الصبح أخبار – توقعات باستمرار الأداء القوي للقطاع المالي بدبي 2025

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الاثنين 3 فبراير 2025 09:47 صباحاً – خبراء القطاع يتوقعون ارتفاع إيرادات البنوك 20 % في النصف الأول

أجمع مختصون وخبراء ماليون في دبي على أن القطاع المالي والبنكي سيشهد أداءً قوياً خلال العام الجاري بدعم من مواصلة دبي تعزيز مكانتها المالية العالمية.

وأظهرت نتائج استبيان أجرته «حال الخليج»، شمل عدداً كبيراً من الخبراء الماليين، أن القطاع المالي في دبي سيسجل أداءً استثنائياً خلال عام 2025، وتوقع نحو 80% من المشاركين في الاستبيان أن أداء بنوك دبي، والقطاع المالي بشكل عام، سيكون أفضل من أداء العام الماضي، الذي شهد أداءً قياسياً لبنوك دبي، في حين قال نحو 7% إن إيرادات البنوك سترتفع مقارنة مع العام الماضي.

وعند سؤال المشاركين عن توقعاتهم لأداء القطاع المالي في دبي خلال 2025، كانت النتائج مشجعة للغاية، حيث أبدى المشاركون في الاستبيان تفاؤلاً بأداء القطاع خلال العام الجاري، وقال نحو 70% من أفراد العينة إن الأداء سيكون ممتازاً.

كذلك اعتبر 40% من المشاركين أن أداء القطاع سيكون جيداً جداً، الأمر الذي يعني أن نحو 75% توقعوا أن يكون أداء القطاع المالي في دبي بين ممتاز وجيد جداً. وعند سؤال المشاركين عن تطور أداء البنوك في دبي خلال عام 2025 مقارنة بـ 2024، كانت النتيجة بشكل عام إيجابية، حيث توقع 70% من المشاركين في الاستبيان أن تشهد الاستفادة من التكنولوجيا في تقديم الخدمات نمواً ملحوظاً مقارنة مع الأداء خلال العام 2024، ما يعكس التفاؤل بزيادة عدد العملاء والمعاملات.

وعن توقعات النمو، أبدى 82% تفاؤلاً حيال النمو بدعم الاستقرار الاقتصادي والتشريعات الجديدة، بينما توقع 10% تفاؤلاً بدرجة أقل، فيما توقع 8% مخاوف بسبب الأداء الاقتصادي العالمي.

تجربة العملاء

وأكد 75% أن تحسين تجربة العملاء عبر المنصات الإلكترونية سيواصل ارتفاعه مقارنة مع العام الماضي، في حين أظهر الاستبيان أنه لا يوجد أي توقعات من قبل المشاركين بانخفاض عدد العملاء مقارنة مع العام الماضي، بينما أبدى نحو 5% عدم قدرتهم على التوقع خلال العام الجاري، خاصة أن العام ما زال في بدايته ولم تتضح المؤشرات بالنسبة لهم.

وحول الفرص التي قد تسهم في تعزيز أداء البنوك في دبي، أظهرت نتائج الاستبيان تبايناً بين آراء المشاركين.

وأشار 60% إلى أن التوسع في الأنشطة التمويلية يمثل فرصة مهمة لتعزيز أداء القطاع البنكي، بينما اعتبر 40% أن تطوير العروض والخدمات المقدمة يعد من أهم الفرص المتاحة، في حين أشار 75% من المشاركين إلى أن الاستفادة من التكنولوجيا في تقديم الخدمات سيكون لها دور محوري خلال العام الجاري. وفي المقابل، أبدى 45% من المشاركين اهتماماً بتحسين تجربة الضيوف عبر منصات الحجز الإلكترونية.

فيما يتعلق بتأثير خفض أسعار الفائدة على أداء القطاع البنكي في دبي، كانت النتائج واضحة، حيث توقع 80% أن يكون التأثير ضعيفاً، في حين رأى 20% من المشاركين أن التأثير سيكون معتدلاً. ويرى محللون أن نسبة تأثير خفض أسعار الفائدة على القطاع البنكي تختلف من بنك لآخر بحسب حجم المعاملات وقيمة الإيرادات والخدمات التي يقدمها.

