إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة للشهر التاسع

إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة للشهر التاسع

119256 شهيداً ومصاباً وآلاف المفقودين تحت الأنقاض

«تل أبيب» تستغل سلاح الجوع لإعدام آلاف الأطفال.. وتحتل المعابر وتفجر المستشفيات

الاحتلال يوسع عدوانه على سوريا وجنوب لبنان.. وخطة أمريكية لنزع فتيل المواجهة مع حزب الله

 

دخلت امس حرب الإبادة الجماعية التدميرية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، شهرها الـ9 على التوالى (اليوم الـ241)، تزامناً مع ارتكاب قوات الاحتلال مجازر جديدة بحق العائلات الفلسطينية والنازحين واللاجئين فى مختلف أنحاء القطاع. واصلت قوات الاحتلال، لليوم الـ241 على التوالى، عمليات القصف المدفعى والجوى على القطاع خاصة مدن رفح وخان يونس وغزة تزامناً مع تقدم محدود لآليات الاحتلال شرق حى الشجاعية شرق مدينة غزة، مع قصف مدفعى وإطلاق نار من طائرات الكواد كابتر شرق حيى الشجاعية والتفاح. استشهد وأصيب عدد كبير من الفلسطينيين فى غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة. فيما استهدف قصف إسرائيلى شقة سكنية فى حى الصبرة جنوباً ما أدى لاستشهاد أربعة فلسطينيين تم نقلهم إلى المستشفى الأهلى العربى (المعمدانى). وقصف الاحتلال محيط مسجد الأبرار بحى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. كما سجل ارتقاء وإصابة عدد الضحايا فى قصف الاحتلال لمحيط وادى غزة شمال المحافظة الوسطى. وواصلت المدفعية استهداف حى الزيتون وحى الشجاعية بمدينة غزة. ونسفت قوات الاحتلال مربعاً سكنياً فى محيط الكلية الجامعية بحى الزيتون جنوباً، وتعرضت المناطق الشمالية الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع لإطلاق نار من قبل آليات الاحتلال التى نفذت توغلاً محدوداً تخللته اشتباكات مع رجال المقاومة التى تصدت لهذا التقدم. وكثفت طائرات العدو الصهيونى غاراتها لمحيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان المستمر للشهر التاسع على غزة، إلى ارتقاء أكثر من 36 ألفاً و439 شهيداً، وإصابة 82 ألفاً و627 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1,7 مليون شخص من سكان القطاع وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى فى القطاع أن أكثر من 3,500 طفل معرضون لخطر الموت بسبب اتباع الاحتلال سياسات التجويع ونقص الغذاء وانعدام المكملات الغذائية. وحرمانهم من التطعيمات، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالى وسط صمت دولى فظيع، وأشار المكتب فى بيان له إلى أن هؤلاء الأطفال يعانون سوء التغذية بدرجة متقدمة أثرت على بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم إلى خطر الإصابة بالأمراض المعدية التى تفتك بحياتهم، وتؤخر نموهم، وتهدد بقاءهم على قيد الحياة، وأشار إلى استشهاد 15,438 طفلاً كما أصيب منهم عشرات الآلاف، واصبح أكثر من (17,000) منهم يعيشون دون أحد والديهم أو كليهما. وأدان المكتب الإعلامى الحكومى بأشد العبارات استمرار حرب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التى يرتكبها الاحتلال وتدعمها الإدارة الأمريكية وفى مقدمة ذلك استهداف الأطفال بالقتل والبتر والإصابة والتجويع وحرمانهم من حق العلاج والرعاية الصحية وحرمانهم من الغذاء، ودعا كل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم المركبة التى تأتى فى إطار حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين فى قطاع غزة. ودعا المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار فى العالم، إلى ملاحقة مجرمى الحرب الإسرائيليين والأمريكيان الذين يستهدفون الأطفال بشكل ممنهج ومقصود ويزجون بهم فى محرقة تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلاً، كما طالبهم بتقديم هؤلاء المجرمين إلى محكمة عادلة كمجرمى حرب ومحاسبتهم على جرائمهم. كما دعا كل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية والأممية لفتح معبر رفح البرى ومعبر كرم أبوسالم وكل المعابر البرية والسماح لإدخال غذاء الأطفال بأنواعه المختلفة واستشهد 17 وأصيب 15 آخرون على الأقل فى عدوان إسرائيلى على ريف حلب فى شمال سوريا استهدف بعض المواقع فى محيط المدينة. وأكد مصدر عسكرى سورى أن العدوان أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، ووقوع بعض الخسائر المادية، التى لم يحددها، ولم يشر إلى طبيعتها، فيما أشارت تقارير إلى أن أحد الموقع المستهدفة بالهجوم الإسرائيلى، هو مصنع للنحاس. وأكد شهود عيان دوى انفجارات قوية متتالية مجهولة فى بلدة حيان بريف حلب الشمالى، ناجمة عن استهداف صاروخى مجهول لمعمل النحاس، فى حين هرعت سيارات الإسعاف وفرق الإطفاء إلى المنطقة لإخماد الحرائق ونقل المصابين. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الولايات المتحدة تسعى لإبرام اتفاق تهدئة بين لبنان وإسرائيل إذا نجحت فى التوصل إلى اتفاق تهدئة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل فى القطاع. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسئولين قولهم إن جهود الوساطة الأمريكية التى يقودها مدير المخابرات المركزية وليام بيرنز تنصب باتجاه تهدئة طويلة الأمد فى غزة ولبنان. يأتى ذلك فى ظل تصاعد الاشتباكات بين المقاومة فى لبنان وقوات الاحتلال، حيث دوت صفارات الإنذار فى عكا ونهاريا مجدداً.. بعد هجوم بسرب من الطيران المسير التابع لحزب الله. فيما دخل أكثر من 100 ألف مستوطن موجودون داخل الملاجئ بفعل هجمات الحزب اللبنانى. أعلن «حزب الله» اللبنانى أنه قصف موقع زبدين فى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وحقق إصابة مباشرة وأضاف فى بيان له «استهدفنا موقعى الرمثا والسماقة فى تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وحققنا إصابات مباشرة، فى أعقاب إعلانه قصف كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا». وأعلن الاحتلال فشل محاولات اعتراض مسيرة فى نهاريا بالجليل الغربى ما تسبب باندلاع حريق فى المنطقة، وقال رئيس بلدية نهاريا «لا يمكن العيش هكذا، وعلينا مناقشة الخروج من قطاع غزة بشكل أحادى».
 

