كتب ناصر المحيسن – الكويت في الأربعاء 22 يناير 2025 12:38 مساءً – رغم سرعته الفائقة وهو يقود دراجته النارية، إلا أن أليكساندر قبازرد يتمتع بهدوء كبير في حياته الاجتماعية.

قبازرد، مدير المبيعات والعمليات في شركة (BNK Motion)، فتح قلبه لـ«الراي»، قبل يوم واحد من عرسه، متحدثاً عن تفاصيل عشقه لرياضة الدراجات النارية، التي حقق فيها إنجازات عديدة، رفع من خلالها اسم الكويت إقليمياً ودولياً، أبرزها فوزه بالمركز الأول في بطولة سوبرستوك للدراجات النارية التي أُقيمت في مارس الماضي في حلبة لوسيل في قطر، حيث تنافس مع 21 متسابقاً دولياً من مختلف أنحاء العالم، وأظهر براعة فائقة على المضمار.

البطل الرياضي الكويتي العالمي، باح لـ«الراي» بحلمه في أن تستضيف الكويت بطولة العالم في الدراجات النارية، واستعداده للمساعدة، بعلاقته التي نسجها حول العالم، في هذا الملف.

قبازرد نجل لأب كويتي وأم نرويجية، بدأ طفولته، التي قضاها في النرويج مع زيارات متفرقة للكويت، شغوفاً بعدد من الرياضات، لكنه بدأ يستشعر، في سن الثامنة، عشقه لرياضة ركوب الدراجات النارية، حيث حصل على أول دراجة نارية صغيرة وهو ابن 16 عاماً وهو في النرويج، وحصل على أخرى أكثر تطوراً بعدها بعامين.

وذكر أنه استقر في الكويت في عمر الـ22 عاماً، مضيفاً: «عندما بلغت الـ26 عاماً، بدأت مع صديقي ومدربي خالد المضف، الذي اقترح علي الانخراط في مزيد من السباقات، في مرحلة جديدة من متابعة الشغف، فكان سباقي الأول عندما كنت في الـ27 من عمري في قطر، بمشاركة دولية لعدد من المتسابقين من جنسيات مختلفة، وكنت قريبا من منصة التتويج حيث حصلت على المركز الرابع».

وأضاف «في العام التالي، بدأت أصعد لمنصة التتويج وأفوز بالسباقات وأحقق نتائج أفضل، ومن هنا عشقت هذا النوع من السباقات واشتركت في أربع نسخ منها»، لافتاً إلى أنه «إضافة إلى سباقات قطر، فقد فزت ببطولة محلية أقيمت هنا في الكويت، وبرقم قياسي غير مسبوق في السرعة».

مشاركات دولية

توازياً مع السباقات المحلية والإقليمية، يقول أليكساندر إنه شارك في عدد من البطولات الدولية، بينها بطولة في إيطاليا كان هو الأول من الشرق الأوسط الذي يشارك فيها، وحقق المركز السابع، كما اشترك في عدد من السباقات في النرويج.

مخاطر

بسؤاله عن المخاطر التي تنطوي عليها رياضة الدراجات النارية، أكد قبازرد أنها «مليئة بالتشويق، رغم ما تحمله من مخاطر، لكنها تستحق أن أمثل بلدي الكويت وأتمنى أن أحقق المزيد من النجاح لبلدي».

مخاوف الأهل

تحدث قبازرد عن المخاوف الدائمة التي تنتاب أهله وأقاربه، خصوصاً والديه وزوجته، لافتاً إلى أنهم «ينصحونني دائماً بالتريث والقيادة ببطء، لكن هذه المعادلة تكاد تكون مستحيلة».

المضمار أكثر أمناً

أكد قبازرد أن «ركوب الدراجات النارية في المضمار أكثر أمناً من التعامل معها في الشوارع، بسبب الحوادث التي قد تكون بسبب أخطاء السيارات وليس الدراجات النارية».

الابن الوحيد

قال قبازرد إنه «الابن الوحيد لوالديه، إذ ليس لي إخوة أو أخوات، لكن لدي الكثير من أبناء العمومة وهم بمقام أشقائي، كما لدي أصدقاء من كل أنحاء العالم»، مضيفاً «كوني الابن الوحيد فإن ذلك يزيد من مخاوف أهلي علي، لذا أتطلع أن أنجب لوالدي الكثير من الأحفاد لأستمر في السباقات».

الكويت وقطر… زعامة إقليمية

تحدث قبازرد عن أن «الكويت وقطر تتصدران المنطقة في مستوى رياضة الدراجات النارية»، مضيفاً «أعتقد أن لدينا 15 بطلاً شاركوا في بطولات خارجية، ولديهم القدرة على رفع اسم الكويت في جميع المحافل».

مستعد للتدريب

أكد قبازرد أنه «مستعد لمساعدة وتدريب أي كويتي يرغب في تعلم مهارات رياضة الدراجات النارية»، لافتاً إلى أن «هناك اهتماماً متزايداً بهذه الرياضة حتى بين النساء، ويمكن للجميع أن يتدرب على قواعدها».

أدوات الحماية

حول مخاطر رياضته المحببة، والأدوات التي يمكن ارتداؤها، قال قبازرد «نرتدي سترة من الجلد (إما من جلد البقر أو الكانغرو وهي الأفضل)، وقبعة وقفازات و(بوت) وحامي الظهر والصدر والكوع، وكل هذه الأدوات متاحة في شركتنا».

بداية مبكرة

قدم قبازرد نصيحته للشباب الكويتي الراغب في ممارسة رياضة الدراجات النارية أن «يبدأ هذه الرياضة منذ الصغر ويستعين بمدربين».

تكريم

كرّم المستشار بالديوان الأميري الشيخ فيصل الحمود، اللاعب البطل الكسندر قبازرد لحصوله على المركز الأول والميدالية الذهبية، ضمن منافسات بطولة سوبر ستوك لسباقات الدراجات النارية، التي أقيمت على حلبة لوسيل بقطر، مثمناً المشاركات المشرفة لأبطال وبطلات الكويت وحصولهم على بطولات وميداليات متنوعة ومراكز متقدمة رفعت اسم الكويت في المحافل الرياضية العالمية.