أجمل موضوع تعبير عن الصداقه للصف السادس الابتدائي قصير وسهل

أجمل موضوع تعبير عن الصداقه للصف السادس الابتدائي قصير وسهل
تعبير عن الصداقه للصف السادس الابتدائي

تعبير عن الصداقه للصف السادس الابتدائي، الصداقة علاقة اجتماعية تربط شخصين أو أكثر، على أساس الثقة والمودة والتعاون بينهم، تُشتق في العربية من الصدق. الصداقه هي علاقة إنسانية مبنية على مجموعة من الأسس المتينة كالصدق، والمحبة، والتعاون، والإخلاص، والتفاهم، والثقة.

ماذا تعني الصداقة بالنسبة لي؟

فالصّداقة الحقيقيّة هي علاقة مودّة ومحبة صادقة وإخلاص بين شخصين فأكثر، فيبادل كل واحد المشاعر نفسها لصديقه، ويُحب له الخير، ومفهوم الصّداقة يختلف في كل مرحلة عمريّة عن المرحلة التي سبقتها، فصداقة الطّفولة تختلف عن صداقة المراهقة، وصداقة المدرسة تختلف عن صداقة الجامعة، فالمهارات والأفكار وحتى الأذواق والمزاج والاهتمامات تختلف، وصديقي الوفيّ هو صديقي الذي يفرح لفرحي، ويحزن لحزني، ويتألم لألمي، ويَفهمني دون أن أتكلّم، واختيار الصديق هو انعكاس لذاتنا وحياتنا، فنحن من يختار: إما طريق السعادة أو طريق المشاكل والعثرات من خلال اختيار الصّديق، فالصّداقة هي بيت الأسرار، وهي ملجأنا للشعور بالرّاحة والأمان، فلا تصنّع ولا تكلّف في الحديث أو المشاعر والكلام، وصديقي الوفي هو شريكي الدائم في في ذكرياتي السعيدة والحزينة وجميع أوقاتي.

فالصّداقة الحقيقيّة هي الصّداقة التي تدوم وتُزهر على مدى الأيام والسنين، وهي التي تحميك من شعور الوحدة والملل، فمع صديقي وبه أتجاوز شعوري بالضّيق والحزن، ومعه تعتريني مشاعر السعادة المُفعمة بالرّاحة والحب، وصديقي هو شريكي في ذكرياتي الحزينة والسعيدة دون استثناء.

الصديق مرآة صديقه

الصداقة بمثابة السراج الذي يُنير لنا عتمة الطريق، ويجعلها واضحةً ممهدةً لنا للمشي عليها، فوجود الصديق ليس نوعًا من الترف، بل هو شيء أساسي في حياة الأفراد صغارًا كانوا أم كبار، وصديقي هو حافظ سرّي، ساتر عيبي، ناصح لي، ملتمس لي العذر، وهو مصدر سعادتي وفرحي، وقد قال الشاعر أبو فراس الحمداني في وصف الصديق:

لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي

وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي

لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي

في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ

أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي

وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ

الصديق مرآة صديقه، إذ قيل: “قُل لي مَن تُصاحب أقل لكَ مَن أنت“، وهذا إن دلّ على شيء، فإنّه يدل على مدى تأثير الصديق على صديقه، فأنت تُقلّد صديقك في طريقة كلامه ومشيته وحديثه وتسريحة شعره ولباسه وأخلاقه وعلمه وأدبه ودينه، لذا عليك التريّث كثيرًا عند اختيارك للصديق، والبحث عن صديق قريب من سنّك، يُشبهك في الأخلاق، طيّب السمعة بار بوالديه.

أهمية الصديق تكون بأنّه يقف معك في السرّاء والضرّاء، يقبل عذرك، يُرشدك إلى طريق الخير والصلاح، يحثّك على طاعة الله والقيام بواجباتك الدينيّة، فتشعر بالسعادة والراحة النفسية معه؛ لأنّه داعم ومهتم بك، يُسرع لمساعدتك إذا احتجته لذلك، فالصديق المثقف سينقل العدوى لصديقه، والصديق المهمل اللامبالي المتكاسل سينقل ذلك كله لصديقه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “المرءُ على دينِ خليلِه فلْينظرْ أحدُكم من يخاللْ“.

الصداقة وثاقٌ متين في حياة الفرد

الأصدقاء هُم الوثاق المتين في السرّاء والضرّاء، فالصديق هو الأخ والسند وقت الشدة، وهو رفيق الدرب الذي ليس لنا عنه غنى، وهو الصديق الوفي الحقيقي الذي يأخذ بأيدينا إلى الجنة، وهو ذلك الشخص الذي يُضيء لنا ظلمة الأيام، ويُضفي البهجة على القلوب والأرواح.

إذا أخطأنا في اختيار الصديق الوفي والحقيقي، فإنّ ذلك سينعكس حتمًا على سلوكنا وأخلاقنا وحياتنا بالعموم، فقد نكتسب منه بعض الصفات السيئة، مثل: النفاق والكذب والظلم، وهذا سُيبعدنا عن تربيتنا وأخلاقنا التي تربينا عليها، قال النابغة الذبياني:

وَاِستَبقِ وِدَّكَ لِلصَديقِ وَلا تَكُن

قَتَباً يَعَضُّ بِغارِبٍ مِلحاحا

فَالرُفقُ يُمنٌ وَالأَناةُ سَعادَةٌ

فَتَأَنَّ في رِفقٍ تَنالُ نَجاحا

كما أنّ الصداقة لها آثار إيجابية على المجتمع، فهي تزيد من الألفة والمحبة والتعاون بين الناس، ولا يشعر الفرد أنّه وحيد، فيتفاعل مع الآخرين، مما يُحقق السعادة، كما أنّ للصداقة شروطًا تجعلها مهمة للغاية، مثل: الصدق والاحترام والدعم، وصفات الصديق الحقيقي هي بأن يكون داعمًا حقيقيًا، وهذا ما يجعل الصداقة عظيمةً وكنزًا لا يفنى أبدًا.

الصداقة هي روحان في جسدين

في الختام، الصداقة روحان في جسدين، والصداقة هي تقبل الآخر، بالرغم من كل الظروف، هي بحر النجاة والصدق، هي طاقة لا يُمكن للإنسان العيش من غيرها، هي كلمة تحمل معاني كثيرة لا يُمكن التعبير عنها، هي نعمة من الله والوجه الآخر للحياة.