إعلام عبرى: إسرائيل تحولت من قوة إقليمية ذات ردع إلى كيس ملاكمة

اعتبرت أمس وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل التى تتلقى ضربات بلا توقف على الجبهة الشمالية مع جنوب لبنان منذ أكثر من 8 أشهر، تحولت من قوة عظمى إقليمية ذات ردع إلى كيس ملاكمة، بينما الرد الإسرائيلى لا يزال رخواً وخجولاً وتحدث الإعلام الإسرائيلى عن سقوط أربع مسيرات تابعة الاحتلال فى لبنان، مشيرةً إلى أنه لو حدث هذا قبل سنة لقامت الحرب، ولما تبقى شىء من لبنان، بينما اليوم لبنان يزدهر ونحن فى حرب ونهرب مثل الأرانب»، متسائلة أين الأبطال من اليمين؟. كما أشارت إلى أن مستوطنات الشمال ومدنه الكبرى، مثل عكا وكريات شمونة ونهاريا، تتعرض لعشرات الصواريخ والمسيرات وصفارات الإنذار، وليس فقط المستوطنات الحدودية، لتتساءل: «هل رأى أحد الخط الأحمر لوزير فقدان الأمن غالانت»؟. ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من أكتوبر الماضى تبادلا شبه يومى لإطلاق النيران، بين «حزب الله» اللبنانى، بالتعاون مع «كتائب القسام – لبنان» الجناح العسكرى لحركة «حماس»، و«سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة «الجهاد»، و«قوات الفجر» الجناح العسكرى «الجماعة الإسلامية» فى لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد الاحتلال الإسرائيلى، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.

 

935 من النساء والأطفال من بين آلاف المعتقلين منذ أكتوبر الماضى

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ الـ7 من أكتوبر الماضى أكثر من 300 سيدة فلسطينية من مختلف الأراضى الفلسطينية بالضفة والقدس والداخل المحتل وقطاع غزة. وكشفت إحصائيات نشرتها مؤسسات الأسرى، فى بيان مشترك أن عدد حالات الاعتقال بين الأطفال بلغت 635 حالة. وأضافت أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين بعد السابع من أكتوبر بلغ نحو 80 صحفيًا، تبقى منهم رهن الاعتقال 50، و12 صحفيًا من غزة رهن الإخفاء القسرى وبلغت أوامر الاعتقال الإدارى بعد السابع من أكتوبر أكثر من 5900 أمر، ما بين أوامر جديدة وتجديد، منها أوامر بحق أطفال ونساء. وقالت المؤسسات: «إلى جانب حملات الاعتقال هذه، فإن قوات الاحتلال نفذت إعدامات ميدانية، منهم أفراد من عائلات المعتقلين».
واُستشهد فى سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر ما لا يقل عن 18 أسيرًا ممن تم الكشف عن هوياتهم، بينهم 16 أسيرًا ممن استشهدوا وجثامينهم محتجزة، وهم من بين 27 أسيرًا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم. وكشف إعلام الاحتلال مؤخرا عن معطيات تشير إلى استشهاد عشرات المعتقلين من غزة فى المعسكرات، ويرفض الاحتلال حتى اليوم الكشف عن أى معطى واضح وكافة هوياتهم. وأشارت المؤسسات الحقوقية إلى أن الـ9 آلاف حالة اعتقال منذ الـ7 من أكتوبر، «لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة، علمًا بأن الاحتلال اعترف مؤخرًا بأنه اعتقل ما لا يقل عن 4000 من غزة، أفرج عن 1500 منهم. وشاركت هيئة شئون الأسرى والمحررين، نادى الأسير الفلسطينى، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان فى جمع ونشر المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال خلال 241 يومًا من الإبادة الجماعية فى غزة.