الصبح أخبار – هل سرطان الثدي يسبب ألم في اليد؟ اكتشف العلاقة المدهشة بين المرض والأعراض المزعجة!


سرطان الثدي يعد من الأمراض التي تثير قلقًا واسعًا في المجتمعات، خاصةً بين النساء،يتميز هذا المرض بخصائصه الخبيثة التي تستدعي الرصد المبكر والعناية الطبية الفورية، حيث أن التأخر في الكشف يمكن أن يفضي إلى عواقب وخيمة،ضمن هذه السياق، تبرز العديد من التساؤلات التي تشغل بال النساء، ومن بينها هل يمكن أن يسبب سرطان الثدي ألمًا في اليد يتناول هذا المقال هذا الموضوع بطريقة شاملة وسلبيات مختلفة متعلقة بالمرض.

هل سرطان الثدي يسبب ألم في اليد

يعتبر سرطان الثدي النوع الأكثر شيوعًا بين النساء، إذ تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 15% من جميع حالات السرطان التي تُشخص هي حالات سرطان ثدي،يحدث تأثيره غالبًا على الغدد اللمفاوية تحت الإبط، مما يؤدي إلى ظهور علامات الالتهاب والوذمة، التي قد تمتد تأثيرها لتصل إلى الذراع واليد،في بعض الأحيان، قد يسبب الورم ضغطًا على الأعصاب والأنسجة المحيطة، مما يسفر عن شعور بالألم في تلك المناطق،لهذا السبب، إذا كنت تعانين من ألم في الذراع أو اليد مع تورم تحت الإبط، ينبغي عليك استشارة الطبيب بأسرع وقت.

أعراض سرطان الثدي

هناك عدة أعراض يجب أن تكوني على دراية بها، وعند ظهور أي منها، يجب استشارة الطبيب على الفور،من المهم أن يتم تقييم هذه الأعراض بعد الدورة الشهرية، حيث أن الثدي قد يتعرض للانتفاخ والألم في تلك المرحلة،من ضمن الأعراض الأكثر شيوعًا

  • الشعور بملمس غريب كملمس قشر البرتقال.
  • ألم عند الضغط على الحلمة، مع تغير شكلها ورجوعها للداخل.
  • الشعور بألم وحكة واحمرار في الثدي لا يوجد لها سبب واضح.
  • ظهور تورمات حول الرقبة أو تحت الإبط وليس في الثدي ذاته.
  • التعب المزمن وعدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
  • اختلاف حجم الثديين بشكل ملحوظ.
  • تغيرات غير مفسرة في الوزن، سواء بال أو النقصان.
  • إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي.

أنواع سرطانات الثدي وأعراضهم

يتكون الثدي من ثلاثة أجزاء رئيسية هي الفصيصات والقنوات والأنسجة الضامة،تبدأ معظم سرطانات الثدي في القنوات والفصيصات، وقد تنتقل إلى الأوعية الدموية والليمفاوية مع مرور الوقت،يتم تصنيف سرطانات الثدي إلى عدة أنواع، وسوف نذكر أبرزها

1- سرطان الثدي الغازي

يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا،يحدث عندما يهاجم السرطان أنسجة الثدي المحيطة، حيث يبدأ في اختراق جدار القناة وينمو داخل الأنسجة القريبة،هذا النوع معروف بقدرته على الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الغدد الليمفاوية ومجرى الدم، ومن الأعراض المصاحبة له

  • تورم في الثدي أو جزء منه.
  • وجود كتلة تؤلم أو تلمس في الثدي.
  • ألم في الثدي والحلمة مع تغيرات في شكل الحلمة.
  • تغير لون الجلد إلى أحمر أو متقشر.
  • إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
  • ورم في الغدد الليمفاوية تحت الإبط.

2- سرطان الأقنية (الموضعي)

يمثل 12% من جميع حالات سرطان الثدي، حيث ينشأ داخل قنوات الحليب،على الرغم من ذلك، يبقى محصورًا داخل القنوات، مما يجعله غير منتشر،غالبًا لا تظهر علامات واضحة ولكن يمكن الكشف عنه من خلال الفحوصات الإشعاعية،ومع ذلك، قد تظهر بعض العلامات، من بينها

  • كتل في الثدي.
  • إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
  • كتلة سميكة تحت الجلد.

