اجتمع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان في الكرملين اليوم الجمعة لعقد محادثات، و لتوقيع اتفاق شراكة واسع النطاق بين موسكو وطهران.
الشراكة الاستراتيجية الشاملة
وأضاف الكرملين أن الاتفاق على “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين البلدين سيتم توقيعه أثناء زيارة بزشكيان إلى موسكو يوم الجمعة.
وأشار إلى أن الرئيسين سيناقشان خطط توسيع التجارة والتعاون في مجالات النقل واللوجستيات والجانب الإنساني بالإضافة إلى “قضايا مهمة على الأجندة الوطنية والدولية”.
وتتهم أوكرانيا والغرب طهران بتزويد موسكو بالمئات من الطائرات المسيرة لاستخدامها في ساحة المعارك في أوكرانيا والمساعدة في إطلاق إنتاجها في روسيا.
وسمحت واردات المسيرات الإيرانية، والتي نفتها موسكو وطهران، بشن سلاسل من الضربات طويلة المدى على البنية التحتية لأوكرانيا.
وفي المقابل، ترغب إيران في أسلحة روسيا متطورة مثل أنظمة الدفاع الجوي طويلة المدى وطائرات مقاتلة لمساعدتها في صد أي هجمات محتملة من إسرائيل.
وتأتي زيارة بزشكيان لموسكو قبل ثلاثة أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي تعهد بالتوسط في اتفاق سلام بشأن أوكرانيا.
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق الشامل بين روسيا وإيران سيحقق مطالب شعبي هذين البلدين الصديقين والجارين ويرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).
وأضاف بيسكوف، في تصریح خاص لمراسل وکالة “إرنا” في موسكو، أن هذا الاتفاق يغطي جميع جوانب العلاقات المتعددة الأطراف بين روسيا وإيران، بما في ذلك تعزيز التعاون في الأبعاد العسكرية والسياسية والتجارية والاقتصادية وتطوير العلاقات الثنائية في مجالات العلوم والتعليم والثقافة والأنشطة الإنسانية.
وأكد بيسكوف أن التفاعل بين طهران وموسكو لا يتعارض مع مصالح الآخرين.
وقال بيسكوف إن تكهنات كثيرة حول موعد توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران علی اعتاب تولي ترامب منصبه (20 يناير)، لا تؤدي إلا إلى ظهور البسمة على الوجه؛ دع منظري المؤامرة يحيرون عقولهم باستمرار.
وأضاف بيسكوف أن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المقبل حدث قد يكون مثيرا للاهتمام بالنسبة للبعض، وبالطبع للمواطنين الأمريكيين، لكنه لن يؤثر على طبيعة الاتفاق الشامل بين إيران وروسيا بأي شكل من الأشكال.
وردا على سؤال آخر لـمراسل وکالة “إرنا” حول الخطوات التالية المحتملة لروسيا وإيران بعد توقيع الاتفاق الاستراتيجي الشامل، قال المتحدث باسم الكرملين “في هذا السياق علينا أن ننتظر إبرام اتفاقيات تنفيذية في مختلف مجالات العلاقات بين البلدين على الأسس القانونية التي ستتشكل مع الاتفاقية الاستراتيجية الجديدة.”