وعند السؤال عن خطط توسيع البنوك أو تطوير خدمات جديدة في المستقبل القريب، أظهرت النتائج أن 75% من المشاركين يتوقعون توسيع البنوك في أعمالهم أو تقديم خدمات جديدة، ما يعكس الثقة الكبيرة في نمو القطاع البنكي، وتعتبر هذه النسبة العالية مؤشراً إيجابياً على أن القطاع في دبي يشهد مرحلة جديدة من التطور والتوسع.

في المقابل، أبدى 10% من المشاركين تحفظاً بشأن التوسع أو تطوير الخدمات في المستقبل القريب، في حين أشار 15% إلى أن الرؤية لم تتأكد بالنسبة لهم حتى الآن بخصوص الخطط التوسعية والتطويرية. فيما يتعلق بقدرة دبي على الحفاظ على مكانتها وجهة مالية رائدة، أظهرت النتائج أن غالبية المشاركين (85%) يؤمنون بقدرة دبي على الحفاظ على مكانتها وجهة مالية رائدة في المستقبل.

وعند سؤال المشاركين عن تأثير المنافسة المحلية والدولية في القطاع البنكي في دبي، أظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المشاركين (80%) يتوقعون زيادة المنافسة في القطاع البنكي في دبي، لكنهم يرون أن هذه التحديات ستكون قابلة للتغلب عليها بفضل استراتيجيات مرنة، بينما يتوقع 20% منهم أن المنافسة ستزداد بشكل ملحوظ.

في المقابل، يرى 15% آخرون أن المنافسة ستكون تحت السيطرة، ما يعكس الثقة في قدرة القطاع على الحفاظ على مكانته، بينما لا يستطيع 5% من المشاركين التقييم بشكل دقيق. وعند سؤال المشاركين عن تأثير التكنولوجيا على تجربة العملاء في 2025، أظهرت النتائج أن 85% من المشاركين يرون أن التكنولوجيا والخدمات الذكية ستكون عنصراً أساسياً في تحسين تجربة المتعاملين، ورأى 15% منهم أن التكنولوجيا ستكون جزءاً مكملاً من هذه التجربة.

ويظهر الاستطلاع توقعات إيجابية بشكل عام حول مستقبل الإيرادات للبنوك في دبي في عام 2025، حيث إن 70% من المشاركين يتوقعون زيادة كبيرة في الإيرادات، وتوقع 20% من المشاركين زيادة معتدلة في الإيرادات، ما يعني أن نحو 90% من المشاركين يتوقعون تحسناً في الإيرادات، الأمر الذي يشير إلى أن الغالبية العظمى من المشاركين لديهم تفاؤل كبير بشأن تحسن الأداء المالي للبنوك في دبي، وقد يعكس هذا التفاؤل التوقعات الإيجابية المرتبطة بزيادة التمويلات البنكية في دبي في السنوات المقبلة، فضلاً عن الأنشطة الاقتصادية التي قد تسهم في تعزيز نمو الإيرادات في القطاع البنكي.

ومن جهة أخرى، هناك 10% من المشاركين الذين يتوقعون انخفاض الإيرادات، مقارنة مع الإيرادات القياسية التي سجلها القطاع في 2024، سواء بسبب عوامل خارجية أو تنافسية قد تؤثر في البنوك في دبي. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن توقعات زيادة نسب التوطين في قطاع البنوك في عام 2025 تتفاوت بين المشاركين، وتعكس توجهات مختلفة، حيث تتوقع الغالبية (80%) زيادة نسب التوطين، بينما يرى 20% آخرون أن نسب التوطين ستشهد استقراراً خلال العام الجاري.

