أبلغ رئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي وزير الدفاع الاسرائيلي اليوم (الثلاثاء) أنه يرغب في إنهاء منصبه في 6 مارس 2025، بحكم مسؤوليته “عن فشل الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر”، وفي الوقت المتبقي سيكمل التحقيقات ويعزز “استعداد الجيش الإسرائيلي” لمواجهة التحديات الأمنية.
وكتب رئيس الاركان الاسرائيلي في خطاب تقاعده ، “في صباح السابع من أكتوبر، فشل جيش الدفاع الإسرائيلي تحت قيادته في مهمته المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل، وشدد على الأعمال القتالية العديدة خلال هجوم 7 أكتوبر، قائلا “أعلن مسؤوليتي عن الفشل الذريع يرافقني كل يوم، ساعة بساعة، وهكذا سيبقى بقية حياتي”.
وأضاف رئيس الأركان أن جيش الدفاع الإسرائيلي عرف كيف يرتقي “من نقطة بداية صعبة للغاية إلى قتال عنيف”، لأكثر من عام وثلاثة أشهر، في سبع ساحات قتالية مختلفة: “إن الإنجازات العسكرية لجيش الدفاع الإسرائيلي غيرت الشرق الأوسط”.
وقال هليفي أيضًا إنه اتخذ القرار منذ فترة طويلة، والآن بعد أن أصبح للجيش الإسرائيلي اليد العليا في جميع ساحات القتال وتم إطلاق اتفاق آخر لإعادة المختطفين، فقد حان الوقت.
كما كشفت القناة 14 الاسرائيلية عن رغبة هليفي في التقاعد في وقت مبكر من شهر أغسطس، عندما حدثت في الأسابيع الأخيرة مواجهة حادة بين وزير الدفاع كاتس ورئيس الأركان هاليفي. وألمح الوزير لهاليفي مرارا وتكرارا إلى ضرورة الاستقالة من منصبه، ومن المحتمل أن تكون الضغوط أحد عوامل اتخاذ القرار، كما طالب الوزير سموتريش وآخرون بتعيين رئيس أركان “هجومي” يعرف كيف “يحقق النصر”.
وتشير القناة العبرية إلى أن من بين المرشحين البارزين للمنصب في هذه المرحلة، إيال زمير، المدير العام لوزارة الدفاع المنتهية ولايته، وأمير برعام، نائب رئيس الأركان الذي أعلن أيضاً قراره بالتقاعد قبل نحو أسبوعين، وقيادة المنطقة الشمالية اللواء أوري جوردين.