الصبح أخبار – التقنيات الحديثة تعيد تشكيل أساليب التعليم التقليدية ورواية القصص

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأحد 12 يناير 2025 02:11 مساءً – ناقش خبراء عالميون في الإعلام الرقمي خلال مشاركتهم في قمة المليار متابع 2025 دور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مستقبل التعليم، وأثر ذلك على رواية القصص وكيفية تعامل صناع المحتوى والمبدعين مع أدوات الذكاء الاصطناعي لبناء مشاريع مبتكرة وصياغة طرق جديدة لمخاطبة الجمهور.

وأكد يوسف عمر الصحفي والشريك المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “Seen TV”، خلال جلسة بعنوان “رواية القصص في عام 2030″، أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة في صناعة المحتوى، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والنظارات الذكية، لافتاً إلى أن النظارات الذكية ستصبح البديل المستقبلي للهواتف الذكية بحلول عام 2030، ما سيحدث نقلة نوعية في أساليب سرد القصص والتفاعل مع العالم الرقمي.

وقال إن الإمارات تمتلك ما يؤهلها لتكون الدولة الأولى على مستوى العالم في تبني تقنيات الواقع المعزز، فيما أشار إلى أن نسبة الأشخاص الذين سيستخدمون الواقع المعزز ستصل إلى نحو 75% من سكان العالم خلال العام 2025، بحسب شركة ديلويت.

ولفت إلى الدور الذي ستلعبه التقنيات الحديثة في تطوير مستقبل صناعة المحتوى، وكيفية استغلال النظارات الذكية لتحسين الإنتاجية والإبداع وتقليل الاعتماد على الهواتف المحمولة، ورأى أن الكاميرا ستصبح وسيلة الإدخال الرئيسة بدلاً من لوحة المفاتيح.

واعتبر أن رواية القصص في عام 2030، لن تكون مجرد نقل للمعلومات، بل ستتحول إلى تجارب أكثر تعاطفاً وإنسانية تعززها التكنولوجيا، ما يجعلها أداة قوية للتأثير الإيجابي والتواصل العميق مع الجمهور، مؤكداً على أهمية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول لتعزيز القيم الإنسانية.

وفي جلسة “إحداث ثورة في التعليم بالتكنولوجيا: فرص التعليم بقيادة صناع المحتوى” ناقش كل من جوناثان هال، المدير التنفيذي للعمليات في ThingLink، وغارجي روبارليا، الشريكة المؤسسة لمنصة LearnTube التعليمية، أحدث الأدوات والابتكارات التقنية التي تمزج بين الذكاء الاصطناعي والتجارب التفاعلية الغامرة لتقديم تعليم أكثر شمولية وإبداعاً.

وتم التطرق للحديث عن كيفية تمكين صناع المحتوى من تطوير مناهج تعليمية حديثة تحقق التفاعل والمشاركة، مع تعزيز إمكانياتهم في تحقيق عوائد مالية أكبر، وفتح آفاق جديدة نحو تعليمٍ متاح للجميع بالتساوي.

وأشار جوناثان هال إلى أن التعليم لم يعد تقليدياً ومقتصراً على المدارس والجامعات بين أساتذة وطلاب، بل تحول التعليم في السنوات الخمس الماضية إلى منصاتٍ وأدوات رقمية حديثة، سمحت لأي شخص في أي مكان من العالم بأن يكون متعلماً أو معلماً، وقال “ليس عليك الآن أن تذهب إلى أكسفورد لتحصل على تعليم ممتاز، بل يمكنك أن تحصل على ما تريد من المنزل”.

من جانبها تحدثت غارجي روبارليا، عن تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات التعليم الغامرة التي تجعل عملية التعلم أكثر تفاعلية وفعالية، ما يزيد من مستوى الاحتفاظ بالمعلومات، كاستخدام تقنيات الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، التي تدخل المتعلمين في أجواء افتراضية تحاكي الأجواء الواقعية، مما يساهم في تعزيز مستوى الاحتفاظ بالمعلومات لدى المتعلمين.

وتطرق المتحدثان إلى أثر التكنولوجيا الحالي والمستقبلي في مجال التعليم، واتفقا على أنها ستحدث ثورة شاملة تعيد تشكيل أساليب التعلم التقليدية.