مجزرة جديدة في غزة تزهق أرواح 30 فلسطينياً
ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في غزة، حيث سقط 30 فلسطينياً ضحية لإطلاق النار أثناء تواجدهم أمام مركز توزيع المساعدات في رفح. وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه أطلق النار قرب مجمع لتوزيع المساعدات، زاعماً أنه رصد مجموعة من المشتبه بهم يتجهون نحو القوات مما يشكل تهديداً لها، وقد أقر بسقوط قتلى.
إجراءات للاحتجاج على الأوضاع الإنسانية في غزة
أوضح الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى ناصر في خان يونس نتيجة لإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية النار من الدبابات والطائرات المسيرة على عدد كبير من المواطنين الذين تجمّعوا عند دوار العلم بالقرب من منطقة المواصي غرب رفح. وأفاد أنهم كانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأمريكي في رفح للحصول على إمدادات غذائية. في سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى فتح تحقيق مستقل في الحادثة وما تلاها من سقوط للقتلى والجرحى قرب مراكز توزيع المساعدات.
في تطور موازٍ، اعترف مسؤول رفيع في إدارة الرئيس السابق جو بايدن، يوم الاثنين، بأن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة. وذكر ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية خلال فترة إدارة بايدن، أنه «لا شك أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة»، مضيفاً أن «الجنود الإسرائيليين قاموا بأفعال تتعارض مع القانون الدولي، ولكن لم تتم محاكمتهم».
عند سؤاله حول ما إذا كانت تلك الأفعال تشكل إبادة جماعية، حيث قُتل آلاف الفلسطينيين منذ أكتوبر 2023 فيما يُعتبر تهديداً للأمن الغذائي، عبر ميلر عن اعتقاده أنها ليست إبادة جماعية ولكنه أكد على وجود جرائم حرب. وقد انتقد أيضاً ضعف المحاسبة في الإجراءات الإسرائيلية، قائلاً: «لم نشهد محاسبة كافية بين العسكريين».
منذ حوالي 20 شهراً، تتعرض غزة لانتهاكات جسيمة، حيث بدأت إسرائيل منذ ثلاثة أشهر عملية تجويع ممنهجة، مما عزز المخاوف من تفشي المجاعة وأدى إلى فرض قيود صارمة على دخول الإمدادات الإنسانية من قبل جميع المؤسسات الدولية.

0 تعليق