في اليوم العالمي للبيئة.. نساء غيرن وجه الأرض وأصبحن رائدات العمل البيئي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في 5 يونيو من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للبيئة، وذلك للنداء بالحفاظ على البيئة والاهتمام بالقضايا البيئية والحد من تغير المناخ ولتجديد النداء حول الخطر الذي قد يواجهه العالم بسبب الأضرار البيئية، ويرجع تحديد هذا اليوم عندما أعلن برنامج الأمم المتحدة البيئية «UNEP» عام 1972 لتصبح مناسبة عالمية تستهدف تعزيز الوعي البيئي والعمل من أجل حماية كوكب الأرض.

ويأتي هذا الاحتفال كل عام تحت شعار وموضوع مختلف لحل قضايا البيئة والتغير المناخي، ولكنها لم تقف عند هذا الحد بل أصبحت بمثابة جرس إنذار سنوي يوقظ ضمير العالم نحو القضايا البيئية والحد من ظواهر تغير المناخ.
ولكننه يجب علينا عند التحدث عن الحفاظ على البيئة يجب أن نذكر قصصا لنساء غيرن وجه العالم وخضن معارك وحفرن أسماءهن بأحرف من ذهب فى المجال البيئي.
فبدايةً ظهرت لنا فاندا شيفا عالمة الفيزياء التي تحولت إلى رمز عالمي للسيادة الغذائية، وهى تحمل شعار «البيئة ليست سلعة»، بينما وقفت غريتا ثونبرغ أمام البرلمان للدفاع عن المناخ والحفاظ على البيئة، أما فيما يخص وانغاي ماثاي فقد أسست حركة الحزام الأخضر وزرعت أكثر من 30 مليون شجرة، وكانت بذلك أول امرأة أفريقية تفوز بجائزة نوبل للسلام، وذلك لأنها ربطت بين البيئة وحقوق الإنسان وصولا إلى عالم الموضة حيث اختارت ستيلا مكارتني أن تقود ثورة صامتة ترفض استخدام جلود وفراء الحيوانات وتتجه نحو الاستدامة.
هذه القصص تبرز العديد من النساء الرائدات اللائي استطعن تحدى الصعوبات وإعادة تعريف القيادة البيئية، وإثبات أن الحماية الحقيقية للكوكب تأتي من العمل الجماعي والإيمان العميق بقضايا المناخ وتأثيرها على المستقبل فكل واحدة منهن تستحق الاحتفال بمسيرتها فى اليوم العالمى للبيئة لذلك تسلط “البوابة نيوز” الضوء على قصة نجاح كل امرأة استطاعت أن تقود العالم إلى التغير البيئي.

420.jpeg


فاندا شيفا أيقونة النضال ضد احتكار الغذاء

هى عالمة هندية ومفكرة بيئية ولدت عام 1952، ودرست الفيزياء، كما أنها حصلت على درجة الدكتوراة فى فلسفة الفيزياء من كندا، وكان أبوها يعمل فى حماية الغابات وأمها تقوم بالزراعة وهذا ما ساعدها كثيرا فى مسيرتها المهنية.
حيث إنها أصبحت واحدة من أكثر الأصوات نفوذا فى قضايا البيئة والسيادة على الغذاء وعملت على تفكيك خطاب الزراعة الصناعية الذي يسوق الأسمدة الكيميائية ويختطف البذور الأصلية لتحمى مستقبل الغذاء من احتكار بعض الشركات.
ولذلك قامت بإنشاء مبادرة" نافدانيا" والتي تعني تسع بذور لتعيد للمزارعين وخاصة النساء سيطرتهم على البذور والمعرفة الذراعية وتحافظ على التنوع البيولوجي المهدد بالانقراض.
وقد دعت شيفا لتمكين النساء في الأرياف وربطت بين استغلال الأرض واستغلال النساء، وقامت بتأليف أكثر من 20 كتابا لتصبح بذلك مرجعا في الحركات العالمية المدافعة عن السيادة الغذائية والعدالة البيئية.
كما أنها قد حصلت على جائزة رايت لايفليهود فى عام 1993 والتى تعرف بجائزة نوبل البديلة، وذلك تقديرا لنضالها ضد العولمة واحتكار الشركات للغذاء.

