قال ليستر مونسون، كبير الباحثين في معهد الأمن الأمريكي، إن الولايات المتحدة لن تدفع المكافأة البالغة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن أبو محمد الجولاني، مشيراً إلى أن المسؤولين الأمريكيين المعنيين بمكافحة الإرهاب يملكون العديد من الفرص على الساحة الدولية.
وأضاف مونسون خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة تحتاج إلى الصبر في الأشهر المقبلة لمراقبة تطورات الحكومة السورية الجديدة وطريقة تعاملها مع الشعب السوري والدول الإقليمية.
وأشار ليستر مونسون إلى أن الرئيس جو بايدن يقترب من نهاية ولايته، حيث سيتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المنصب قريبًا، موضحاً أن ترامب يرى ضرورة تقليل انشغال أمريكا بالقضية السورية، مقارنة بجهود بايدن التي تبدو غير واضحة.
وأكد مونسون أن ترامب سيعتمد سياسة واضحة، مع استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
في نفس السياق قال أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الوفد الأمريكي إلى دمشق، يوم الجمعة الماضية، كانت زيارة استطلاعية تهدف إلى تأكيد أن الإدارة الأمريكية منفتحة على الاتصال بالجماعات الجديدة في سوريا، ولديها تعاون وثيق معها.
وأضاف «شعث» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن زيارة الوفد الأمريكي تهدف إلى وضع خارطة طريق جديدة تتعلق بمستقبل سوريا، والحفاظ على المصالح الأمريكية المستقبلية في البلاد والمنطقة، موضحًا أن الوفد الأمريكي يسعى للبحث عن مفقودين أمريكيين كانوا موجودين في عهد النظام السوري السابق.
وأشار إلى أن الزيارة تؤكد أن الدولة السورية الجديدة محمية ومدعومة من العديد من دول العالم، لاسيما الولايات المتحدة، التي تلعب دورًا مهمًا في رعاية التطورات المستقبلية في المنطقة.
ولفت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن زيارة الوفد الأمريكي تحمل رسالة مفادها أن التحالفات القديمة، وخاصة تلك التي كانت تقودها إيران، لم يعد لها مستقبل، وأن هناك رغبة في إخماد أي محاولة لتغيير المشهد السوري القادم الذي سيقوم على قيادات جديدة.