العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات في غزة
دعت منظمة “العفو الدولية”، المعنية بحقوق الإنسان، إلى ضرورة رفض خطة المساعدات التي تعتمدها (إسرائيل) كوسيلة للضغط في قطاع غزة، محذرة من الحاجة الملحة لتحرك دولي فعلي لإنهاء ما يعتبره البعض إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. وأكدت المنظمة، في بيان لها، على أن المجتمع الدولي قد سمح بالفعل باستمرار الأزمات والجرائم المرتكبة في غزة لفترة طويلة، مشيرة إلى أن تجويع المدنيين يمثل جريمة حرب تستدعي اتخاذ إجراءات فورية.
تحذيرات من الكارثة المستمرة في غزة
كما أشارت المنظمة إلى التزامات الاحتلال الإسرائيلي بموجب القانون الدولي، والتي تفرض عليها توفير الاحتياجات الأساسية للسكان. وتعتبر المنظمة أن إطلاق النار على فلسطينيين جائعين قرب مراكز المساعدات في رفح هو حدث يثير القلق ويستوجب تحقيقًا مستقلًا وعاجلاً. وفي وقت سابق، اقترح الاحتلال الإسرائيلي آلية لمراقبة دخول المساعدات إلى غزة، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رفضها، مشددًا على أنها قد تؤدي إلى مزيد من القيود على تلك المساعدات وتحكمًا في الإمدادات الإنسانية.
وبموجب الخطة المُقترحة، ستقوم “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة، بإدارة المساعدات الإنسانية في غزة، من خلال ما يعرف بـ “الفقاعات الإنسانية” المخصصة لبعض مناطق غزة المحمية. ويدير هذه المناطق فرق أمنية خاصة، حيث لن يسمح بدخولها إلا لأولئك الذين يستوفون شروط معينة. ورغم قلة المعلومات المعروفة عن “مؤسسة غزة الإنسانية”، إلا أنها تأسست في جنيف ويُعتقد أن الولايات المتحدة تدعمها بشكل غير مباشر.
تجدر الإشارة إلى أن جيك وود، القناص السابق في قوات المارينز، يعد مؤسسًا لهذه المؤسسة، وقد أظهر بين الحين والآخر دعمه للاحتلال الإسرائيلي عبر منصات التواصل الاجتماعي. ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب أفعال تندرج تحت إطار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، حيث أسفرت تلك الأفعال عن مقتل وإصابة أكثر من 179 ألف فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إلى جانب تسجيل أكثر من 11 ألف حالة فقدان ونزوح مئات الآلاف من السكان.

0 تعليق