“خريجي الأزهر” تناقش مكانة المرأة في الإسلام بورشة عمل للطلاب الوافدين

“خريجي الأزهر” تناقش مكانة المرأة في الإسلام بورشة عمل للطلاب الوافدين

عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ورشة عمل حول: (المرأة ومكانتها  في الشريعة الإسلامية)، لعدد 50 طالبة من  مختلف الجنسيات، من دول: (نيجيريا – الفلبين – إندونيسيا – ليبيا – بوركينا فاسو)، وذلك بمقر المنظمة  الرئيس، بالقاهرة.

قال الدكتور حمد الله الصفتي، عضو المنظمة، إن الإسلام الحنيف أرسى قواعد أساسية في معاملة الرجال للنساء، وحين نستعرض هذه القواعد نجد أنفسنا أمام  تشريع حكيم، يزن الحقوق والواجبات بميزان أدق من ميزان الذهب، فلا يحابي طرفا بزيادة حق، ولا  يظلم طرفا بزيادة واجب.

وأكد أن الإسلام لم يميز الرجل عن المرأة، بل جعل لكل منهما حقوقا وواجبات، فشرع للمرأة العمل في كافة الوظائف التي تناسب طبيعتها، موضحاً أن المرأة هي عماد المجتمعات، حيث تعد المسؤول الأول عن الاستقرار الأسري، المترتب على حياة زوجية سعيدة، فهي التي تعد الأبناء ليكونوا صالحين لمجتمعم، خاصةً أن صلاح الأسر من أساس صلاح المجتمعات.

وقال الصفتي، إن الفلسفة الإسلامية تختلف عن الفلسفات الغربية؛ في أنها توجه الأشخاص إلى مسؤولياتهم، وليس إلى حقوقهم، حتى تكون السمة الغالبة في المجتمعات هي العطاء لا الأخذ، وبذلك يسود  التراحم والتعاطف والإنسانية؛ وينقطع الاعتداء والطمع.

وفي الختام، أكد أن ما جاء في رسالة الإسلام من قيم إنسانية نبيلة، وتكريم للبشرية نساء ورجالا، إنما هو دعوة  للرقي  بالبشرية جمعاء، لتبلغ أسمى مراتب الإنسانية.

خريجي الأزهر بالوادي الجديد: الرسول استخدم الأساليب التربوية رحمة بالمخطئين

 

وعلى صعيد آخر؛ قال الدكتور مجدي عبد المنعم حامد، عضو المنظمة، الأستاذ بقسم الحديث جامعة الأزهر: إن المنهاج النبوي في تصحيح الأخطاء هو الطريق الواضح السهل الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم.

جاء ذلك خلال درسه الذي ألقاه بالمسجد الكبير بأسمنت، بالوادي الجديد، موضحًا أن النبي قد استعمل الأساليب التربوية رحمة بالمخطئين، ومنها أسلوب الإشفاق على المخطئ، وعدم تعنيفه، حيث كان صلوات الله وسلامه عليه يقدر ظروف الناس ويراعي أحوالهم، ويعذرهم بجهلهم، ويتلطف في تصحيح أخطائهم، ويترفَّق في تعليمهم الصواب، ولا شك أن ذلك يملأ قلب المنصوح حباً للرسالة وصاحبها صلى الله عليه وسلم.

وأضاف: إن الإقناع هو منهجه صلى الله عليه وسلم مع المخطئين، فكان ينتهج معهم أسلوباً رفيعاً في تقويم أخطائهم، ومن ذلك إقناعه صلى الله عليه وسلم لذلك الشاب من قريش حين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، ائذن لي في الزنا! فأقبل عليه القوم فزجروه، فقال صلى الله عليه وسلم: ادن، فدنا منه قريباً، قال: فجلس. فقال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم. قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم. وما زال النبي يسأل والشاب يجيب: لا والله جعلني الله فداءك، فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه، فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء من هذا.