421.jpeg

غريتا ثونبرغ.. الفتاة التى أربكت الزعماء

هى واحده من أبرز رموز النضال العالمي من أجل العدالة البيئية والاجتماعية ولدت فى ستوكهولم عام 2003 وفي عمر الخامسة عشرة من عمرها خرجت أمام البرلمان السويدي حاملة لافتة كتب عليها «إضراب المدارس من أجل المناخ» لتشعل واحدة من أكبر الحركات البيئية.
كما أنها قد واجهت قادة العالم بخطابها الشهير كيف تجرؤن؟ كما قامت بإطلاق حركة Fridays for future التى تضمنت ملايين الشباب في مسيرات وإضرابات أسبوعية تطالب بالمحافظة على المناخ.
ونتيجة التزامها بمبادئها فى الحفاظ على المناخ قامت بالسفر إلى قمم المناخ مستخدمة قوارب خالية من الانبعاثات ورفضت السفر بالطائرات لما تخلقه من ضرر بيئي.
كما أنها استطاعت أن تصبح صوتا عاليا للدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية معبرة عن تضامنها مع الشعوب التي تعاني من القمع أو الاحتلال مثل فلسطين وأوكرانيا وأرمينيا.
وقد تم اختيارها كأصغر امرأة موثرة على غلاف مجلة تايم، كما تم اختيارها من قبل مجلة فوربس بين أقوى نساء العالم عام 2019.

 

423.jpeg

وانغاري ماثاي رائدة النضال البيئي والدفاع عن حقوق المرأة

تعتبر وانغاري ماثاي واحدة من أبرز الشخصيات في أفريقيا التى جمعت بين النضال البيئي والدفاع عن حقوق المرأة والديمقراطية.
وهى من مواليد كينيا عام 1940، وكما أنها تعد أول امرأة فى شرق ووسط أفريقيا تحصل على شهادة الدكتوراة من جامعة نيروبي عام 1971 وقامت بتأسيس حركة "الحزام الأخضر "عام 1977 التى تمكنت من زرع أكثر من 30 مليون شجرة في كينيا وأفريقيا لتقدم بذلك نموذجا فريدا لربط حماية البيئة بتمكين المرأة ودعم المجتمعات المحلية كما أنها نادت بمفهوم التنمية المستدامة المرتبطة بالعدالة.
وقد استطاعت أن تصبح أحد أهم الأصوات القوية ضد التدهور البيئي وسياسات الحكومة التي لم تهتم بالحفاظ على الموارد الطبيعية.
كما أنها شغلت العديد من المناصب وترأست المجلس القومي للمرأة فى كينيا كما تولت منصب نائب وزير البيئة والموارد الطبيعية فى عام 2002، كما أنها حصلت على جائزة نوبل للسلام فى عام 2004 كأول امرأة أفريقية تفوز بها وتوفيت عام 2011.

 

424.jpeg


ستيلا مكارتني أبرز رائدات الموضة المستدامة

تعد ستيلا مكارتنى أحد أهم رواد الموضة المستدامة وابنة نجم فرقة البيتلز الأسطوري بول مكارتني والمصورة والناشطة البيئية ليندا، ولدت فى لندن عام 1971، ودرست في مدارس عامة وهي فى سن الـ13، قامت بالعديد من التدريبات الميدانية فى عالم الأزياء مع مصممين بارزين، وأنتجت أول معطف لها.
وقد بدأت مسيرتها بإطلاق أول مجموعة لها كمشروع تخرج من سانت مارتينز عام 1995 بالمشاركة مع العديد من الأسماء البارزة، من بينهم كيت موس ونعومي كامبل، وذلك إيمانا بموهبتها.
كما أنها كانت تتبع فلسفة واضحة حول عدم استخدام الجلد أوالفراء تحت شعار الموضة لا يجب أن تعنى الموت، حيث إنها كانت ترفض استخدام أى خامات حيوانية في تصاميمها.
كما أنها قد عملت بالعديد من دور الأزياء المعروفة مثل دور كلوية الفرنسية ثم فى عام 2001 قامت بتأسيس علامتها الخاصة بالشراكة مع مجموعة غوتشي.

