التزم الجيش الصيني الصمت اليوم الجمعة بشأن نشره لعدد كبير من السفن التابعة للبحرية وخفر السواحل، قبالة تايوان هذا الأسبوع، حيث استشهد المتحدث باسم الجيش بخبير استراتيجي قديم بدلا من ذلك.
وذكر مسؤولون تايوانيون أن الصين كانت تحاكي حصارا بمجموعة من السفن قبالة الجزيرة ومجموعة أخرى أبعد في البحر، في المياه الواقعة بين جزر أوكيناوا اليابانية وشمال الفلبين.
وكان التعليق العام الأول لوزارة الدفاع الصينية بشأن هذا النشاط هو عدم التعليق على الإطلاق.
وفي تصريحاته، استشهد وو تشيان، المتحدث باسم الوزارة باقتباس مشهور من كتاب “فن الحرب”، وهو نص صيني قديم عن استراتيجية الحرب، ويقول الاقتباس إن التكتيكات العسكرية تتكيف مع الظروف المتغيرة، تماما كما تفعل المياه المتدفقة.
وأضاف بعد ذلك أن الجيش سيقرر ما إذا كان سيجري تدريبات على أساس احتياجاته والوضع وأنه على أي حال فإن جيش التحرير الشعبي في البلاد مازال ملتزما بمعارضة استقلال تايوان وتعزيز “إعادة توحيدها” مع الصين.
قالت الدكتورة تمارا برو، باحثة في العلاقات الدولية، إن الصين لديها مصالح كبيرة في الاستثمار في النفط السوري، كما أن سوريا تشكل أهمية استراتيجية لها في إطار مبادرة الحزام والطريق.
الجيش الصيني يلتزم الصمت حول نشره عدد كبير من السفن قبالة تايوان
وأضافت برو، في لقاء عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه في حال قررت الحكومة السورية الجديدة إعادة دراسة المشاريع الاستثمارية التي وافق عليها النظام السابق، قد يتم رفض بعضها، ومن ثم فإن سقوط الأسد يمثل ضربة قوية للصين، التي كانت تعول كثيراً عليه وتقدم له الدعم السياسي والمالي والإنساني.
وأوضحت: “من ناحية أخرى، نرى أن سوريا بحاجة إلى الدعم الدولي وإعادة الإعمار، وقد أعلنت الصين مراراً عن استعدادها للمساهمة في إعادة الإعمار في سوريا”.
وتابعت الباحثة: “سوريا بحاجة إلى الدعم الدولي، والصين دولة رائدة وقوة كبيرة على الساحة العالمية، إلا أن الحكومة السورية الجديدة تسيطر عليها العديد من القوى الإقليمية والدولية الكبرى، مما يعني أن الصين قد لا تتمكن من إقامة علاقات قوية معها تنافس علاقاتها بدول أخرى مثل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية”.
وفي وقت سابق؛ كشفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأن انهيار نظام الأسد خلق فراغا على حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة التي أنشئت بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
فيما وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم” الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل، الأربعاء، لإجراء محادثات مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي بشأن تطورات الوضع في سوريا.
قائد القيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم” يصل إلى إسرائيل
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات جوية يستهدف من خلالها مراكز أبحاث وأسلحة ومخازن ومطارات وأسراب طائرات، في مناطق متفرقة داخل سوريا، ما أسفر عن تدميرها بشكل كامل، وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراج تلك المواقع عن الخدمة.