أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “رونالد ريغان”، أن أكثر من نصف الأمريكيين يعتقدون أن على أوكرانيا بدء محادثات سلام مع روسيا، حتى لو استلزم ذلك تقديم تنازلات إقليمية من كييف.
ووفقا للاستطلاع، بلغت نسبة المؤيدين لبدء أوكرانيا بمفاوضات السلام مع روسيا مع تقديم تنازلات إقليمية لموسكو، 59% من المشاركين.
وأشارت نتائج الاستطلاع أيضا، إلى أن غالبية الأمريكيين لا يزالون يؤيدون تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، في نسبة بلغت 55%.
وقد أجري الاستطلاع في الفترة بين 4 و18 نوفمبر الماضي، وطاول 2510 شخصا، أُخذت آراؤهم عبر الإنترنت والهاتف، مع وجود نقطتين مئويتين كهامش خطأ.
ويشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد قدم مبادرة من أجل تسوية النزاع في أوكرانيا في يونيو الماضي، تضمنت وقف موسكو لإطلاق النار فورا مع إعلان استعدادها للتفاوض، بعد انسحاب القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية الجديدة، بالإضافة إلى أن تعلن كييف تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف “الناتو”، وأن تتبنى وضعا محايدا مع نزع سلاحها وخلوها التام من الأسلحة النووية، كما أشار بوتين في هذا السياق إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
ولاحقا، وصف بوتين المفاوضات مع “من يضربون المدنيين والبنى التحتية عشوائيا أو يحاولون خلق تعزيزات لمنشآت نووية” بأنها مستحيلة، بعد الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية على منطقة كورسك الروسية في أغسطس الماضي. وصرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في وقت لاحق أن مقترحات موسكو للسلام، لم يتم إلغاؤها، إلا أنه تم إرجاؤها لمرحلة أخرى بسبب “مغامرة أوكرانيا في كورسك”.