في حادثة مروعة هزت لبنان، أقدم زوج الإعلامية عبير رحال، خليل مسعود، على قتلها بدم بارد داخل محكمة شحيم الشرعية في جبل لبنان، ثم قام بالانتحار بعد لحظات من الجريمة. وقد أثارت هذه الحادثة موجة من الصدمة والغضب في لبنان، خاصة بعدما قام القاتل ببث فيديو عبر حسابه الشخصي على “فيس بوك” كشف فيه عن دوافعه وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة.
تفاصيل الجريمة
في يوم الجمعة 27 ديسمبر 2024، تعرضت الإعلامية عبير رحال لاعتداء مروع على يد زوجها خليل مسعود في محكمة شحيم. قام مسعود بإطلاق النار على زوجته داخل المحكمة، ليلقي بها في الموت على الفور. بعدها، وبعد مرور ساعة من ارتكاب جريمته، نشر مسعود فيديو على موقع “فيس بوك” ليكشف سبب فعلته، مشيرًا إلى أنه قتلها بسبب الخيانة والشرف، إضافة إلى وجود خلافات مالية بينهما.
فيديو القاتل: الاعتراف بالجريمة
في الفيديو الذي نشره القاتل عبر حسابه الشخصي، تحدث خليل مسعود عن تفاصيل علاقته بزوجته، التي بدأها منذ سنوات. وأوضح أنه أنشأ لها مواقع إخبارية عديدة، لكنه اكتشف أنها كانت تخونه وتتصرف بما يخالف توقعاته. وذهب مسعود إلى اتهام زوجته بالسحر والشعوذة، حيث أشار إلى أنها كانت تسعى إلى الشهرة بأي ثمن، حتى ولو كان ذلك على حساب عائلتها. كما ذكر أنه تعرض للظلم من زوجته، حيث رفعت ضده دعوى خلع اتهمته فيها بالضرب، قبل أن تتراجع عنها لاحقًا.
وفي نهاية الفيديو، وجه مسعود كلمات مقتضبة، قائلًا إنه قد يرحل عن الدنيا بعد ارتكاب الجريمة، وطلب من المتابعين الدعاء له بالترحم.
الانتحار بعد الجريمة
بعد نشر الفيديو، تم العثور على جثة خليل مسعود بعد انتحاره باستخدام نفس السلاح الذي استخدمه في قتل زوجته. وبذلك، انتهت حياة مسعود بعد أن أقدم على قتل زوجته وانتهت حياته بنفس الطريقة المأساوية.
عبير رحال: الإعلامية اللبنانية الراحلة
عبير رحال كانت إعلامية لبنانية بارزة تعمل في مجال الصحافة والإعلام. كانت تدير العديد من المواقع الإخبارية ولها وجود قوي على وسائل التواصل الاجتماعي. رحال كانت متزوجة من خليل مسعود، ولديهما ثلاثة أطفال. تعتبر هذه الجريمة واحدة من سلسلة من حوادث العنف الأسري التي شهدتها لبنان، إذ شهد العام 2023 ارتفاعًا كبيرًا في معدلات قتل النساء، حيث أشارت جمعيات حقوقية إلى زيادة بنسبة 300%.
حوادث العنف الأسري في لبنان
تعد جريمة قتل عبير رحال جزءًا من ظاهرة متزايدة في لبنان تتعلق بالعنف الأسري. وفقًا لتقارير منظمات حقوق الإنسان، شهدت لبنان ارتفاعًا ملحوظًا في حالات العنف الأسري خلال العام 2023. ومن المثير للقلق أن هذه الجرائم غالبًا ما تتضمن الاعتداءات والقتل، خاصة ضد النساء.
الواقع المأساوي لهذه الحوادث يسلط الضوء على حاجة لبنان إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذا العنف وحماية حقوق النساء في المجتمع.