احتماء أصحاب الشركات فى البورصة بقوانين الغير عبر «الأفشور» جريمة

احتماء أصحاب الشركات فى البورصة بقوانين الغير عبر «الأفشور» جريمة

وليد مختار العضو المنتدب لشركة «بروكرز» لتداول الأوراق المالية:

 

 

 

 

4 مستهدفات تسهم فى الحفاظ على نمو الشركة

 

 

 

ليس إحساسًا عابرًا ذلك الذى يلح عليك بأن ما تبذله من مساع ليس كافيًا أبدًا، لتحقيق أهدافك وطموحاتك، ربما كل إنجاز تنظر إليه بعين النقص، كونك دائمًا تبحث عن الأفضل، وهو شيمة العظماء.. ما دمت مؤمنًا بهدفك فإنك ستجذب إليك، كل ما هو ضرورى للوصول لهذا الهدف، تفاءل واعمل للأفضل، اجتهد دائمًا للإتقان أكثر، حاول أن تقنع نفسك أن النجاح هو فى بذل أقصى الجهد دون ملل ولا كلل.. وكذلك محدثى ينظر للأخطاء على أنها فرص للتعلم والتحسين، وينشغل بما تريده لنفسه.

 

ليس أزمة فى أن تكون على خطأ وأنت فى طريقك إلى القمة؛ لأنه قد يكون من الضرورى أن تمر فى منطقة خطأ كى تصل إلى موقف يمكنك رؤية الطريق الصحيح، التفكير فى النجاح وتطويره، والعمل نحو تحقيقه هى فلسفة الشاب منذ الصغر وهو سر تميزه.

 

وليد مختار العضو المنتدب لشركة «بروكرز» لتداول الأوراق المالية.. التطوير فى فلسفته له منظومة خاصة يعتمد على أساليب جديدة فى الفكر والإبداع، يجدد أفكاره بصورة مستمرة حتى يصل إلى ما يريد، يحمل الشكر والتقدير لكل من أسهم فى صناعة شخصيته والديه وزوجته.

 

مساحة خضراء، أرض عشبية، يضفى جمالًا وبهاء على المكان، أشجار زينة، وأشجار مثمرة، نباتات عطرية، مقسمة على هيئة أحواض، يتخللها مجرى من المياه، ليرسم لوحة جمالية، رائعة، وسط هذه المساحة بناء مكون من عدة طوابق، بالطابق السابع، وعند الواجهة المصممة بصورة أكثر كلاسيكية، وشكل هندسى من الديكورات الخشبية، على جوانبها مجموعة من الأشجار والنباتات المزيج بين الزينة، والعطرية.

 

عند المدخل الرئيسى النباتات الطبيعية تتوزع على أركان المكان، فى صورة توحى بمدى الاهتمام بالزراعة، اللون البيج السائد على الحوائط، والمجسمات فى كل ركن من الأركان، تتشكل فى عدد من الخيول العربية الأصيلة، وبعض الحيوانات الأخرى، التى تضفى جاذبية.

 

مجموعة من اللوحات التى تحتوى على رسوم زيتية لتعبر عن جمال الطبيعة، وما تحتويه من أشجار، ومياه، مجموعة من الفازات المزخرفة برسومات جمالية متنوعة.. على بعد أمتار غرفة مكتبه، بدأ المشهد بالغرفة أكثر بساطة، مجموعة كبيرة من الملفات والكتب المرتبة على الأرفف، مجلدات نادرة تكشف الجانب الثقافى، سطح المكتب أكثر نظامًا، وترتيبًا، قصاصات ورقية تضم سطورها، تقييمات لأداء عمله، وأجندة ذكريات تسطر صفحاتها مسيرة حافلة من الاعتماد على النفس بدأ افتتاحيتها بقوله «فتش عن حقك دائمًا، دون خجل».