3- سرطان الثدي الالتهابي

يعد من الأنواع النادرة والخطيرة، حيث يتسبب في التهاب الخلايا السرطانية في الثدي، ويسهل انتشاره،يمكن أن تشمل الأعراض

  • تغير لون الجلد إلى الأخضر أو الأحمر.
  • حكة حول منطقة الثدي.
  • تسطح الحلمة أو رجوعها داخل الثدي.
  • حجم الثدي بشكل ملحوظ.
  • تكون بقع حمراء وسميكة على جلد الثدي.
  • لا يشعر المرضى بوجود كتلة سرطانية أثناء الفحص الذاتي.
  • حمى وسخونة في الثدي.
  • إفرازات غير طبيعية من الحلمة.

4- سرطان الثدي النقيلي

يعرف أيضًا بسرطان الانبثاث، حيث يبدأ في الثدي ثم ينتشر إلى الأعضاء الأخرى،يعد نوعًا خطيرًا جدًا نظرًا للطبيعة المتقدمة لانتشاره، حيث يمكن أن يؤثر على الغدد الليمفاوية والكبد والرئتين،ومن أهم الأعراض

  • سعال مستمر.
  • فقدان المفاجئ للشهية وخسارة الوزن.
  • صداع متكرر.
  • صعوبة في التنفس.
  • نوبات شديدة متكررة.

مضاعفات سرطان الثدي

يتعرض بعض المرضى لمضاعفات نتيجة مرضهم، ومنها

  1. ألم مزمن في الثدي أو المناطق المحيطة.
  2. تغيرات تشريحية واضحة في شكل الثدي.
  3. الوذمة اللمفية، وهو تجمع السوائل.
  4. التعب المستمر وضعف في التركيز والإدراك.

علاج سرطان الثدي

بعد مناقشة الأعراض والأسئلة المتعلقة بسرطان الثدي، آن الأوان للحديث عن طرق العلاج المتاحة،يُفضّل استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب،غالبًا ما يشمل العلاج مراحل مثل استئصال الورم، والكيميائي، والعلاج الإشعاعي والهرموني،تتنوع هذه الخيارات بما يتناسب مع حالة المريض،لنستعرض أبرز خيارات العلاج

1- الجراحة

أصبح استئصال الثدي الكامل نادرًا هذه الأيام، حيث يتم استئصال الأورام فقط في العديد من الحالات،تشمل الجراحة

  • خزعة من الغدد الحارسة

يجب أن تخضع جميع النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي الغازي لفحص تلك الغدد؛ حيث أن السرطان يمتد غالبًا إليهما.

  • استئصال الورم

بعد إجراء الجراحة، يتم استخدام العلاج الإشعاعي لقتل أي خلايا سرطانية متبقية،تشمل أنواع استئصال الورم

  • استئصال بسيط.
  • استئصال جزئي أو مقطعي.
  • استئصال كلي للثدي.
  • استئصال الغدد اللمفاوية تحت الإبط

يجب إزالة الغدد اللمفاوية في حالة وجود علامات تشير إلى ورم قابل للحياة.

  • جراحة إعادة بناء الثدي

قد لا تكون جميع النساء مرشحات لإعادة بناء الثدي، ويتعين على الطبيب الجراح مناقشة الخيارات المتاحة مع المريضة.

2- العلاج بالأشعة

يعتبر العلاج الإشعاعي شائعًا ويقتصر في بعض الحالات على استخدامه فقط، حيث يهدف إلى تقليل حجم الورم وقتل الخلايا السرطانية،تلف الخلايا السليمة هنا يكون بسيطًا، حيث أن الأنسجة السليمة تعيد تكوين نفسها بسرعة أكبر مقارنة بالخلايا السرطانية.

3- العلاج بالهرمونات

إذا كان الورم حساسًا للهرمونات، يصف الأطباء أدوية تقلل من إنتاج هرمون الإستروجين،تتضمن هذه الأدوية تاموكسيفين ومثبطات الأروماتاز.

4- العلاج الكيميائي

يعتبر العلاج الكيميائي أكثر فعالية من الجراحة والعلاج الإشعاعي،يتم استخدامه في بعض الحالات قبل الجراحة لتقليص حجم الورم وتسهيل إزالته.

5- العلاج البيولوجي

تمثل العلاجات البيولوجية تقدمًا كبيرًا في فهم الاختلافات بين الخلايا السرطانية والسليمة،تتضمن بعض هذه العلاجات بيفاسيزوماب، دوكيتاكسيل، وتراستوزوماب.

في الختام، نجد أن سرطان الثدي يمثل تحديًا كبيرًا للنساء، لكن يمكن التغلب عليه من خلال الفهم السليم للأعراض والعلاج،إذا كان لديك أي قلق بشأن علامات سرطان الثدي، يُنصح دائمًا بالتوجه إلى طبيب مختص،نأمل أن تكون هذه المقالة قد قدمت لك معلومات قيمة وأن نرى أيامًا أفضل مليئة بالصحة والسلام.