 

425.jpeg

جيزيل بوندشين سفيرة للبيئة ومدافعة عن الرضاعة الطبيعية

ولدت في بلدة تريس دى مايو بولاية ريو غراندي دو سول بجنوب البرازيل وتعرف جيزيل بوندشين كعارضة أزياء.
حيث إنها تعد رمزا للأناقة والجمال وتمثل الوجه المميز لأكبر دور الأزياء حول العالم من بينهم شانيل ولويس فويتون، ولكنها لم تكتف بذلك وفى عام 2009 تبنت الاهتمام بقضايا البيئة والدفاع عنها، وتم اختيارها كسفيرة للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة.
وتحولت حياتها من حاملة للرسالة الخضراء، وقامت بدعم العديد من المبادرات البيئية العالمية، كما قامت ببناء منزلها بالكامل وفق معايير الاستدامة لحماية البيئة مستخدمة أدق تفاصيل الطاقة النظيفة وإعادة تدوير المياه والزراعة العضوية، كما أنها أصبحت من أبرز المدافعات عن الرضاعة الطبيعية ونادت كثيرا بأهمية تحقيق التوازن البيئي.

426.jpeg

ليلى بنعلي صانعة التحول الأخضر

تُعد هي إحدى أهم الشخصيات التى ساهمت في تغيير العالم العربي عندما تقلدت منصب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة فى المغرب
ولدت عام 1978 وتخصصت فى مجال الطاقة والاقتصاد المستدام وقد شغلت العديد من المناصب القيادية فى أبرز مؤسسات الطاقة إقليميا، أهمها الشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب" كما اختيرت لتصبح كبيرة الاقتصاديبن في منتدى الطاقة الدولي عام 2021.
كما أنها ساهمت أن تجعل من الطاقة المتجددة الشمسية والريحية والهيدروجين الأخضر أولوية وطنية وجعلت من المغرب منصة إقليمية لتصدير الطاقة النظيفة.

427.jpeg

 

رزان المبارك أول امرأة عربية تتولى رئاسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة

هى من مواليد أبو ظبي عام 1979 وتلقت دراستها فى جامعة تافتس الأمريكية وحصلت على درجة الماجستير في فهم التغير البيئي من كلية لندن، كما أنها قدمت العديد من المشاريع والمبادرات واستطاعت رزان أن تفرض حضورها كأول امرأة عربية تتولي رئاسة الاتحاد الدولى لحماية الطبيعة "IUCN".
وفي عام 2008 أطلقت رزان مبادرة صندوق محمد بن زايد لحفظ الأنواع التى تهدف إلى دعم المشاريع المعنية بإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض، وقد ساهم الصندوق بتمويل أكثر من 2000 مشروع في 150 دولة.
وقد لعبت دورا بارزا في إعادة توطين المها العربي في البرية، كما أنها ساهمت في تحديث السياسات البيئية داخل الإمارات وركزت على دمج الشباب والمرأة في قضايا الاستدامة.

 

428.jpg


أمنية محمد صوت أفريقيا في قلب الأمم المتحدة

تعتبر أمينة محمد واحدة من أكثر الأخوات تأثيرا في ساحات العمل الدولي، ولدت عام 1961 في مدينة ليفربول بالمملكة المتحدة.
كما أنها كانت الابنة الكبري في عائلة تتكون من خمس بنات وتلقت دراستها فى مظارس كادونا ومايدوجوري فى نيجيريا ثم التحقت بالدراسة في جزيرة مان لتنتقل بعد ذلك إلى كلية هينلي للأعمال في بريطانيا.
وقد بدأت مسيرتها المهنية في مجال التصميم المعماري مع شركة Archcon Nigeria بالتعاون مع مكاتب بربطانية بداية من عام 1981 حتى 1991، ثم قامت بتأسيس جمعية المشاريع الأفريقية وتولت إدارتها التنفيذية، حيث ساهمت فى تمكين المجتمعات المحلية.
كما أنها انخرطت فى العمل الدولي عبر مشروع الألفية للأمم المتحدة عام 2002، كما أنها شغلت العديد من المناصب، من بينهم المساعد الأول للرئيس النيجيري ومنصب أستاذ مساعد بجامعة كولومبيا وفى عام 2015، تولت منصب وزير البيئة في الحكومة النيجيرية وفى عام 2017 تم اختيارها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لتشغل منصب نائبة الأمين العام، كما أنها قامت بتأسيس مركز حلول سياسات التنمية.
 

0 تعليق