نمو مستمر

وتوقع حسن الريس، الخبير بالقطاع المصرفي، استمرار النمو في القطاع المالي والبنكي بدبي، مدعوماً بعوامل عدة، منها النشاط الاقتصادي في دبي الذي يواصل جذب الاستثمارات الأجنبية من جميع أنحاء العالم بفضل بنيتها التحتية المتطورة، وقوة نظامها المصرفي، والأمان الذي تقدمه، إضافة إلى استخدم أدوات التكنولوجيا على اختلاف أنواعها، التي تسهم في زيادة عدد المتعاملين بشكل كبير.

ولفت إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن نمو قيمة الإيرادات في بنوك دبي ستتجاوز 20% في النصف الأول من عام 2025، مع زيادة التمويلات بسبب الطلب المرتفع، مشيراً إلى أن بنوك دبي تمتاز بتقديم تجربة متكاملة للمتعاملين، حيث يجتمع العمل مع التكنولوجيا، ما يجعلها الأفضل دائماً.

مسار تصاعدي

أفاد الخبير المصرفي أسامة حمزة آل رحمة بأن جميع المؤشرات تؤكد أن القطاع المالي والبنكي في دبي سيواصل مساره التصاعدي خلال العام الجاري في ظل مواصلة النشاط الاقتصادي وزيادة التمويلات الجديدة، إضافة إلى التوسع في استخدام التكنولوجيا، ما يساعد في جذب متعاملين جدد.

من جهته، قال أحمد عرفات، الخبير في قطاع البنوك، إن هناك فرصاً كبيرة لتعزيز أداء القطاع البنكي في دبي تتمثل في التوسع بالأنشطة التمويلية وزيادة عدد المتعاملين الجدد، مشيراً إلى أن الأحداث والفعاليات الكبرى ستؤدي دوراً كبيراً في تنشيط القطاع الاقتصادي في الإمارة. وأضاف أن القطاع المالي والبنكي في دبي ينمو بشكل مستدام، ودبي قادرة على الحفاظ على مكانتها وجهة مالية رائدة عالمياً، مؤكداً أن دبي ماضية في تعزيز مكانتها وجهة مالية رائدة. وأوضح أن استمرار العمل على تقديم خدمات بنكية جديدة تتماشى مع تطلعات المتعاملين، يعزز مكانة الإمارة وجهة مالية رائدة عالمياً.

مكانة عالمية

وأكد عميد كنعان، مستشار الاقتصاد والاستثمار، الدور المحوري الذي تؤديه البنوك في تعزيز مكانة دبي وجهة مالية عالمية، فالبنوك في دبي تقدم خدمات عالية الجودة وتجارب للمتعاملين استثنائية، ما يسهم في رضا العملاء وولائهم.

ويرى كنعان أن الاستثمارات المستمرة في قطاع البنوك، وتطوير الكوادر البشرية، سيسهمان في تعزيز مكانة دبي وجهة رائدة في القطاع المالي. وأضاف أن المتعاملين أصبحوا أكثر إدراكاً مع توفر الخدمات عبر التطبيقات الإلكترونية، وباتوا يطالبون بخدمات أكثر تخصيصاً، مع أخذ الاستدامة مكانة بارزة في اتخاذ قراراتهم، متوقعاً أن يكون عام 2025 عاماً قوياً بأداء جيد للقطاع المالي بشكل عام، لا سيما البنوك، بعد أداء مذهل في 2024.

وأوضح أن التحدي الرئيس في 2025 يظل في خفض أسعار الفائدة جزئياً، مشيراً إلى أن دبي أثبتت قدرتها على تحقيق نمو مستدام من خلال مكانتها العالمية، واستراتيجياتها المالية، والبنية التحتية المتطورة التي تسهم في استقطاب المتعاملين من مختلف أنحاء العالم.

حاصله علي كلية الاعلام جامعة القاهرة أعمل في الصحافة منذ 2019 امتلك خبرة في الصحافة الإلكترونية وهوياتي الرسم والسباحة أحب الإطلاع على كل جديد في الحياة.

إرسال التعليق

You May Have Missed