نتنياهو يلمح إلى إعادة احتلال غزة ويتهم المجتمع الدولي بعرقلة خططه

في تصريح جديد يحمل دلالات قوية، أشار بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إلى رغبته في إعادة السيطرة على قطاع غزة، مبررًا فشل إسرائيل في تحقيق هذا الهدف بعدم وجود دعم دولي كافٍ.

وأوضح نتنياهو أن إسرائيل خاضت ثلاث حروب ضد ما أسماه “الأعداء”، وتمكنت خلالها من القضاء على الكثير منهم، لكنه لا يزال غير راضٍ عن الوضع الراهن.

الانتقادات تجاه أرييل شارون وقرار مغادرة غزة

في حديثه، أشار نتنياهو إلى فترة تولي أرييل شارون لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، معبرًا عن معارضته الشديدة لقرار شارون بمغادرة قطاع غزة وإخلاء محور فيلادلفيا، وهو المعبر الحدودي بين غزة ومصر. 

وقال نتنياهو: “عندما قرر شارون مغادرة قطاع غزة لم أوافق أبدًا على إخلاء محور فيلادلفيا”، وأضاف: “إذا خرجنا من هذا المحور لمدة 42 يومًا، فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة”. 

هذا التصريح يعكس عدم استعداده للتنازل عن أي جزء يعتبره حساسًا لأمن إسرائيل القومي.

المفاوضات مع حماس وتداعيات مقتل الأسرى

وعلى صعيد المفاوضات مع حركة حماس، أوضح نتنياهو أنه حريص على التوصل إلى اتفاق، لكنه لم ير أي تجاوب إيجابي من قبل حماس باتجاه إبرام صفقة. 

وذكر أن إسرائيل وافقت في 31 مايو على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن حماس رفضته.

تجددت مطالبات داخل الحكومة الإسرائيلية بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، خاصة بعد مقتل 6 أسرى إسرائيليين، وهو ما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل. 

وردًا على تلك المطالبات، قال نتنياهو: “أي مرونة نبديها تحت الضغط الحالي ستكون بمثابة إذعان لحماس”، وأعرب عن حزنه العميق عندما تحدث هاتفيًا مع عائلات الأسرى القتلى، مؤكدًا أنه لن يقبل أي حديث عن تقديم تنازلات لحماس بعد قتلها للأسرى.

توحيد الصفوف الإسرائيلية لمواجهة حماس

نتنياهو اتهم حماس بمحاولة إحداث فرقة في الصفوف الإسرائيلية، لكنه أشار إلى أن هذه المحاولات ستفشل.

وقال: “شعبنا لن ينحني أمام ضغوط عدونا”، موجهًا رسالة إلى قائد حماس، يحيى السنوار، مفادها “لا تعول على تفريقنا”. وأكد نتنياهو أنه يقترب من تحقيق هدفه بالقضاء على حركة حماس.

إيران ولبنان: التحديات الإقليمية

وفي سياق آخر، وصف نتنياهو الصراع القائم بأنه “حرب مصيرية” ضد ما أسماه “محور الشر الإيراني”، مدعيًا أن هذا المحور يسعى لتدمير إسرائيل بالكامل. 

وفيما يتعلق بلبنان، أشار إلى أن الرد العسكري على أي هجوم صاروخي من لبنان كان ضروريًا منذ البداية، وأكد على رفضه الوضع الحالي في الشمال الإسرائيلي، مشيرًا إلى العمل على تغييره سواء عن طريق اتفاقات سياسية أو عمليات عسكرية.