تعتبر السينما من أبرز الفنون التي تعكس الثقافة والتاريخ، حيث تلعب دورًا فاعلًا في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب،ومن بين الفعاليات الثقافية المهمة التي تبرز السينما الإفريقية هو مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي ينطلق في يناير المقبل،يهدف هذا المهرجان إلى تسليط الضوء على الأعمال السينمائية الإفريقية وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة، مما يعكس تكامل الحضارات وتبادل الأفكار الإبداعية،من خلال هذا البحث، سنتناول تفاصيل المهرجان وتاريخه وأهم المشاركات السينمائية المتوقعة.
حفل افتتاح المهرجان في معبد الأقصر
ينطلق حفل افتتاح الدورة الرابعة عشر من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يوم الخميس التاسع من يناير المقبل، في معبد الأقصر، ليكون بمثابة تأكيد على الهوية الإفريقية لمصر،هذه الدورة تستمر حتى الرابع عشر من الشهر نفسه، وستكون منصة لعرض مجموعة متنوعة من الأفلام،يسعى المهرجان إلى تقديم صورة مشرقة عن السينما الإفريقية، وتعزيز مكانة الأقصر كوجهة ثقافية وفنية بارزة.
أربعون فيلمًا في المسابقات الرسمية للمهرجان
تشمل الدورة الحالية من المهرجان أربعين فيلمًا يتنافسون في المسابقات الرسمية،تتنوع المشاركات إلى إحدى عشر فيلمًا في مسابقة الفيلم الطويل، وثلاثة عشر فيلمًا في مسابقة الفيلم القصير،كما سيتم عرض خمس أفلام في مسابقة “أفلام الشتات دياسpora”، بالإضافة إلى مشاركة إحدى عشر فيلمًا في مسابقة أفلام الطلبة،هذه التعددية في الأفلام تعكس ثراء التنوع الفني والإبداعي في السينما الإفريقية.
تكريم الفنانين والمساهمات الفنية
قررت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية اختيار الفنان محمود حميدة رئيسًا شرفيًا للدورة الحالية، حيث سيلتقي بالفنان خالد النبوي الذي سيُكرم على شرف الفنان الراحل نور الشريف، الذي تحمل هذه الدورة اسمه،يأتي هذا التكريم تأكيدًا على الأثر العميق الذي تركه الراحل في السينما المصرية، ودعماً للأجيال الجديدة من السينمائيين.
تنظيم مهرجان الأقصر من قبل مؤسسة شباب الفنانين المستقلين
مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية هو من تنظيم مؤسسة شباب الفنانين المستقلين، منذ عام 2011،يحظى المهرجان بدعم من عدة وزارات مثل الثقافة، السياحة والآثار، الخارجية، الشباب والرياضة، وهيئة تنشيط السياحة، ومحافظة الأقصر،تساهم هذه المؤسسات في إنجاح المهرجان وتعزيز الثقافة الفنية في مصر ودعم السينما الإفريقية بشكل عام.
خلاصة القول، يُعتبر مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية ملتقىً ثقافيًّا مشرقًا يُجسد التنوع الفني والثقافي للقارة الإفريقية،ومن خلال دوراته المستمرة وازدهارها، نرى كيف يمكن للسينما أن تكون جسرًا للتواصل بين الشعوب، وتعزيز الفهم المتبادل،إن العديد من الفعاليات والجوائز التي تُقدَّم خلال المهرجان هي شهارةً على أهمية السينما الإفريقية في العالم المعاصر ودورها في بناء جسور الثقافة والفن.