السعودية ودورها الإيجابي في البلدان العربية
في بعض الأحيان، تحتاج إلى لغة بسيطة تصل إلى الأشخاص الذين قد يكونون عاطفيين في تعبيراتهم وآرائهم، مما يخلق حالة من التأييد للأمور دون فهم تام. هناك أفراد يتميزون بالحمية والجرأة في الدفاع عن آراء غير منطقية، وغالباً ما يكونون غير مدركين للمعلومات الحقيقية حول المواقف والأحداث. هذا النوع من الأفراد قد يتمثل في حاسد أو مثير للفوضى، يرفض الاحتفاء بالنجاح لدى الآخرين، ويجد سعادته في إقحام نفسه في معارك سياسية أو اجتماعية.
لنتحدث عن المملكة العربية السعودية. لماذا دائماً ما تتعرض لهجوم من قبل بعض الأشخاص الذين يستهدفونها في كل موقف؟ المملكة العربية السعودية لم تخذل أي دولة عربية، بل على العكس، كانت دائماً في مقدمة الدول التي قدمت الدعم والمساعدات للدول العربية الأخرى. هي تدعم دون أن تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، ملتزمة بفلسفة العون والمساعدة، مما سمح لكل دولة بأن تأخذ قراراتها بحرية ودون الضغط عليها.
الجهود السعودية في التنمية العربية
من الواضح أن السعودية تعمل بجد لتحقيق تنمية مستدامة وتقدم مستمر. على مستويات متكررة، قامت بتحسين مستوى المعيشة في بلدها وتعزيز النمو والازدهار. ولم يكن نجاحها مقتصراً على ثرواتها الطبيعية بل كانت نتيجة تكامل تلك الثروات مع رؤية وطموح القيادة. من المؤسف أن يعتقد البعض أن الدعم الذي تقدمه السعودية واجب عليه دفعه كدين سنوي، وهذا فهم قاصر بتاتاً.
تلك الأشقاء الذين يهاجمون السعودية يجب أن يدركوا أنها لن تستمر في دعم من لا يسعى إلى تحسين أوضاعه. السعوديون متمسكون بمبادئ العمل والإنتاجية، وهم يدركون تماماً أن الثروات متاحة للجميع ولكن الاستفادة منها والتخطيط الجيد هو ما يجعل الأمور تتغير.
السعودية استثمرت أموالها في تنمية مستدامة، وليس في إهدار مواردها، وقد حققت إنجازات متعددة وضعتها في مصاف الدول الكبرى، بحيث أصبحت جزءاً من مجموعة العشرين. لذلك، لا يجب أن يكون هذا الإنجاز مدعاة للحسد أو اللوم.
ختاماً، أولئك الذين ينشغلون بخطابات سلبية يجب أن يفهموا أن السعودية تعمل من أجل مصلحة مواطنيها، وأنها تفتح الأبواب أمامهم ليكونوا قادة يأخذون زمام المبادرة. بدلاً من احتضان الأحقاد، ينبغي لهم أن يتوجهوا نحو البناء والتنمية، مستلهمين من النمو السعودي الذي يعد نموذجاً يحتذى به في العالمين العربي والإسلامي.

0 تعليق