الصبح أخبار – ندوة تسلط الضوء على جهود قطر وكوريا في مواجهة التغير المناخي

الدوحة – سيف الحموري –  سلطت ندوة استضافتها جامعة قطر، الضوء حول جهود دولة قطر وجمهورية كوريا في مواجهة التغير المناخي والحد من الكربون بحضور خبراء وأكاديميين وممثلين عن مؤسسات قطرية وكورية.

قال الدكتور أحمد العون، عميد الدراسات العليا بجامعة قطر، في كلمته الافتتاحية، إن الندوة ناقشت المبادرات المُبتكرة والاستراتيجيات الثنائية التي من شأنها الإفادة من نقاط القوة لكلا البلدين وتطوير الحلول المُثلى، وتحديد المبادرات القابلة للتنفيذ الفعلي، بما يعكس جهودهما نحو تحقيق أهداف التنمية المُستدامة.

بدوره ، أكد سعادة السيد يون هيونسو، سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، أهمية الندوة “التي جمعت خبراء من قطر وكوريا لمناقشة التعاون في مجال الحد من الكربون”..وقال إن البلدين هما الشريكان الأكثر فعالية في التقاط ثاني أكسيد الكربون والتخلص منه بطريقة سليمة بيئيًا.

كما أشار إلى أن لدى البلدين أحدث التقنيات لمراقبة إنقاص الكربون، منها أجهزة الرصد والإبلاغ والتحقق..معربا عن الأمل في أن تكون الندوة منطلقا لسلسلة من الترتيبات لاستكشاف التعاون وإيجاد الشركاء المناسبين للعمل معًا.

وشدد سعادة سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، على أهمية التعاون بين البلدين لمواجهة التغير المناخي.. مؤكدا كذلك الحاجة الملحَّة للتعاون العالمي في مكافحة هذا التحدي الذي يواجه البشرية.

وفي الجلسة الأولى للندوة، قدم الدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للبصمة الكربونية، والبروفيسور دونغ سوك هان من جامعة قطر، رؤية شاملة حول الحلول التعاونية لمواجهة تغيُّر المناخ وأهمية التعاون الثنائي الناجح، وأكدا أن “تحديات تغير المناخ تتطلب جهودًا مشتركة ومناهج مبتكرة”.

وفي الجلسة الثانية ناقشت الشيخة آمنة بنت محمد بن سحيم آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة استراتيجي هب، والسيد كيونغ جانغ من وكالة كوريا للترويج للتجارة والاستثمار، سياسات الحوكمة البيئية في البلدين، ودور القطاع الخاص في إيجاد الحلول المناخية المبتكرة.

وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على المجالات الحيوية للتعاون بين قطر وكوريا.. كما تم استعراض التقدم في تقنيات خفض وإزالة الكربون من خلال الحلول القائمة على الطبيعة، مع التأكيد على أهمية التقنيات المبتكرة للمراقبة والإبلاغ والتحقق في هذا المجال، إلى جانب عرض استراتيجية قطر الوطنية للطاقة المتجددة.

وفي ختام الندوة، أكد الدكتور محمد أرشيدات، مدير مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر، أهمية مخرجات الندوة لا سيما ما يتعلق بتعزيز التعاون بين الطرفين.. وقال “إن هذه الندوة لم تعزز روابط التعاون فحسب، بل وضعت أيضًا أجندة ديناميكية لجهودنا المستقبلية في تقنيات الطاقة المتجددة والحلول القائمة على الطبيعة”.

بدورها، أشادت السيدة هيونا كيم، المديرة العامة لوكالة كوريا للترويج للتجارة والاستثمار، بالمناقشات المثمرة التي تبادلها المشاركون، وأكدت بأن هذه الندوة أرست الأساس لاستمرار التعاون الدولي، بهدف تعزيز الحلول المستدامة لإحدى أكثر القضايا إلحاحًا في عصرنا.

يشار إلى الندوة نظمت بالتعاون بين جامعة قطر والسفارة الكورية لدى الدولة، ووكالة كوريا للترويج للتجارة والاستثمار، وشركة استراتيجي هب، ومجلس الكربون العالمي، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/.