قال اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، المستشار بكلية القيادة والأركان المصرية، إن دخول إسرائيل إلى ما يسمى «المنقطة العازلة» أو «الخط البنفسجي» في معاهدة فك الارتباط بينها وبين سوريا، ثم التوغل أكثر لمسافة تصل حوالي 25 كيلومترًا والاستيلاء على جبل الشيخ، يعد انتهاك للقانون الدولي.
الحرب والعدوان الغاشم على قطاع غزة
وأضاف «كبير» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة تنادي إسرائيل بأن يكون تواجدها في الأراضي السورية يجب أن يكون مؤقت، وتساءل: «منذ متى نادت أمريكا أو حثت إسرائيل على شيء خلال عام وأكثر من الحرب والعدوان الغاشم على قطاع غزة واستجابت إسرائيل؟».
وتوقع المستشار بكلية القيادة والأركان المصرية أن لا تستجيب إسرائيل للمطالبات الأمريكية بالانسحاب في وقتِِ ما من الأراضي السورية التي استولت عليها مؤخرًا قائلًا: «لو كان عندها استعداد للاستجابة، لكانت استجابت قبل ذلك لعشرات النداءات، التي أطلقها جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن خلال عام وزيادة من الحرب على قطاع غزة».
وقال هارلي ليبرمان، خبير السياسة الخارجية، إن الحرب مع اليمن بدأت بعد قصف الحوثيين لإسرائيل، موضحا أن القضية الرئيسية تكمن في استهداف الحوثيين لإسرائيل والصواريخ التي تطلق لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وأضاف ليبرمان خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحوثيين يفتقرون للقدرة على التأثير في إسرائيل أو إيقاف عملياتها العسكرية في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قادرة على محاسبة نفسها في غزة، في حين أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير في هذا السياق محدودة.
وأشار ليبرمان إلى أن إسرائيل، بفضل أسلحتها ومواردها المالية، لا يمكن التأثير عليها بسهولة، مؤكدا أنها ترى نفسها في تهديد وجودي مستمر، ما يدفعها لمواصلة عملياتها العسكرية.
استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين
أكد ليبرمان أن استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين أمر مروع، لكنه طرح تساؤلًا حول دور حماس في هذا الوضع بسبب تواجدها بين المدنيين، مما يزيد من تعقيد الوضع.
قال الدكتور أمين المشاقبة، أستاذ العلوم السياسية، إن سوريا ستدخل مرحلة جديدة، بدأت ملامحها بالتركيز على المصالحة الوطنية، واستقبال أفراد الجيش السوري في المرافق العامة، وتسجيلهم ومنحهم تصاريح للعمل وتنقلات.