استراتيجيات القصف الإسرائيلي للمدارس في غزة
أفادت تقارير صحفية بأن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مدارس تأوي نازحين في غزة كانت جزءاً من “استراتيجية قصف عسكرية متعمدة”، حيث تم تحديد المزيد من المدارس كأهداف لهجمات القوات الإسرائيلية. وقد أكدت التقارير بأن هذه الاستراتيجية جاءت بعد تخفيف القيود المفروضة على عمليات الجيش الإسرائيلي والتي تستهدف مواقع حماس في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
استهداف متواصل للمدارس والمرافق المدنية
قالت التقارير إن الاحتلال الإسرائيلي قصف على الأقل ستة مبانٍ مدرسية في الأشهر الأخيرة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 120 مدنياً. وأشارت المعلومات المتاحة إلى أن هذه الهجمات أتت بعد إلغاء القيود التي فرضت على الإجراءات العسكرية ضد حماس في المناطق التي يوجد بها مدنيون، مما أدى إلى تصعيد الهجمات على المدارس.
آخر الغارات وقعت يوم الاثنين، حيث استهدفت مدرسة “العائشية” في دير البلح، والتي كانت تستخدم ملجأ للنازحين. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قصف موقعًا إرهابيًا، مشيراً إلى أنه اتخذ خطوات للحد من الضرر المدني، إلا أنه لم يقدم أي أدلة تدعم هذا الادعاء. وبحسب المصادر، فإن مدرسة “العائشية” كانت واحدة من الأهداف التي حددها الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة.
علاوة على ذلك، تم تحديد أربع مدارس أخرى كأهداف محتملة للقصف، وهي حلاوة، والرفاعي، ونسيبة، وحليمة السعدية، حيث تعرض اثنان منها لأضرار نتيجة الغارات السابقة. وتوجد هذه المدارس في منطقة جباليا شمال غزة أو بالقرب منها.
وتظهر أرقام الأمم المتحدة الأخيرة أن نحو 95% من مدارس غزة قد لحقت بها أضرار، حيث تعرضت حوالي 400 مدرسة لضربات مباشرة، مما ساهم في تفاقم أزمة التعليم في المنطقة. ومن بين الحوادث المروعة، وقعت مجزرة في مدرسة “فهمي الجرجاوي” في حي الدرج وسط غزة في 26 مايو الماضي، حيث سقط المئات بين شهيد وجريح جراء استمرار الاعتداءات على المدارس.

0 تعليق