العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات في غزة
طالبت منظمة “العفو الدولية”، وهي منظمة غير حكومية دولية تُعنى بحقوق الإنسان، برفض خطة المساعدات التي تستغلها (إسرائيل) كوسيلة ضغط في قطاع غزة. ودعت إلى اتخاذ خطوات دولية حقيقية لإنهاء ما وصفته بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
رفض خطة المساعدات في غزة
في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أشارت المنظمة إلى أن المجتمع الدولي قد خذل الفلسطينيين بترك الأزمة الإنسانية والمعاناة في غزة تستمر لفترة طويلة. واعتبرت أن استخدام تجويع المدنيين يعد جريمة حرب يجب إنهاؤها بشكل فوري.
وأكدت على أن (إسرائيل) كسلطة احتلال، ملزمة وفقًا للقانون الدولي بتوفير الإمدادات الأساسية للسكان المدنيين، وشددت على ضرورة إجراء تحقيق مستقل في حادث إطلاق النار على فلسطينيين جياع بالقرب من موقع مساعدات في رفح، واعتبرته حدثًا مروعًا.
في أوائل نيسان/أبريل الماضي، قدم الاحتلال الإسرائيلي اقتراحًا بإنشاء “آلية منظمة لمراقبة ودخول المساعدات” إلى غزة، لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سرعان ما رفض هذا الاقتراح، مشيرًا إلى أنه سيؤدي إلى المزيد من القيود على المساعدات وتحكم كبير في الإمدادات الغذائية.
وفقًا للخطة، ستتولى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة مسؤولية المساعدات الإنسانية، حيث سيتم إنشاء ما يعرف بـ”الفقاعات الإنسانية” المخصصة لمن تبقى من الفلسطينيين في مناطق محددة. ولن يُسمح بالدخول إلا لمن يتم التحقق من هويته عبر وسائل بيومترية.
تأسست “مؤسسة غزة الإنسانية” في جنيف، منذ شباط/فبراير الماضي، إلا أن المعلومات حولها نادرة. وقد أعربت الولايات المتحدة عن دعمها لها دون الإفصاح عن ما إذا كانت تسهم فيها ماليًا. أما الرئيس التنفيذي للمؤسسة، جيك وود، فهو قناص سابق في قوات المارينز وله تعليقات داعمة للاحتلال الإسرائيلي على منصات التواصل الاجتماعي.
بدعم كامل من الولايات المتحدة، تشهد غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تصعيدًا عسكريًا داميًا أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 179 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.

0 تعليق