 

هدوء، وأفكار متجددة، فكر أكثر عمقًا، رؤية محددة للمشهد الاقتصادى، تبنى على التفاؤل، تحليلاته تبنى على أرقام، وواقع يستند إلى الحقائق فى تفسيراته، ينتقد عندما يستدعى الأمر ذلك يرى المشهد الاقتصادى وقد مر بمحطات متعددة، تجاوز بعضها، وعانى من أخرى… يقول إن «الإجراءات الإصلاحية للاقتصاد، التى تحققت بتحرير سعر الصرف، تتطلب إجراءات تحميها، عبر تعزيز الصادرات، والإنتاج، والتصنيع لكونهم أساس أى اقتصاد، مع قدرة هذه الإجراءات على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإتاحة الفرصة أمام المستثمرين فى تحويل أموالهم من دولار عند التخارج»؟

 

وقال متسائلًا: «أين أموال استثمارات رأس الحكمة، وفى أى اتجاه تم توجيهها»؟ ليعود مجيبًا أنه تم توجيه جزء كبير منها فى سداد المستحقات والالتزامات المستحقة على الدولة».

 

صريح وواضح فى تفسيراته، فى حديثه عن المتغيرات الخارجية، وتداعياتها السلبية على الاقتصاد تتكشف صراحته، بأن المتغيرات التى واجهها الاقتصاد المصرى على مدار السنوات السابقة، سواء جائحة كورونا، أو الحرب الروسية الأوكرانية، أو تصاعد التوترات فى المنطقة، كلها أثرت سلبًا على الاقتصاد الوطنى، كون أنه قائم على الاستيراد، مما أسهم فى زيادة الفاتورة الاستيرادية»؟

 

التفاؤل القائم على أسس أهم ما يميزه، لذلك تجد رؤيته للمشهد الاقتصادى القادم مبشرة، معتمدًا على ذلك بالعديد من العوامل، ومنها العمل المستمر على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، فى ظل العوامل الجاذبة والأكثر تنافسية بالسوق المصرى من عمالة منخفضة التكاليف، ومدربة، مع توافر العديد من المقومات الأخرى التى تمنح للسوق المحلى أفضلية للاستثمار».

 

موضوعى ويسعى لخدمة الآخرين، ويحلل الأمور بعقلانية، وهو ما استمده من والده، يتحدث عن التضخم، ويرى أن معدلاته مستمرة فى الزيادة، وتحاول فى هذا الصدد السياسة النقدية فرض أدواتها للسيطرة والحد منه، وذلك نتيجة ندرة المواد الخام، لذا على الدولة التركيز على الانتاج، والتصنيع، حيث إنها الأدوات الوحيدة لمواجهة التضخم».

 

< إذن هل سيكون لمؤتمر الاتحاد الأوربى الاقتصادى- المصرى الذى عقد مؤخرًا أثاره الإيجابية على الاقتصاد الوطني؟

 

<< بفكر يتسم بالتعمق، والموضوعية يجيبنى قائلًا إنه «سيكون للمؤتمر الاقتصادى تأثير إيجابى على زيادة ضخ الاستثمارات من القطاع الخاصة، خاصة أن الاستثمارات التى تم توقيعها من خلال اتفاقيات عامة، والاتفاقيات ثنائية مع دول الاتحاد الأوربى، وهو ما يمثل ثقة كبيرة فى الاقتصاد، خاصة أن قيمة الاتفاقيات وصلت إلى 47 مليار يورو منهم نحو12 مليار يورو اتفاقيات، بالإضافة إلى أن بنك الاستثمار الأوربى يستثمر فى السوق المصرى نحو7.3 مليار يورو، سواء فى الشركات العامة أو الخاصة».

 

الاعتماد على النفس من السمات الذى يحظى بها الرجل، ويتبين ذلك فى حديثه عن أسعار الفائدة، والاتجاه إلى خفضها، حيث من شأنه دعم الاستثمار، والتوسع فى المشروعات الاستثمارية، وزيادة الأصول، وتخفيف أعباء الدين من على الدولة، والتسهيل على الشركات فى كافة المحفزات.

