الصبح أخبار -حفل العام الماضي كان منحازا إلى جانب واحد
بعد مزاعم معاداة السامية التي وجهت إلى مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) العام الماضي، تعتزم الرئيسة الجديدة للبرليناله تريشيا توتل أن تجعل المهرجان مكانا للحوار المفتوح.
تصريحات تريشيا توتل رئيسة مهرجان برلين السينمائي
وقالت توتل في تصريحات لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونج” الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء: “كلما زاد الجدل تطرفا، زادت حاجتنا إلى مكان للمحادثات المتنوعة”.
وأضافت توتل: “هذا ما تدور حوله جميع تنسيقات فريقنا، هذا ما ندرب عليه المنسقين وما نعمل على توعية ضيوفنا به أيضا”، موضحة أن المحادثة المحترمة مطلوبة، كما يجب السماح للجميع بالتعبير عن آرائهم.
وقالت الأمريكية توتل: “بالطبع أرى خطا أحمر عند الوقوع في معاداة للسامية. في الوقت نفسه، من المهم البقاء في المحادثة والسماح بالتعقيد”.
وعقب حفل ختام البرليناله عام 2024، تعرض المهرجان لانتقادات وصلت إلى حد الاتهام بالكراهية ضد إسرائيل ومعاداة السامية.
وقالت توتل، التي لم ترأس مهرجان برلين العام الماضي، إن هناك أخطاء ارتكبت في عام 2024، حيث لم يتم تحقيق التعددية التي يمثلها المهرجان، وأضافت: “لقد افتقرنا إلى التعاطف تجاه جزء من مجتمعنا. يجب ألا نصبح منحازين مرة أخرى كما حدث في حفل توزيع الجوائز”.
وعلى سبيل المثال، استشهدت توتل بالممثل ديفيد كونيو، الذي كان له فيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي في عام 2013 وهو الآن رهينة لدى حركة حماس الفلسطينية، التي شنت هجوما على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقالت: “لو كنا ناضلنا من أجله في الحفل – كما طُلب منا أن نفعل عدة مرات – لكان ذلك قد غير وقع الأمسية”، مشيرة إلى أنه من المقرر هذا العام عرض فيلم عن كونيو بعنوان “رسالة إلى ديفيد”.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان برلين السينمائي الدولي سينعقد في دورته الخامسة والسبعين خلال الفترة من 13 حتى 23 فبراير الجاري، وينعقد مهرجان برلين السينمائي كل عام، وتقم لجنة التحكيم باختيار أفلام مختلفة من جميع أنحاء العالم، وإعطائها جوائز مختلفة، ومن هذه الحوائز هي جائزة الدب الذهبي، وجائزة الدب الفضي، وتقام الحفل في قصر برلينالي.
إرسال التعليق