الصبح أخبار -اليمين الشعبوي الألماني يحقق تقدمًا وقد يصبح الفصيل الأكبر

أكد ماتياس بروجمان، المحلل السياسي، أن نتائج تصويت البرلمان الألماني بسحب الثقة من المستشار أولاف شولتس ستؤدي إلى تشكيل حكومة ألمانية جديدة بقيادة مجموعة مختلفة.

 

وأضاف المحلل السياسي، خلال مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، المُذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حزب اليمين الشعبوي أو اليمين في أوروبا في الوقت الحالي يبحثون عن فرص لتمثيلهم في ألمانيا، حيث يشهد هذا التوجه ارتفاعًا وفقًا للانتخابات الأوروبية، ولكن، هل سيكونون في البرلمان؟ من المحتمل أن يكونوا الفصيل الأكبر أو ثاني أكبر فصيل، ولكن الوضع في ألمانيا ما زال يشهد موجات سياسية مختلفة.

 

وأوضح بروجمان أن ملف الهجرة واللاجئين هو أحد المواضيع الهامة التي تطرحها الأحزاب اليمينية المتطرفة، بالإضافة إلى الأحزاب المحافظة، مشيرًا إلى أن ألمانيا ما زالت تعاني من تدفق اللاجئين إليها منذ عام 2015، إلا أن العام الماضي شهد انخفاضًا في عدد اللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا.

في سياق أخر  من المتوقع أن يخوض المستشار الألماني أولاف شولتس مناظرتين تلفزيونيتين على الأقل أمام منافسه الرئيسي، زعيم المعارضة المحافظ فريدريش ميرتس، قبل الانتخابات العامة المبكرة المتوقعة في 23 فبراير المقبل.
 

وتخطط قناتي “إيه آر دي” و”زد دي إف” العامتين لبث مناظرة واحدة في التاسع من فبراير المقبل، بينما دعت قناة “آر تي إل” الخاصة مع مجلة “شتيرن” الإخبارية المرشحين إلى مناظرة في السادس عشر من فبراير المقبل.

وخسر شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، تصويت الثقة في البرلمان الألماني (بوندستاج) أمس الاثنين، وطلب من الرئيس الاتحادي فرانك-فالتر شتاينماير الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وقد حقق الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يتزعمه ميرتس، وحزبه الشقيق في بافاريا، الحزب المسيحي الاجتماعي، تقدما واضحا في استطلاعات الرأي على الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويرى خبراء أن ميرتس هو المرشح الأوفر حظا ليحل محل شولتس كمستشار وقيادة الائتلاف الحاكم القادم في ألمانيا.

وبصرف النظر عن المناظرات بين شولتس وميرتس، تخطط قناتي “إيه آر دي” و”زد دي إف” العامتين لاستضافة مناظرة بين المرشحين الرئيسيين من حزب الخضر وحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، حسبما أعلنت القناتين.

المستشار الألماني 

كما أعلنت “آر تي إل” أنها “تجري حاليا محادثات” مع المستشار والمرشحين الرئيسيين من الأحزاب الأخرى بشأن المزيد من مجموعات المناظرات.

وأعلن حزب “تحالف سارا فاجنكنشت” الشعبوي مساء أمس الاثنين أنه تم اختيار مؤسسة الحزب، سارا فاجنكنشت، للمنافسة على منصب المستشار في الانتخابات المقبلة.

الانتخابات الألمانية

ومن غير الواضح ما إذا كان هذا سيضمن حصول فاجنكنشت على دعوات للمشاركة في مناظرات تلفزيونية أيضا، نظرا لأن حزبها يتخلف كثيرا عن الأحزاب الأخرى في استطلاعات الرأي.