 

حاسم وصريح فى آرائه، لا يخفى عدم رضاه عن السياسة المالية، والتعامل مع منظومة الضرائب التى تضر الاستثمار، وتسعى إلى تطفيش الاستثمار، مشددًا على ضرورة العمل على دعم المشروعات الاستثمارية، وتخفيض الضرائب، بما يسمح أيضًا لتحقيق العدالة، بين المشروعات، والشركات الخاصة، دون الانحياز للشركات الحكومة، مع أيضًا محاولة ضم القطاع الاقتصاد غير الرسمى للمنظومة الرسمية، وهو يسهم فى زيادة الإيرادات للدولة، مع دعم كامل أيضًا لهذا القطاع والعاملين بالترويج لهم والتسويق، وتذليل العقبات أمامه للوصول إلى أكبر نسبه منه.

 

دار فى ذهنى سؤال حول الاستثمار الأجنبى المباشر، وعدم زيادته إلى مستويات تصل بين 30 و40 مليار دولار، وذلك لتحقيق معدلات نمو اقتصادى 7%، ويبدو أن الرجل قرأ ما بداخلى ليجيبنى قائلًا إن «عودة وزارة الاستثمار ستسهم بصورة كبيرة فى استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والترويج للمشروعات المهمة بطريقة أكثر احترافية، مع العمل على دعم المستثمر المحلى الذى يعد اللاعب الرئيسى فى عملية جذب الاستثمار الأجنبى، مع توفير أيضًا كافة المحفزات للمستثمرين، من طاقة، وأراض صناعية بأسعار مخفضة، والعمل على تنشيط الاستثمارات غير المباشرة القائمة، بالإضافة إلى العمل على تغيير السياسات فى التعامل مع المناطق الحرة، للاستفادة منها، مع ضرورة إتاحة الفرصة كاملة للقطاع الخاص الذى يعانى عدم عدالة فى المعاملة، وتحقيق التنافسية، لذا على الدولة فى هذا الصدد توفير كافة المتطلبات للقطاع الخاص، ودعمه بما يسهم فى تحقيق دوره بصورة كاملة فى الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة.

 

< ظلت الحكومة فترة طويلة تتحدث عن برنامج الطروحات الحكومة، إلا أنها عدلت سياستها إلى البيع لمستثمر استراتيجى، لحاجتها الشديدة للعملة الصعبة.. فهل ترى أن الوقت مناسب لعودة برنامج الطروحات الحكومية للسوق والقاعدة العريضة من المستثمرين؟

 

<< لحظات تفكير ترتسم على ملامح الرجل قبل أن يجيبنى قائلًا إن «السوق لا يزال يعانى نقص السيولة، وهو ما يحول دون طرح أى شركات فى السوق، بالإضافة إلى أن العديد من المساهمين الرئيسيين فى الشركات المقيدة قاموا بإنشاء شركات فى الخارج (أفشور) لحماية استثماراتهم».

 

مشواره الطويل وتجاربه المتعددة أسهمت فى أصقال خبراته، يتحدث عن متطلبات سوق المال وحاجته إلى منتجات جديدة تعمل على استقطاب شرائح جديدة من المتعاملين، مثلما شهدته البورصة مؤخرًا بعدما تم تدشين مؤشر الشريعة الإسلامية، مع العمل على تخفيف الإجراءات الرقابية على الشركات.

 

كل محاولة يقوم بها هى تدريب واستعداد للانتقال للمرحلة التى بعدها، وهو سر تفوقه نجح مع مجلس إدارة الشركة فى تحقيق استراتيجية متكاملة، بالحافظ على نمو الشركة من حيث الأرباح والاداء، ويسعى خلال 4 مستهدفات إلى استكمال النجاح، عبر زيادة رأس مال الشركة من 70 مليون جنيه إلى 75 مليون جنيه، وذلك بهدف تمويل الشراء بالهامش، بما يتناسب مع متطلبات الرقابة المالية، وكذلك استهداف فروع جديدة، بواقع فرعين خلال عام2025، وأيضًا زيادة قاعدة العملاء الأفراد والمؤسسات، وتطوير البنية التكنولوجية من خلال أيضًا إدخال «موبايل ابلكيشن».

 

الإرادة هى ما تفرق بين إنسان ناجح، وغيره وعلى هذا الأساس كانت مسيرته كلها ناجحة، يحث أولاده بالاعتماد على النفس، والعمل على تطوير الذات المستمر، ولكن يبق شغله الشاغل مع مجلس الإدارة الحفاظ على نمو الشركة المستمر.. فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