إمام عاشور.. في عصر التكنولوجيا المتقدمة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكنها في الوقت ذاته تحولت إلى أداة قد تُستغل للتعدي على حقوق الأفراد وكرامتهم.
ومع تزايد أهمية هذه الوسائل في التعبير والتفاعل، ظهرت تحديات جديدة تتعلق بإساءة استخدامها، ما جعل النزاعات المرتبطة بها محط اهتمام الرأي العام والقضاء،وفي هذا الإطار، تأتي قضية اللاعب إمام عاشور، نجم النادي الأهلي، كواحدة من أبرز القضايا المثيرة للجدل في الساحة الرياضية والقانونية، حيث يواجه اتهامات بالسب والقذف عبر المنصات الرقمية، وهي اتهامات تطرح أسئلة ملحة حول أخلاقيات الاستخدام الإلكتروني وسبل تطبيق القانون في الفضاء الرقمي.
تفاصيل القضية
تعود القضية إلى اتهامات موجهة للنجم إمام عاشور بالتعدي لفظيًا على شخصين في واقعتين منفصلتين:
القضية الأولى – محكمة جنح الدقي
أقامت السيدة داليا. ن دعوى مباشرة ضد اللاعب، تتهمه فيها بالتعدي عليها بعبارات مسيئة أرسلها عبر تطبيق واتساب.
تضمنت الدعوى اتهامات باستخدام اللاعب لوسائل التواصل الاجتماعي للإضرار بسمعة المجني عليها والتشهير بها.
حددت المحكمة جلسة أولى لنظر القضية بتاريخ 21 يناير 2025.
القضية الثانية محكمة جنح السنبلاوين:
رفع، محمد أنور دعوى أخرى يتهم فيها إمام عاشور بسبه وقذفه عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ذكر أنور في دعواه أن الواقعة بدأت بعد نشره منشورات تدعم نادي الزمالك، وهو النادي السابق للاعب، مما تسبب في خلاف بينهما.
قدم المحامي أدلة تشير إلى إرسال اللاعب رسائل مسيئة من حساب موثق على تطبيق “ماسنجر”.
الأدلة المقدمة
قدم المحامي علي فايز، وكيل المجني عليهم، مجموعة من المستندات الداعمة للاتهامات، تشمل:
تسجيلات فيديو ورسائل نصية مسيئة يُزعم أنها أُرسلت من حساب رسمي موثق للاعب.
روابط تؤكد ملكية الحساب قبل إغلاقه.
شكوى إضافية لمباحث الإنترنت والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات لإجراء تحقيقات تقنية حول الحسابات المزعومة.
ردود دفاع اللاعب
أكد فريق الدفاع عن إمام عاشور أن الحساب الذي يُنسب إليه إرسال الرسائل المسيئة قد يكون حسابًا مزيفًا.
أشار إلى أن إغلاق الحساب لاحقًا يثير الشكوك حول محاولة أطراف أخرى الإيقاع باللاعب أو استغلال اسمه.
طالب الدفاع بإجراء تحقيق فني من الجهات المختصة للتحقق من ملكية الحسابات المنسوبة إلى اللاعب.
الإجراءات القضائية
محكمة جنح الدقي: قررت تأجيل نظر القضية لجلسة 21 يناير 2025 لإتاحة الوقت لإجراء المزيد من التحقيقات.
محكمة جنح السنبلاوين:
ما زالت تنظر الدعوى الأخرى المتعلقة باللاعب، ومن المتوقع دمج نتائج التحقيقات الفنية في كلا القضيتين لتفادي تضارب الأحكام.
تعكس قضية اللاعب إمام عاشور التحديات التي تواجه الشخصيات العامة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، كما تسلط الضوء على أهمية الضوابط القانونية في حماية حقوق الأفراد ومنع إساءة استخدام الفضاء الرقمي. ومن المنتظر أن تسفر التحقيقات القادمة عن الكشف عن ملابسات القضية، سواء بإثبات الاتهامات أو نفيها، مما يجعل هذه القضية محط أنظار الرأي العام خلال الفترة المقبلة.
