الصبح أخبار – نثمن جهود قطر في تقديم المساعدات الطبية الخارجية
الدوحة – سيف الحموري – أكدت الدكتورة ريانة أحمد بوحاقة – ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بدولة قطر، أن المكتب يدخل في عامه الثالث في قطر، وأن الأفكار تكونت بصورة أكبر حول أهدافه وعمله في الدولة، وتتضمن برامج تدعم برامج وزارة الصحة العامة والأولويات الصحية بالدولة، حسب الاستراتيجية الصحية الثالثة، واستراتيجية التنمية الوطنية. وأشارت في تصريحات خاصة لـ «العرب» إلى أن عمل استراتيجية لمنظمة الصحة العالمية في قطر، تواكب الاستراتيجيات الوطنية القطرية، وتركز على أولويات الصحة، خاصة الأمراض غير الانتقالية، والتي تمثل عبء على الأشخاص، كما أنها تهم الدولة، إضافة إلى البرامج التي ارتأت قطر أنها أساسية مثل برامج الاستجابة للطوارئ بصورة عامة.
وقالت: يضاف إلى ذلك البرامج المرتبطة بالمدن الصحية، خاصة أن دولة قطر هي أول دولة في العالم حصلت كل بلدياتها على لقب مدن صحية، وأن هذا الأمر يستمر بضع سنوات ويحتاج إلى التجديد، وهناك دول بالإقليم عملت على هذا التوجه، ولكنها لم تصل إلى ما وصلت إليه قطر.
وأضافت: المدن الصحية تدعم توجهات الدولة، وتتدخل في كل ما له علاقة بقطاع الصحة، وكل ما يؤثر على الصحة، فالمؤثرات والمخاطر يمكن أن تكون من خارج الصحة، كتأثير البيئة وحوادث الطرق، وكذلك التربية والعمل، والكثير من الأمور التي تؤثر على الصحة العامة في الدولة، والمدن الصحية تأخذ بعين الاعتبار كل هذه الأمور، قبل أن يصاب الشخص بالمرض ويلجأ إلى المستشفيات، ومساعدة القطاع الصحي عن طريق الوقاية، وبمعنى أدق تتعلق بالصحة في كل السياسات.
وحول جهود الدولة في تقديم المساعدات الطبية للخارج، ثمنت بوحاقة جهود قطر في تقديم المساعدات الطبية، وقالت في هذا السياق إن المنظمة تشكر قطر على هذه المساعدات، إن كان عبر منظمة الصحة العالمية، أو بصورة مباشرة للمناطق التي تحتاج إلى المساعدة، لافتة إلى أن برامج هذه المساعدات يجب تشجيعها ودعمها بصورة أكبر.
ولفتت إلى أن أهمية أخذ الدروس المستفادة مما تقدمه قطر من مساعدة، وأنها مثال يحتذى لدول أخرى في تقديم المساعدة لغيرها من الأنظمة الصحية المحتاجة للدعم بالعالم.
وأشارت إلى أن برنامج «الرياضة من أجل الصحة 2022»، والذي أطلقته وزارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدة جهات، وأكدت أن المنظمة ترغب في الاستمرار بهذا البرنامج، ضمن الإرث الذي تركه مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، وأن المنظمة ترغب في أن ينتقل إلى دول أخرى، والتي تحتضن فعاليات رياضية أخرى، سواء في كرة القدم أو غيرها من الرياضات، وتطبيق الدروس المستفادة من التجربة، لافتة إلى أن هذا الإرث يجب أن يبقى تحت نفس المظلة وبصورة أقوى.
إرسال التعليق