الصبح أخبار -الإسلام دين إنسانية فى المقام الأول

قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين في جوهره يدعونا للتعامل مع الناس بخلق حسن، فكما أوصانا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف، “ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق”، لافتا إلى أن هذا الحديث يحثنا على أن نكون في غاية الود والتسامح مع من حولنا في كل مكان وفي جميع الظروف، وفي هذا العصر الذي نعيش فيه، ومع انتشار السوشيال ميديا، نحن في أمس الحاجة إلى هذه الأخلاق النبيلة، سواء في تعاملاتنا مع الزملاء، في المنزل، في الشارع أو في أي مكان آخر.

الأخلاق قضية محورية في الإسلام

وأشار العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج “منبر الجمعة، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن الأخلاق قضية محورية في الإسلام، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، لافتا إلى أن الإسلام ليس دين طقوس فقط، بل هو دين إنساني بالدرجة الأولى، يهتم بالقيم الإنسانية العليا مثل الاحترام، والتقدير، والتعامل الحسن مع الآخرين.

 

كما أوضح الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن في عالم اليوم، لا أحد يستطيع أن يلبي احتياجات الناس جميعهم سواء كانت مادية أو معنوية، ولذلك علينا أن نتعامل مع الناس بما نملك من إمكانيات، الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: “لينفق ذو سعة من سعته”، لكن الأهم من المال هو حسن التعامل مع الآخرين، “قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى”، مشيرا إلى أن هذه الآية تبيّن أن الكلمة الطيبة والعمل الحسن أفضل من الصدقة التي يصاحبها أذى أو إحساس بالعظمة.

 

وأكمل العالم بوزارة الأوقاف: “إنه لو كان لدينا مال ولكن مع ذلك نعامل الناس بكلام جارح أو متكبر، فإن الصدقة بذلك تصبح غير مقبولة، فالإنسان يجب أن يحترم كرامة الآخرين مهما كانت ظروفهم، العطاء الحقيقي هو في التعامل بكرامة واحترام، لأن المال هو عطاء من الله، ونحن مستخلفون فيه وعلينا أن نسأل عنه يوم القيامة.”