نتنياهو: هل يغرق إسرائيل ثم يتركها للفرار إلى ميامي؟

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الوضع الراهن في إسرائيل

وصف الصحفي نحميا شتراسلر الوضع في إسرائيل بأنه مرتبك نتيجة لتخطيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لإثارة الأحداث والتعليقات والاتهامات، مما يجعل من الصعب على المواطنين التمييز بين الصواب والخطأ. يتحدث الكاتب في مقال له بصحيفة هآرتس مشيرًا إلى أن متابعة الأخبار باستمرار قد تصيب المتابع بحالة من الدوار، حيث تتوالى الأحداث بشكل مكثف في يوم واحد، من العمليات العسكرية في غزة إلى المقاطعات العالمية والتهديدات السياسية.

الظروف السياسية والتأثيرات المترتبة

وفقًا للكاتب، فإن الهدف من كل هذه الأحداث هو تشويش الرأي العام، وبالتالي تقليل المسؤولية المحورية لنتنياهو عن الفشل في الحرب والمجازر. كان نتنياهو يعتمد على إحداث ضجة إعلامية كل فترة لتفادي الأخبار غير المريحة عنه. يشير شتراسلر إلى أن نتنياهو يشبه إلى حد بعيد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من حيث الأساليب المستخدمة في استقطاب انتباه الجمهور، إلا أن ترامب يبدو أكثر تقلبًا في مواقفه، مما يترك نتنياهو في وضع أكثر استقرارًا من وجهة نظره.

يتابع الكاتب قائلًا إن نتنياهو يقود إسرائيل نحو أزمة عميقة. فبعد أن اعتقد الجميع أن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو الهجوم في 7 أكتوبر 2023 والإخفاقات الحربية، فإن الوضع أصبح أكثر سوءًا مع وجود العديد من المحتجزين من قبل حماس والاقتصاد المتعثر. يظل الوضع مهددًا لوجود إسرائيل كدولة، حيث يعزز قدرات حماس العالمية بشكل متزايد، في حين يتم تهميش موقف إسرائيل على الساحة الدولية.

يذكر الكاتب أن على نتنياهو أن يتصرف بشكل أسرع لإيجاد حل، حيث كان بالإمكان إنهاء الحرب قبل عدة أشهر من خلال التعاون مع مصر لكن يبدو أنه يستمر في الانغماس في أزمات غزة. يسعى نتنياهو نحوالقضاء على صورته السلبية من خلال تحقيق “نصر شامل”، لكنه يعرض إسرائيل لمزيد من المخاطر، ويأمر الجيش بقصف مناطق في غزة، مما يزيد من الإصابات بين المدنيين، بما في ذلك الأطفال.

ويشير الكاتب إلى أن الدعم الأوروبي لإسرائيل قد بدأ بالتراجع، حيث تهدد دول أوروبية بفرض عقوبات، بينما يبدو أن كل ما يشغل نتنياهو هو إنهاء محاكمته. ونظرًا للوضع المتأزم، يبدأ الكاتب في تصور سيناريوهات لمستقبل نتنياهو الشخصي، حيث يعتقد أنه قد يفر إلى خارج البلاد في ظل تصاعد الضغوط، تاركًا الوطن يواجه أزماته.

0 تعليق