراطية.
وقال عمار وقاف، الباحث السياسي، إن الملف السوري حاليًا خارج أيدي السوريين، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا في الوقت الراهن يبعث على التفاؤل، لا سيما وأن الدول التي تدير الملف السوري مثل تركيا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية تدعم الفترة الانتقالية، ويبدوا أنه سيتم تقديم شيئًا ما يريح السوريين في هذه الظروف الكاتمة، مؤكدًا أنه طالما كان تلك الدول تسير في اتجاه واحد، فإن الأمر يبعث على التفاؤل والاطمئنان.