قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إنه يريد أن يكون داعمو بلاده الأوروبيون متحدين في دعم أمن بلاده “وألا يكونوا منقسمين”.
احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض
وأضاف زيلينسكي أن الاجتماعات الحالية في بروكسل التي تجرى على مدار يومين ستكون “فرصة جيدة جدا للحديث عن ضمانات الأمن لأوكرانيا”.
وناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع مارك روته بمقر الإقامة الرسمي للأمين العام لحلف الناتو مستقبل أوكرانيا في ظل احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ووفقا لمصادر، فقد نظم روته الاجتماع لمناقشة الضمانات الأمنية المحتملة من الدول الأوروبية لأوكرانيا في حالة حدوث وقف لإطلاق النار.
مراقبة وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا
وكانت مسألة أخرى ملحة تتعلق بكيفية مراقبة وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا، حيث كانت إحدى الخيارات المطروحة هي إرسال قوات حفظ سلام دولية.
وكان من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع روته، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ورئيس بولندا أندريه دودا، وغيرهم من كبار أعضاء الناتو الأوروبيين.
وتخشى أوروبا من أن تحاول إدارة ترامب الضغط على أوكرانيا للتفاوض مع روسيا، على سبيل المثال من خلال تهديد أوكرانيا بوقف المساعدات العسكرية في حال رفضها بدء محادثات السلام.
صفقة وقف إطلاق النار المحتملة مع روسيا
وفي ظل التكهنات العامة حول صفقة وقف إطلاق النار المحتملة مع روسيا، قال روته إنه يريد التحدث مع زيلينسكي حول كيفية التأكد من أن بلاده ستكون “في أفضل وضع ممكن” عندما تقرر بدء محادثات السلام.
وفي مؤتمر صحفي سابق، رفض روته مناقشة كيفية عمل وقف إطلاق النار المحتمل، بل حث داعمي أوكرانيا على “التركيز على الأعمال العاجلة”.
وقال روت: “الأعمال العاجلة هي ضمان أن أوكرانيا تحصل على ما تحتاجه لمنع بوتين من الفوز ولتتمكن أوكرانيا من الانتصار”، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما قال الأمين العام للناتو إنه يريد مناقشة المساعدات العسكرية، وخاصة الدفاع الجوي، مع زيلينسكي، مشيرا إلى أن أوكرانيا تحتاج إلى 19 نظام دفاع جوي إضافي لحماية البنية التحتية للطاقة في البلاد من القصف الروسي.
ومن المتوقع أيضا أن يحضر ممثلون بارزون من الاتحاد الأوروبي مثل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
انتقدت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، التي شاركت في المحادثات نيابة عن الدول الاسكندنافية والبلطيق، قبل الاجتماع فكرة أن إبرام اتفاق سلام سريع مع روسيا ممكن.
وقالت فريدريكسن إنها لا “ترى أي مؤشر على أن روسيا تريد السلام”، مشيرة إلى الهجمات الروسية المستمرة على الجبهة الشرقية لأوكرانيا وأعمال التخريب الأخيرة في دول الناتو في أوروبا.
وحاول المستشار الألماني أولاف شولتس إرسال رسالة طمأنة قبل المحادثات في بروكسل.