أوضح الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن تفسير الأحلام لا يُعتبر علمًا أكاديميًا، بل هو اجتهاد شخصي يعتمد على السياق الفردي والثقافي للحالم.
خلال حواره في برنامج “راحة نفسية” على قناة الناس، نفى وجود أي قسم في الجامعات، بما فيها الأزهر، مخصص لتدريس تفسير الأحلام، محذرًا من الاعتماد على تفسيرات جاهزة أو نتائج البحث عبر الإنترنت.
وأكد أن الحلم يحمل دلالات مختلفة باختلاف الأفراد والثقافات، مستشهدًا بمثال الكلب الذي قد يُمثل الوفاء في مجتمع والهجوم في آخر.
كما شكك المهدي في صحة الكتاب المنسوب للإمام ابن سيرين، موضحًا أنه لم يؤلفه بنفسه، بل جمعته تلاميذه وأُضيف إليه عبر العصور، مما يجعل محتواه غير دقيق. وانتقد محاولات التعميم في تفسير الأحلام، مشيرًا إلى أخطاء فرويد في ربط الأحلام بالرموز الجنسية.
وأضاف أن الأحلام تقوم بوظائف نفسية مثل التنفيس وتحقيق الرغبات، لكن تفسيرها الصحيح يتطلب فهم ظروف الحالم، وليس قوالب ثابتة. ونصح بعدم التعامل مع التفسيرات كحقائق مطلقة، بل كرسائل محتملة تعكس حالة الفرد النفسية.