مجلس التعاون الخليجي يصدر بياناً حول التصعيد الأمني في طرابلس

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القلق الخليجي من تصاعد التوترات الأمنية في ليبيا

أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقهم العميق بشأن تزايد التوترات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس منذ الثاني عشر من مايو المنصرم. وقد رفعت هذه التصريحات خلال اجتماعهم الذي عُقد في الكويت، حيث جدد الوزراء دعوتهم لجميع الأطراف الليبية إلى تحكيم صوت العقل واستغلال الحوار السياسي كوسيلة فريدة لمعالجة الخلافات الداخلية.

الدعم السياسي للأمن والاستقرار في ليبيا

جاءت هذه التصريحات ضمن البيان الختامي للدورة الـ164 للمجلس الوزاري الخليجي، التي ترأسها وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا. وأكد المجلس على دعمه الكامل لليبيا، مشددًا على ضرورة البحث عن حل سياسي يراعي سيادة البلاد، وينمي وحدتها وسلامة أراضيها. كما استنكر البيان استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب، ودعا إلى وقف أي تدخل خارجي في الشؤون الليبية.

كما دعا الوزراء إلى ضرورة إنشاء بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات، وتوحيد المؤسسات الحكومية، والعمل على تلبية تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية. وقد أعربوا عن تأييدهم لجهود الأمم المتحدة في دعم هذا الاتجاه. في هذا السياق، رحب المجلس بتعيين هانا تيتيه كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بتاريخ 24 يناير 2025، ودعموا أيضًا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2769 الصادر في 16 يناير من العام نفسه. وقد أتاح هذا القرار للمؤسسات الليبية الاستفادة من احتياطياتها النقدية المجمدة عبر استثمارات في ودائع زمنية لدى مؤسسات مالية دولية.

يشار إلى أن الاجتماع شهد مشاركة وزراء خارجية السعودية، وسلطنة عُمان، وقطر، والبحرين، والإمارات، بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، ممثلين عن دول المجلس التي تعبر عن التزامها بحقوق ليبيا وسلامتها. يعكس البيان الناتج عن الاجتماع توجهًا خليجيًا واضحًا نحو تعزيز السلام والاستقرار في البلاد.»

0 تعليق