أجلت محكمة جنايات الفيوم، اليوم، في جلستها المنعقدة بالدائرة الأولى برئاسة المستشار ياسر محرم درويش وعضوية المستشارين مجدي هريدى وبيشوى النسر وأمانة سر محمود العمدة، محاكمة المتهم بقتل السائحة السويسرية “جابريله اليزابيث جوديرزو” إلى جلسة يوم الاحد 3 نوفمبر لمناقشة الطبيب الشرعي ومسعفي الإسعاف وشهود الواقعه لطلب الدفاع عن المتهم
وتعود تفاصيل الجريمة البشعة إلى يوم 28 يونيو الماضي، حيث عثر على جثة السائحة تحمل آثار تعذيب شديد، وأسفرت التحقيقات عن توجيه الاتهام إلى “محمد عزوز جمال”، المدير السابق لشركة سياحية، بارتكاب الجريمة عمدًا مع سبق الإصرار. وكشفت التحقيقات عن وجود أدلة قوية تدين المتهم، منها تسجيلات فيديو تظهر تعرض المجني عليها للتعذيب قبل قتلها، كما أشارت التقارير الطبية إلى أن المجني عليها تعرضت لضرب مبرح أدى إلى إصابات بالغة في الرأس والصدر، مما تسبب في وفاتها.
وكان قد قرر المستشار ابراهيم حلمي المحام العام لمحاكم الفيوم الكلية، بعد الإطلاع على الأوراق وما فيها من تحقيقات والتي اتهمت فيها النيابة العامة بمحافظة الفيوم “محمد عزوز جمال محمد” السن 37 والمقيم بدائرة مركز شرطة يوسف الصديق ويعمل مدير شركة (في في بي) للسياحه والكائن مقرها بالمسيط دهب جنوب سيناء، لأنه في يوم ٢٨-٦-٢٠٢٤ بدائرة مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، قتل المجني عليها “جابريله اليزابيث جوديرزو” وتحمل الجنسية السويسرية، عمداً مع سبق الإصرار بأن بيت النِيَّة وعقد العزم المحقق على إزهاق روحها، وتخير المكان والزمان وما أن ظفر بها محدثاً ما بها من إصابات والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية قاصداً قتلها على النحو المبين، بأن الجثمان به إصابات رضية بالوجه والرأس مصحوبة بنزيف بالمخ نتجت عن الإصابة أو المصادمة بجسم راضية أيا كانت وهي حديثة متزامنة مع الوفاة، وبه إصابات رضية شديدة بالصدر مصحوبة بتهشم بالقفص الصدري وكسور متعددة بالأضلاع وتهتكات بالرئتين والطحال والكلية اليسرى ونزيف صدري وبطني نتجت من الإصابة أو المصادمة الشديدة بجسم صلب راض ثقيل من مثل (الضغط الشديد على الصدر بجسم ثقيل الوزن ) وهي حديثة متزامنة مع الوفاة، وبه إصابات رضية متفرقة سطحية بالأطراف بعضها متزامن مع الوفاة والبعض الآخر سابق على الوفاة بنحو الأسبوع تقريبا نتجت من الإصابة أو المصادمة بأجسام صلبة راضية أين كانت، والوفاة إصابية نتجت عن الإصابات الرضية الشديدة وما أحدثته من تهتكات حشويه وأنزفه صدرية وبطنية، وقد ساهمت باقي الإصابات في إضافة عامل الصدمة الذي عجل بالوفاة.
وقد ثبت بتقرير المعامل الطبية التابع لمصلحة الطب الشرعي أن البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من مسح جدار ومسح بمنطقة الرأس قد تطابقتا مع بعضهما البعض وتطابقتا مع البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من شاش المجني عليها “جابريله اليزابيث جوديرزو”.
وثبت بمطالعة النيابة العامة للهاتف المحمول الخاص بالمتهم، وجود مقطع فيديو خاص بالمجني عليها حال مقيدة الأيدي والأرجل حال قيام أحد الأشخاص بالتعدي عليها ضرباً وبمواجهة المتهم بذلك المقطع قرر بأنه القائم بذلك التعدي في وقت سابق.
وبسؤال الطبيب ضياء الدين وجية سيد عبد الجواد – 49 سنة طيب شرعي بمصلحة الطب الشرعي، شهد بذات مضمون ما سطره بتقرير الصفة التشريحية وأضاف بأن إصابة المجني عليها الموصوفة بالرأس تكفي بذاتها لإحداث الوفاة نظراً لاصطحابها بنزيف دماغي تؤدي للغيبوبة والوفاة وأن التصور الوارد بتحريات المباحث يتفق فنياً مع جملة ما جاء بأقواله وحدوث الإصابات المؤدية للوفاة.
وعقب الانتهاء من التحقيقات أكدت النيابة العامة أن المتهم قد ارتكب الجناية المؤثمة بالمادتين 230، 231 من قانون العقوبات.
لذلك: وبعد الإطلاع على المادة 214 من قانون الإجراءات الجنائية المعدل بالقانون رقم 170 لسنة 1981، أحالة النيابة العامة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبة المتهم طبقاً لمواد الإتهام الواردة بأمر الإحالة مع استمرار حبسه على ذمة المحاكمة الجنائية ومرفق قائمة بمؤدي أقوال الشهود وأدلة الثبوت.
ثانياً: ندب المحامي صاحب الدور للدفاع عن المتهم.
ثالثاً: إعلان المتهم بأمر الإحالة خلال الميعاد القانوني المقرر.
رابعاً: إرفاق صحيفة الحالة الجنائية الخاصة بالمتهم.
وكانت البداية عندما تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم إخطارا من مأمور مركز شرطة يوسف الصديق بتلقيه بلاغاً بوصول جثمان سيدة مصابة بضربات في الجسد إلى مستشفى ابشواي المركزي وعلى الفور انتقل الرائد محمد كمال عبد الحميد رئيس مباحث مركز يوسف الصديق وبالتحري حول الواقعة تبين ان الجاني يدعى محمد عزوز جمال، حيث قام بالتعدي على المجني عليها جابريله اليزابيث وتحمل الجنسية السويسرية، وتوصلت تحريات المباحث قيام الجاني بالتعدي على المجني عليها بأن انهال عليها ضربا حتى فارقت الحياة.
تم التحفظ على الجثمان بمشرحة المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق وتحرر المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة العامة التي امرت حينها بانتداب الطب الشرعي لمناظرة الجثة ومباشرة التحقيق