أمضى ذوو الشهداء والمصابين من القوات المسلحة السعودية والقوات اليمنية ودول التحالف المشاركين في عمليات ‘عاصفة الحزم’ و’إعادة الأمل’ ليلتهم في مزدلفة، تجسيدًا للوفاء لتضحياتهم وعرفان الوطن بمواقفهم البطولية. في أجواء تغمرها السكينة الروحية، قضى الحجاج من ذوي الشهداء والمصابين هذا الركن العظيم، متضرعين بالدعاء، مستذكرين ذكرى من ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الدين والوطن، ممزوجين بين مشاعر الفخر والحزن، وهم يسترجعون أسماء الشهداء التي خُلدت في ذاكرة الأمة.
مشهد إيماني يجسد التقدير للمضحين
في تلك الليلة الهادئة، رفع الحاضرون أكف الدعاء في أجواء من الخشوع والسكينة، حاملين في قلوبهم آلام الفقد مع فخر الانتماء للوطن، حيث تظل ذكريات الشهداء وهم يتذكرون مآثرهم وبطولاتهم. تأتي هذه اللحظات في سياق التقدير والاحترام للمواقف البطولية التي سطروها في ميادين الجهاد.
رعاية متميزة لذوي الشهداء والمصابين
التزام وزارة الدفاع السعودية برعاية هذه الفئة العزيزة اتضح من خلال الترتيبات المتقنة التي نفذتها قيادة القوات المشتركة، حيث تم تنظيم خدمات النقل ورعاية صحية متكاملة، بالإضافة إلى تجهيز أماكن مبيت مريحة في مزدلفة، مما يضمن أداء الحجاج مناسكهم في بيئة مريحة وسلسة.
تجسد هذه المبادرة التقدير العميق لتضحيات الأبطال في ميدان الشرف، وتعكس حرص المملكة على تكريم ذوي الشهداء والمصابين ودعمهم، حيث يتم التأكيد على دورهم البارز في الدفاع عن العقيدة والبلاد. يعكس المشهد الروح الوطنية وعمق الوفاء للتضحيات التي قدّمها هؤلاء الأبطال في سبيل تحقيق مبادئ العدالة ونصرة الشرعية في اليمن، ضمن جهود التحالف العربي.
يعد هذا البرنامج نموذجًا سعوديًا يُظهر الوفاء والرعاية لحماة الوطن، وهو تجسيد واضح للجوانب الإنسانية التي تتميز بها القيادة السعودية تجاه الأبطال الذين ضحوا من أجل أمن واستقرار البلاد. يعكس ذلك قيمة العناية والاهتمام بذوي الشهداء والمصابين، ويترجم قيم الشكر والولاء الراسخة التي تجسدها القيادة والشعب في مسيرتهم نحو بناء وطن آمن.

0 تعليق